توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن القنبلة النووية التى ضبطها الأبطال فى سيناء!

  مصر اليوم -

عن القنبلة النووية التى ضبطها الأبطال فى سيناء

بقلم - أحمد رفعت

أربعون عاماً من الفوضى تنتهى الآن فى سيناء!

أربعون عاماً من الانصياع للواقع والواقع نغيره الآن!

أربعون عاماً وأصحاب القرار ينظرون غرباً قبل أى إجراء.. واليوم إجراءات حاسمة دون النظر إلا لله ولشعب مصر وحده!

أربعون عاماً كان إهمال سيناء قدراً مكتوباً واليوم تكتب الإرادة الوطنية الحقيقية أقداراً جديدة!

ميراث متصاعد وثقيل على كل الأصعدة.. فلا الرئيس السيسى هو من وقع كامب ديفيد بشروطها الحالية، ولا هو من استجاب للإرادة العكسية بعدم تنميتها وتعميرها، ولا هو من سمح بالتعامل الخاطئ فى ملفات عديدة هناك، ولا هو من استقدم الإرهابيين هناك، ولا هو من سمح ببقائهم، ولا هو من غض النظر عن الأنفاق الخطرة بها.. إنما قدره أن يتعامل مع ذلك كله!

الآن.. وقبل أن نصدمك ونروى لك قصة القنبلة النووية أو أسلحة الدمار الشامل التى ضبطها الجيش العظيم فى سيناء نتوقف وعلينا أن نتوقف معاً ونجرى الحوار الافتراضى التالى لنعرف أولاً سيناء بشكل حقيقى طالما أن الإعلام لا يقول للناس ذلك، ونسأل: هل تتابع ما يجرى فى سيناء؟ وهل تعتقد أن ذلك كافٍ لتعرف الأوضاع فى سيناء جيداً؟ هل تعرف جغرافيتها الصعبة القاسية الوعرة؟! هل تعرف أنها كتلة من الصخور الصلبة بجبالها وهضابها العديدة؟ بالطبع سمعتم وربما رأيتم جبال الحلال والمغارة والطور، لكن هل تعرفون جبال نقب العقبة وجبل بضيع والمنديرة والناقوس والصفصافة والمناجاة وسرابيب الخادم وأم موسى وقرين عتوت وأم شومر وغيرها وغيرها؟!

يمكنك عزيزى القارئ أن تتخيل طول حدود سيناء البحرية فى محيطها كله على البحرين الأحمر والأبيض وخليج العقبة وخليج السويس والبحيرات المرة فضلاً عن الـ12 كيلومتراً حدوداً مشتركة مع غزة وفلسطين المحتلة! هل بذلك أخذت الآن صورة مقربة ومكبرة عن مسرح العمليات؟!

نحتاج إلى صبر القارئ العزيز ونذهب إلى السياسة قبل الذهاب للمعارك.. والجميع يعرف حلم ومخطط الدولة الصهيونية الكبرى من النيل إلى الفرات، ولكى يتم ذلك فى الجزء الخاص من الأرض المصرية فيجب أن تبقى مصر ضعيفة مشغولة ومنشغلة فى عشرات المشاكل التى تجعل من شعبها مريضاً مرتبكاً؛ تعليمه متخلف، ووعيه متراجع، وثقافته ضعيفة ومعنوياته هشة ورؤيته للمستقبل مرتبكة، وهذا يحدث عبر مخطط كبير، لكن لذلك حديث آخر، واختصاراً يجب أيضاً أن تبقى سيناء خالية من السكان، وبالتالى من التنمية، وأن تظل سلطة الدولة المصرية عليها مرتبكة ومهتزة وضعيفة، وهذا يتم إما بإهمال سيناء أو بالإرهاب، وعلى مدار سنوات طويلة تحقق ذلك بالإهمال، ولكن أعداء مصر جاهزون بالبدائل، ومع وجود قيادة وطنية فى مصر بدأ الأعداء فى استخدام البديل الآخر.. حتى تبقى دولة العدو الإسرائيلى آمنة وتنشغل مصر فى الدفاع عن سيناء وليس تنميتها، وهو أيضاً ما لم تستسلم له القيادة فى مصر وتشرع فى عملية تنمية غير مسبوقة لها أيضاً حديث آخر!

الشيخ عيسى الخرافين يروى أسباب وجود كل هؤلاء الإرهابيين فى سيناء من الإهمال الطويل إلى وجود الإخوان فى السلطة عامين تقريباً قبل وبعد «مرسى»، ويحدد طرق وصول السلاح إلى هناك، وهذا يعرفه الكثيرون، أما الجديد الذى قاله أن 10% فقط من هؤلاء المجرمين من أبناء سيناء والباقى أجانب من مختلف الجنسيات!!

كلام الشيخ عيسى لا يتم إلا بوجود وكلاء محليين فى استقبال هؤلاء لديهم إمكانيات مالية كبيرة وطرف خارجى يشرف على نقل الأجانب إلى الداخل، وقبل أسبوعين تقريباً بدأت الحملة على هؤلاء المجرمين وأول ما لاحظناه عنوان الحملة «سيناء 2018» وقلنا إنها إشارة إلى إمكانية أن تستمر الحملة لأكثر من أيام وأسابيع لكننا توقفنا عند الجملة التى وردت فى بيان المتحدث الرسمى حين قال عن دور القوات البحرية وإنها «لقطع الإمدادات عن الإرهابيين»! وهو ما يعنى يقيناً عند القيادة لوجود يد خارجية بلغت من البجاحة والوقاحة والتهور حد الإمداد العلنى والمباشر للإرهابيين!! وهو ما يبرز حجم المعركة التى تجرى!

وقبل أيام وبعد مرور 6 أيام على حملة التأديب والتطهير كانت الأرقام مرعبة ومفزعة.. مقتل 53 إرهابياً، واستهداف وتدمير 7 سيارات أثناء هروبها، والقضاء على خلية إرهابية شديدة الخطورة مكونة من 10 تكفيريين، والقبض على عدد 400 فرد من العناصر الإجرامية والمشتبه بهم منهم جنسيات أجنبية، وضبط وتدمير والتحفظ على عدد 6 سيارات، وعدد 13 دراجة نارية دون لوحات معدنية تستخدمها العناصر الإرهابية فى عملياتها الإجرامية، وتدمير 143 عشة ووكراً ومخزناً عثر بداخلها على عدد من العبوات الناسفة وكميات من قطع الغيار والمواد المخدرة، واكتشاف وتفجير عدد (79) عبوة ناسفة، وضبط 1500 كيلو جرام من مادة سى فور شديدة التفجير، واكتشاف مخزن تحت الأرض بداخله 10 ألغام مضادة للدبابات، واكتشاف وتدمير عدد 2 فتحة نفق بأبعاد كبيرة تحت الأرض، واكتشاف وتدمير عدد (9) مزارع لنبات البانجو والخشخاش المخدر، وضبط أكثر من 7 أطنان من المواد المخدرة، ،ضبط سيارة محملة بأكثر من مليون و200 ألف قرص ترامادول مخدر!!

بالطبع سيفوتك التوقف عند رقم ذكرناه وسط الأرقام السابقة وهو رقم الـ1500 كيلوجرام من مادة الـc4 الرهيبة التى يعادل الجرام منها 5 جرامات من الـ«تى إن تى» شديدة التفجير!!! ولكى ترى الصورة مقربة ومكبرة مرة أخرى عليك أن تعلم كمية اليورانيوم المستخدمة فى القنبلة النووية التى ألقيت على هيروشيما باليابان تعادل من 12 إلى 15 طن «تى إن تى»!! أى تعادل من 2.5 إلى 3 أطنان من الـc4!! وإن كانت الكمية المضبوطة فى أول 6 أيام فقط تعادل طناً ونصف الطن يمكننا تصور حجم الكمية المضبوطة فى الأيام التالية وعلينا عندئذ أن نتخيل أيضاً حجم الكارثة التى أنقذت قوات الجيش والشرطة مصر منها!!

أنقذتنا من قنبلة نووية مفككة كانت فى طريقها حتماً ضد شعبنا وقواتنا ومنشآتنا!!

هل شاهدتم الآن الصورة شبه كاملة؟!

كانت شبه كاملة فى السطور أعلاه.. ومن يرد أن يراها كاملة فيمكنه ذلك شرط أن يذهب إلى سيناء ويوزع نفسه على كل متر فيها!

 

 

نقلا عن الوطن القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن القنبلة النووية التى ضبطها الأبطال فى سيناء عن القنبلة النووية التى ضبطها الأبطال فى سيناء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon