توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ابن مين فى مصر هانى أبوريدة؟!

  مصر اليوم -

ابن مين فى مصر هانى أبوريدة

بقلم - أحمد رفعت

صحيح أن اتحاد الكرة من المؤسسات التى تتشكل فى بلادنا بالانتخاب وبالاختيار الحر المباشر ممن يملكون حق اختيارهم وانتخابهم، أى الأندية المصرية. وحقيقى أن دورة الاتحاد الحالى لم تنته.. لكن هذه المؤسسات، مثلها مثل كل كيان منتخب، لها دور وأهداف انتُخبت من أجلها.. وعليها وعلى القائمين عليها احترام من انتخبوهم واحترام من فشلوا فى تمثيلهم، وتقدير من فشلوا فى إسعادهم، وعليهم -اختصاراً- احترام أنفسهم والاستقالة فوراً!

لكن أن يذهب حلم الأحلام.. وأمل الآمال.. وهدف الأهداف.. الذى انتظرناه طويلاً، وراح جيل وجاء آخر انتظاراً له، وهو الوصول إلى كأس العالم، ثم يحدث ما حدث ويجرى ما جرى، وينتهى الأمر بتصرف بارد لا يليق بالموقف الملتهب الذى انتهى بنتائج لا علاقة لها بطموحات شعبنا، ولا شأن لها بالإمكانيات التى توافرت، ودول أخرى وفرت أقل منها.. نقول ثم ينتهى الأمر بتصرف بارد من خلال مؤتمر يخرج خلاله اتحاد الكرة لسانه لعشرات الملايين من المصريين ومعهم عشرات الملايين من العرب الذين حزنوا وغضبوا على خروج منتخبنا وعلى أدائه وارتبطوا بأداء نجم المنتخب محمد صلاح، وكان حزنهم عليه أكبر امتد من لحظة إصابته إلى لحظة انطلاق دموع الخروج غير المشرف من التصفيات! فهذا عجيب وغير مقبول.

الانفجار المفاجئ للموقف بين اتحاد الكرة ومحمد صلاح، ربما يكون قد تم احتواؤه عند نشر هذه السطور، رغم أن أى احتواء أو تهدئة لن ينهى الأزمة، ولن يوقف المشاكل الصادرة من الجبلاية، لأنه ببساطة لن يغير انطباع المصريين عن الاتحاد ورجاله.. الأسباب عديدة يعرفها الناس.. أولها ما قلناه عن الفشل فى تحقيق أحلام المصريين، والإساءة لسمعة البلاد بشكل غير متوقع على الإطلاق بنتائج سيئة للغاية.. صحيح أن المنافسة رياضية تحتمل المكسب والخسارة، لكن لهذه الأخيرة حدوداً، أهمها الاتساق بين ما تيسر من إمكانيات والطموحات المبنية عليها وعلى تاريخ سابق وقدرات فنية حالية.. وليست فكرة المكسب والخسارة مطلقة هكذا.. حتى كان الفيديو الأخير لمحمد صلاح الذى أكد كل ما أثار الجدل دون حسم، حيث أخيراً شهد شاهد من أهلها ليؤكد سوء إدارة معسكر المنتخب والفوضى فى تنظيمه وعدم حماية حق اللاعبين فى الراحة وفى الخصوصية، والتى كان من تداعياتها النتائج التى جرت!

ولذلك كان منطقياً أن ينتفض المصريون للدفاع عن محمد صلاح وحمايته والتهكم على عبارات حاولت النيل منه، من عينة «المدعو» وغيرها.. ليس لأن صلاح قدم للمصريين السبت دون معرفة مسبقة بأن معارك فى المستقبل تنتظره.. فهو الرجل الذى تبرع لصندوق تحيا مصر بخمسة ملايين، ثم مثلها، ثم عشرات الألوف لجمعية قدامى اللاعبين.. ثم مثلها لبناء ملجأ للأيتام فى طنطا، ثم اثنى عشر مليوناً لمستشفى الأطفال لشراء أجهزة زرع النخاع، وثمانية ملايين لبناء معهد أزهرى بقريته.. قريته التى تبرع لها لإنشاء مسجد ومدرسة ووحدة غسيل كلوى ونقطة إسعاف، وقدم عدة ملايين لإتمام زواج سبعين عروساً وعريساً، فضلاً عن مبلغ الخمسين ألف جنيه التى تخرج من ذمته كمرتبات شهرية، وربما ما لا نعرفه أكثر.. والأهم من كل ذلك هو رفع اسم بلاده فى كل مكان، حتى صار ثالث ثلاثة يتحدث عنهم العالم وتدور بينهم منافسات الأفضل عالمياً، لتحتل مصر مقعد الشريك الأساسى فى أى قسمة من هذا النوع.. وقد أدى ذلك إلى تمدد شعبية صلاح من مصر وجمهور أنديته التى لعب لها إلى أربعمائة مليون عربى يعتبرونه رمزاً لهم ومصدر فخرهم وسبباً فى إسعادهم، وفى ذلك تروى الحواديت عن حب العرب له.. ومن العرب إلى الإنسانية كلها التى باتت تحترمه وتقدره!

كل هؤلاء سيقفون معه وسيحمونه، والمصريون فى مقدمتهم، لأنهم لن يسمحوا بالاغتيال المعنوى لرمز لهم ومصدر فخرهم، خصوصاً أن تجاربنا فى اغتيال رموزنا معنوياً عديدة ومؤلمة!

ونبقى فى حل من إعادة ما قدمه اتحاد الكرة لشعب مصر.. فالكل يعلمه، ويصبح المثل الشهير عندئذ هنا أن «التكرار قد يصيب بأمراض العالم الشطار»، لكن يفرض السؤال نفسه: لماذا لا يستقيل المهندس هانى أبوريدة؟ ألم يصله رأى الناس فى سيادته وجماعته؟ ورأى الناس فى اتحاده وأدائه ومشاكل أعضائه و«خناقاتهم»؟ ولماذا كان مؤتمره بعد خيبة المونديال بكل هذه القسوة على شعب كل خطئه أنه حلم وانتظر الفرحة التى ليست إلا أداء مشرفاً؟ بل هل فكر المهندس أبوريدة فى فكرة الاستقالة أصلاً؟ شكل المؤتمر لا يوحى بذلك، وهنا يطل غصباً عنا وعنه السؤال الأهم: لماذا لا يقال أبوريدة من منصبه رغماً عنه؟ قوانين الاتحاد الدولى لكرة القدم تمنع؟ لها أن تمنع، ولكن تعودنا أن لكل منع ولكل منح حججاً قانونية قادرة على التعامل معه.. وقادرة على التوصل بالقانون إلى صيغ حل الاتحاد، أى اتحاد بالمناسبة، وإعادة انتخابه وتشكيله.. لكن يظل الناس يتساءلون لماذا هو أكبر من الاستقالة وكبير على الإقالة، حتى نسأل معهم بسؤال الفلكلور المصرى: «ابن مين فى مصر هانى أبوريدة» حتى يكون أكبر من الاستقالة وكبيراً على الإقالة؟ ابن مين فى مصر يعنى ليكون أكبر من كل من استقالوا سابقاً وأهم ممن حُلت مؤسساتهم، ومن بينها برلمان مصر ذاته، وقد حُل مرتين.. ومجالس نقابات مهمة وكبيرة وغيرها وغيرها..؟ وابن مين فى مصر ليكون أكبر من الإقالة وقد أقيل رؤساء حكومات وحكومات؟ وهل هو أكبر من المساءلة القانونية، ولدينا رؤساء سابقون فى السجن؟!

ابن مين فى مصر هانى أبوريدة؟!

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابن مين فى مصر هانى أبوريدة ابن مين فى مصر هانى أبوريدة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon