توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الحرية والوعي والمسؤولية

  مصر اليوم -

في الحرية والوعي والمسؤولية

بقلم - عائشة سلطان

أتوقف طويلاً، ومن باب الاهتمام، وأنصت بانتباه كبير حين يكون الكلام حول سقف الحرية والاختلاف وتمايز تجارب الناس وتجارب الكتّاب، وكيف يختلف كاتب عن آخر وفكر عن فكر، بشرط أن يكون ما نتحدث عنه فكراً حقيقياً في حدوده الدنيا على الأقل، ففي الإبداع الحقيقي حتى عندما يكون في بداياته كثير من البشارات الواضحة على أننا على موعد مع نجم يتخلق أو أن نوره في طريقه لأن يصل إلينا!

ما من روح تشبه أخرى، ما من تجربة تطابق أخرى، لكن التجربة الإنسانية كلها في الأدب والفن والإبداع والعمارة و.... إلخ، تنهل من معين بعضها وتسترشد بها كمن يحمل قنديلاً ليرى على هديه تفرعات الطريق التي يسير فيها.

نحن نسخ فريدة من نوعها حين نريد، وأرقام متكررة وباهتة حين نريد أيضاً، الحياة كما أنها قدر فهي اختيار، والدروب التي مشيتُها أنا لم تمشها أنت، والكتب التي قرأتها أنت لم تمنحني الظروف فرصة لقراءتها، لكنني جدفت صوب مساحات أخرى للمعرفة، ومكنتك الحياة من أن تُطل عليها من نوافذ تشرف على الجهات كلها، نحن نختلف بقدر ما نعرف ونتبصر، ونقول (لا) بقدر ما نحترم خياراتنا، ونتفق بقدر ما نذهب عميقاً في إنسانيتنا، لذلك في البدء كان الإنسان وكانت الحرية. الذين يراهنون على مشروع الرداءة لا يفعلون شيئاً مفاجئاً، لكنهم حتماً لا يختارون المشروع الأنجح.

فعلى مر التاريخ كانت الرداءة موجودة، وكانت بعيدة عن التداول لأنها لا إنسانية ولا تبني ولا يتأسس عليها أي بناء، أما الحرية فمسؤولية أولاً وعبء ليس سهلاً أبداً، إنه على خفته وجماله، إلا أنه لا يحتمل أحياناً كالكائن الذي لا تُحْتمل خفته، على حد وصف التشيكي ميلان كونديرا، لكننا لا يمكن أن نرتقي إلا بالحرية، في الإعلام كما في الأدب وكما في كل الحياة، لكن بمقدار ما نحمل من فهم ووعي ومسؤولية تجاه المجتمع ورغبتنا في أن نقدم شيئاً حقيقياً لا مجرد مزايدات تجارية.

حينما نختلف في اختياراتنا كأشخاص واعين فلأن تجاربنا مختلفة: كونتك تجاربك، وصنعتني تجاربي، جئت أنت من عالم وأتيت أنا من ثقافة وتربية مغايرة.

أسماؤنا مختلفة وعاداتنا وأمهاتنا وقراءاتنا وربما المدارس التي تعلمنا فيها، لكننا برغم كل ذلك يمكننا أن نجلس ونتحدث ونلتقي عند نقاط كثيرة طالما وجد أساس نتفق حوله، ونؤسس عليه لعلاقات عميقة، ذلك هو الوعي الذي توفره لنا المعرفة وتقودنا إليه الحاجة.

 

نقلا عن البيان الاماراتيه

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الحرية والوعي والمسؤولية في الحرية والوعي والمسؤولية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon