توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الإرهابين العربي والغربي

  مصر اليوم -

بين الإرهابين العربي والغربي

بقلم - حمد الماجد

مفزعة إحصائيات حوادث «القتل الجماعي» الإرهابية في أميركا التي تستهدف حصد أكبر عدد من القتلى الأبرياء، وآخرها الهجوم الدموي في إحدى ولاية فلوريدا الذي حصد 17 طالباً بريئاً، تقول الإحصائيات الصادمة إنها الحادثة رقم 18 منذ بداية عام 2018، وهذا يعني، كما يقول المذيع الأميركي، أن إحصائيات هذا العام مرشحة للزيادة ولما يمض إلا شهران وبقي عشرة شهور! كما تقول الإحصائيات الأميركية المفزعة إن عدد حوادث إطلاق النار في المدارس الأميركية منذ عام 2013 بلغت 290 حادثة، أي بمعدل حادثة إطلاق النار واحدة كل أسبوع.

وهذا يسوقنا للمقارنة مع حوادث القتل الجماعي الإرهابية في عالمنا العربي التي تستهدف حصد أكبر عدد من القتلى الأبرياء في المساجد والكنائس والحسينيات والأسواق المكتظة بالبشر، ومجال المقارنة هنا في كيفية معالجة هذه الظاهرة الخطرة، ففي أميركا ومعها الدول الغربية، ما برحت الأصوات العاقلة في الجملة تحلل وتناقش بصورة منطقية وتبحث في عمق المشكلة بمنطقية وعقلانية بعيداً عن جاذبية الصراعات الفكرية والسياسية والعرقية، فهذا الإعلامي الأميركي ديل هانسن يضع تساؤلاً عميقاً ومنطقياً، وهو مربط فرس المقال هنا، فيقول: لو أن الإرهابي الذي ارتكب هذه الجريمة الإرهابية في مدرسة ولاية فلوريدا كان مسلماً أو مكسيكياً، كم من القوانين الجديدة سنستحدث؟ ثم بعد ذلك كم قيمة التكلفة المادية الباهظة سننفقها لإيقاف هذا الجنون؟ ويضيف الإعلامي الأميركي قائلاً إنه ما دام مرتكب هذه الجريمة الإرهابية ذا بشرة «بيضاء» فليس بوسعنا فعل شيء.

الجميل في المكاشفة الذاتية للإعلاميين الأميركيين المنصفين العقلاء أنهم يملكون الجرأة ليقولوا الحقيقة ولو كانت كمرارة العلقم، فهم يذكرون، وليس خصومهم، أن الإحصائيات تقول إن عدد سكان الولايات المتحدة الأميركية يشكلون 5 في المائة من سكان الكوكب الأرضي، وأن أميركا تحصد نسبة 31 في المائة من إحصائيات حوادث إطلاق النار العشوائية في العالم، وعليه فالمنطق يفرض أن تقلق شعوب العالم من سفر الأميركيين إليهم، لا أن يقلق الأميركيون من سفر الأجانب إلى بلادهم، وهذا ما قاله بالنص الإعلامي الأميركي ديل هانسن، الذي يعزو كثرة حوادث القتل العشوائي إلى القوانين الأميركية العجيبة التي تسمح ببيع الأسلحة النارية الخطرة، حتى صار الناس يشترونها من الأرفف كما يشترون الطماطم والجزر.

نحن نعلم أن الإعلام يجري ويلهث وراء السبق الصحافي، ولكن لا ينبغي أن نسابق السلطات في هذا الأمر، فلا بد من عدم الدخول في التفاصيل حتى يقر القضاء الأحكام، فيقرر من هي الجهة المسؤولة قبل أن تجف دماء الضحايا، وقبل أن تبدأ جهات التحقيق المسؤولة عملها في معاينة الحادث الإرهابي والبحث عن الأدلة الجنائية، فيجب على الإعلام أن يمارس تضليلاً قد يؤثر في مجرى التحقيق، وقد يؤثر في الرأي العام فيضع يده على العضو السليم لا العضو المصاب.
بعض الإعلاميين العرب مفتونون بما عند نظرائهم من الإعلاميين الغربيين إلا في خصلة الصدق في تحليل الأحداث، والتروي في إطلاق الأحكام، والإنصاف في عرض النتائج

 

 

عن الشرق الاوسط اللندنيه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الإرهابين العربي والغربي بين الإرهابين العربي والغربي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon