توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصدمة ألزمت الوزير الصمت

  مصر اليوم -

الصدمة ألزمت الوزير الصمت

بقلم-صبري غنيم

ليس وحده المصدوم فى القيادات التى أعطاها ثقته، أى مسؤول فى مكان وزير التموين لابد أن يكون هذا الرجل، وخاصة عندما تكون له رحلة عطاء مشرفة، فمصر كلها تعرف د. على المصيلحى منذ أن كان رئيسا لهيئة البريد ثم وزيرا لوزارتى التجارة والتضامن.. ثم رئيسا للجنة الاقتصادية بالبرلمان، واستقال منها لرغبة القيادة السياسية توليه حقيبة التموين والتى كانت بؤرة لاحتكار استيراد السلع الغذائية ومن بينها صفقات القمح لمستوردين من أصحاب النفوذ والمليارات، ولأن الرجل شبعان ومن بيت شرقاوى معروف عنه القناعة والنزاهة كان عليه أن يعيد ترتيب الأوراق ويعطى الشركة القابضة للسلع الغذائية صلاحيات أكبر فى الاستيراد على اعتبار أنها مملوكة للدولة.

ليس مطلوبا منه كوزير أن يتتبع الخطوات التنفيذية لأى عملية طالما أن عنده قيادات مسؤولة عن التنفيذ.. فمثلا استيراد صفقة تموينية أو التعاقد مع موردين للسلع الغذائية، هل هى من اختصاصات الوزير.. ثم أين المركزية طالما أن لكل شركة رئيسا، وهل هذه القيادات «طراطير» حتى يقوم الوزير بعملها.. لذلك أقول للخبثاء ارفعوا أقلامكم ولا داعى للتلميحات فليس لأن المتهمين قريبون من الوزير يصبح الوزير مسؤولا عن انحرافاتهم، لا داعى للتلطيش فى رجل قيمة وقامة، نحاسبه يوم أن تثبت إدانته وعلمه بهذه الانحرافات، لكن رجلا فى وزن د. على المصيلحى لن يسكت عن انحراف فى وزارته.. ولو رجعنا بذاكرتنا أيام حكم مبارك فسنجد أن الدكتور يوسف والى كان أسوأ حظاً فى سقوط رجال مكتبه أكثر من مرة فى مصيدة الرقابة الإدارية.. ومع ذلك كان الرجل صلباً لأن عينه لم تكن «مكسورة» لأحد.

- لذلك أقول للدكتور على المصيلحى: كان الله فى عونك، وكونك تمتنع عن التعليق وتترك لجهات التحقيق كلمتها فهذا هو العقل، أعرف أن الصدمة قوية، ومن الطبيعى أن تلتزم الصمت لأنك لا تتوقع هذه الخيانة من رجال قريبين منك أعطيتهم ثقتك وفضلتهم على غيرهم فخذلوك، هذه الواقعة تذكرنى أيضاً بواقعة وزير الزراعة الذى يقضى الآن فترة عقوبة عن الرشوة فى السجن، حظه أنه وقع فى حضن شيطان محترف، كان يحمل قلما بغير ترخيص، ومع ذلك كان يقوم بتلميع كل ضحاياه فى إحدى الصحف المستقلة، وإذا بوزير الزراعة يستسلم له ويمد يده لهداياه، مرة بقبول عزومة له ولعائلته على السحور فى رمضان بالفورسيزون، ومرة بقبوله صيدلية كاملة هدية لابنته، جانب مجموعة من البدل ثم سقط فى قبضة رجال الرقابة الإدارية متلبسا، وأخذ نصيبه من حكم القضاء.. وللأسف الشيطان الملعون طليق يسعى لاصطياد ضحية أخرى، وقد كان سند براءته أن المحكمة اعتبرته شاهدا وليس متهما.. هل هذا عدل؟.

- الذى يؤسف له أن مرتكبى جرائم الرشوة عندهم من البجاحة ما يكفيهم، لا أتصور هذه الجراءة مع أنهم يشاهدون كل يوم ذئابا يقعون فى مصيدة الرقابة الإدارية، ويتعمد الإعلام نشر هذه القضايا لردع من تسول له نفسه بالرشوة، أنا فى ذهول ولا أعرف ماذا سيكون دفاع قيادات رجال التموين، قد تكون لهم وجهات نظر لكن هل تنتهى إلى البراءة؟ أشك لأن المستندات التى فى حوزة الرقابة الإدارية تقول غير ذلك.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدمة ألزمت الوزير الصمت الصدمة ألزمت الوزير الصمت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon