توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجانية التعليم لمن.. والأسرة لم تلتزم بتحديد النسل

  مصر اليوم -

مجانية التعليم لمن والأسرة لم تلتزم بتحديد النسل

بقلم-صبري غنيم

-كون أن يسأل وزير التربية والتعليم لمن مجانية التعليم، وهي حق دستوري لا تستطيع الحكومة أن تقترب منه.. فهو محق طالما أننا دخلنا في حوار مجتمعي ينصب علي مجانية التعليم.. البعض يطالب بإلغائها والبعض الآخر يؤيد الحكومة في عدم إلغائها رغم أنها تفرز لنا أنصاف متعلمين.. الوزير طرح سؤالا معقولا فهو يسأل مجانية التعليم لمن، للأسرة التي لديها طفلان أم التي لديها عشرة أطفال..

- السؤال في موقعه.. طالما أن التعليم المجاني حق دستوري للأسرة، ومش مهم تحديد النسل حتي ولو أنجبت الأسرة عشرة أطفال فالتعليم المجاني حق لكل طفل منهم، ومش مهم كثافة الفصل.. في حين أن كثافته وصلت ١٠٠ تلميذ وهذا العدد مرعب، رغم أنه لم يقلق الوزير ويسعي إلي تخفيضه.. بالله عليكم شفتم فصلاً فيه ما بين ٧٠ إلي ١٠٠ تلميذ يحقق نتائج في التعليم، مع أن مدة الحصة لا تزيد علي ٤٥ دقيقة، يعني نصيب التلميذ من المدرس لا يصل إلي دقيقة واحدة، وبعدها نقول لماذا أطفالنا لا يتعلمون.. لماذا لا نتعامل مع المدرس علي أنه بشر يعز عليه ألا يستفيد من شرحه التلاميذ؟، وإذا كان قد استجاب للعبة الدروس الخصوصية فهو يعرف أن الطفل لن يستوعب ما يشرحه حتي ولو كانت درجة الصمت داخل الفصل زيرو.. مع أن عدد التلاميذ المفروض ألا يزيد علي أربعين تلميذا، ونحن نعرف هذا ولكن مش مهم..
- نعود إلي قضيتنا الأساسية وهي قضية التعليم المجاني، هل لو قصرنا مجانية التعليم علي المرحلة الأساسية، نضمن عدم وصول كثافة الفصل إلي ١٢٠ تلميذا.. هل نضمن جودة التعليم أولا.. عندي مقولة للمربية الفاضلة المرحومة ماري سلامة والتي كانت تدير مدارس بورسعيد بالزمالك وتخرج من تحت يدها آلاف العباقرة من علماء في الطب والاقتصاد، فقد كانت تقول لي »إن طفل المرحلة الأساسية مثل العجينة، تستطيع تشكيله وهو في بداية تعليمه، لذلك كانت تهتم بالأطفال وتركز علي اختيار أكفأ المدرسين لهم، كانت تراجع بنفسها سيرتهم الذاتية وتفضل الحاصلين علي شهادات تربوية عالية قد تصل إلي الدكتوراه، تخيلوا مدرسا يحمل الدكتوراه ويقوم بالتدريس للمرحلة الابتدائية، هي تري أنها تعد نشأ سليما وقد كانت علي حق، مدارسها كانت الأولي في التعليم، ومع ذلك كانت تحت إشراف الوزارة رغم أنها كانت تابعة لجمعية تعاونية في التعليم، والمصاريف كانت تمثل ١٠ في المائة من مصاريف التعليم في المدارس الخاصة حاليا..
- معني الكلام أن الإدارة مخ وليست عضلات، هل تستطيع وزارة التربية والتعليم تكرار هذه التجربة؟.. لا يمكن لأن إدارة مدرسة ليست بعقلية إدارة منشأة تجارية أو حكومية، نحن في حاجة إلي الشخصية القوية التي تتدخل في اختيار المدرس الكفء، لكن للأسف جميع مدرسي المرحلة الابتدائية في حاجة إلي تدريب لرفع مستواهم المهني والتربوي، مش عيب أن نعترف أن عندنا مدرسين أنصاف أميين، نعد أنفسنا أولا قبل أن نتكلم عن مجانية التعليم..
- الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم له مقولة، »‬إن المواطن المصري لا يمانع في دفع فلوس لأي جهة إلا الحكومة فهو لا يدفع»‬.. من جانبي أقول هذه حقيقة، فهم يدفعون مصاريف الدروس الخصوصية، وعندما تحتاج المدرسة أية مساهمة مادية ولو خايبة يمتنعون لأنهم يعلمون أن التعليم مجاني ولا يجوز تحصيل أي مبالغ تحت أي مسمي مع أن جودة التعليم زيرو، بدليل أن أولادهم يأخذون دروسا خصوصية في جميع المواد، وقد تجد الأب سائق تاكسي ينحني اليوم كله علي الدريكسيون ليعود إلي البيت ومعه مصاريف الدروس الخصوصية، وغيره مريش فيفضل مدرسة خاصة لابنه أو ابنته وتكون المصاريف فيها تتعدي ١٠٠ ألف جنيه للطفل ومع ذلك يدفع.. إذن لماذا نهمل في مدارسنا تحت شعار مجانية التعليم، إذن بلاها مجانية ونأخذ بنظام مدارس الجمعيات التعاونية مثل آمون والجزيرة ومصر للغات في تحصيل بعض الرسوم لتحسين جودة التعليم..
- علي أي حال لنا وقفة أخري في التعليم الأساسي قبل أن ندخل علي التعليم الجامعي وباب الحوار مفتوح.

نقلا عن الاخبار القاهريه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجانية التعليم لمن والأسرة لم تلتزم بتحديد النسل مجانية التعليم لمن والأسرة لم تلتزم بتحديد النسل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon