بقلم: حسن المستكاوي
** مباراة الليلة للمنتخب مع غينيا الإستوائية، أو الرعد الوطنى، والبعض يراها مواجهة بين صلاح الذى قد لا يبدأ، وبين نابى كيتا.. وهى أحد الأخطاء التقليدية، التى ترى فريقا لاعبا واحدا، وترشح الفريق لفوز أو لبطولة أو لمفاجأة لمجرد أنه يضم نجما سوبر، وكى يتألق صلاح وكيتا وغيرهما لابد من أداء جماعى ومساندات ودفاع وهجوم، وقدرات مهارية وتكتيكية فى الفريق. ففى وقت من الأوقات رشحت الجابون لأداء قوى لمجرد أن منتخبها يقوده أوبميانج.. لكن بجوار كيتا هناك مجموعة من النجوم مثل إبراهيما تراورى مهاجم بوروسيا مونشنجلادباخ الألمانى، ومحمد ياتارا نجم أوزير الفرنسى، وأمادو دياوارا لاعب نابولى الإيطالى!
** كانت مباراة تنزانيا صعبة للأسلوب الدفاعى الجيد الذى لعب به الفريق أمام المنتخب، والفارق بين فريق ضعيف نسبيا وبين فريق أفضل نسبيا قد يكون فى قدرة الأفضل على أداء هجومى مميز سريع ومضاد وبه فعالية. وهو الأمر الذى لم يقدمه الفريق التنزانى سوى فى نهاية الشوط الثانى.
** المهم هو الاسئلة المتعلقة بالمنتخب، فهل يلعب صلاح؟ هل يشغل أحمد على مركز رأس الحربة أم يعود إليه مروان محسن.. ما هو الفارق بين الإثنين؟ وهل يعود الننى لوسط الملعب؟ ومن يحرس المرمى محمد الشناوى أم جنش أم أحمد الشناوى؟ ومن يشغل مركز الظهير الأيسر.. أحمد أيمن منصور أم أيمن أشرف الذى يجيد كمساك بصورة أفضل؟ وهل يكفى وردة مسافات الجرى التى يقطعها دون اقترابه من اقتحام منطقة الجزاء بقرارات تسديد أو تسجيل؟ وأين موقع وليد سليمان من التشكيل الأساسى؟ وما هو دور طارق حامد الليلة وهل تحتاجه المباراة؟ ثم السؤال الأكبر: كيف يصل المنتخب إلى منطقة جزاء تنزانيا 27 مرة كما قال تيتو مساعد أجيرى بينما لم ينجح الفريق سوى فى تسجيل هدف واحد؟ فما المقصود بالوصول إلى منطقة جزاء المنافس؟
** لقد تعرضت لإجابات مباشرة وغير مباشرة على كثير من تلك الأسئلة، ولكن تظل الإجابات الحاسمة مسئولية أجيرى، وهى لن تكون فى صياغات وفى كلمات أو فى مؤتمرات لكنه مطالب بالرد فى الملعب ومن خلال المباريات، ووفقا لرؤية تبدو واضحة لجماهير المنتخب والخبراء والمحللين.. ولا شك أن أجيرى أجرى فى مباراة تنزانيا تغييرات مؤثرة ومفهومة باستثناء الدفع بمروان محسن فى الدقيقة الأخيرة، وأتت التبديلات بنتائج فى الأداء وفى زيادة القدرة الهجومية للفريق.. وهو أمر يحسب للمدرب الذى يلعب بنزعة هجومية واضحة، خاصة يتعلق بواجبات الظهيرين وأهمية التقدم، وواجبات لاعبى الوسط فى الطرفين بتخفيف أعباء المهام الدفاعية، مثل صلاح وتريزيجيه ووليد سليمان ووردة أيضا. وأضف إلى ذلك تعديلاته للطريقة التى يلعب بها الفريق وفقا لظروف المباراة وللتغييرات التى يجريها.
** مباراة الليلة هى التجربة الأخيرة للمنتخب أمام غينيا الإستوائية، وهو الفريق المصنف فى المستوى الثانى، وفقا لتصنيف الفيفا الصادر فى الرابع من إبريل الماضى قبل إجراء القرعة يوم 12 من الشهر نفسه. وهو تصنيف وصفه الكاف بالواقعية لكنه كان على غير المعتاد عند إجراء تصنيفات سابقة لبطولات اعتمد فيها على نتائج المنتخبات فى الدورات الأخيرة. لكن يظل التصنيف وسيلة ترتيب دولية وعالمية للفرق عند ترتيبها فى القرعة. علما بأن غينيا بيساو أو الثعالب، تشارك ايضا فى البطولة وهى فى التصنيف الرابع.
** مباراة الليلة أولا وأخيرا تعد بمثابة المراجعة النهائية.. قبل انطلاق البطولة التى تساوى الثانوية العامة تقريبا!!