توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حالة الأمم الإفريقية..!

  مصر اليوم -

حالة الأمم الإفريقية

بقلم : حسن المستكاوي

** تعمل الدولة على إنجاح كأس الأمم الإفريقية بكل أجهزتها، وتعمل اللجنة المنظمة بكل طاقتها من أجل تحقيق النجاح.. لكن ما هو معيار النجاح فى مثل تلك الدورات؟
** الأغلبية ترهن نجاح تنظيم بطولة بالفوز بها، وهذا أمر لا علاقة له بكرة القدم التى علمت الناس بالممارسة وبالمشاهدة وبالمتابعة أن كل مباراة عبارة عن فيلم، له بداية معروفة، ونهاية لا يمكن أن نعرفها. وأن كرة القدم حافلة بالدراما. ولذلك لا يجب ربط النجاح بالفوز.. فألمانيا نظمت كأس العالم ولم تفز به وحصلت على المركز الثالث، وكوريا واليابان اشتركتا فى تنظيم المونديال واحتفلا بذلك ولم يحتفل أحدهما باللقب. وأتصور أن أهم ملامح النجاح هو نشر البهجة ونثرها، لأن ذلك من أهداف الرياضة، على الرغم من إدراكنا بأن الفوز ببطولة ما هو إلا إرضاء لكبرياء أى أمة.. لكن كيف تنتشر البهجة؟ 
** التنظيم الجيد والدقيق، والالتزام بالمواعيد، وتعزيز الإقبال الجماهيرى، بإعلاء الرغبة عند المشجعين على حضور المباريات، فيكون شراء التذاكر سهلا، وفى المتناول، ويكون دخول الملاعب والخروج منها منظما وبسيطا مهما كانت الإجراءات الأمنية شأن كل ملاعب العالم، وتكون الملاعب جاهزة، بأرضيتها، وبخدماتها المساعدة للجماهير، ومن ملامح التنظيم الجيد تطوير منظومة النقل التليفزيونى والإخراج.. بجانب توفير العديد من ميادين المشاهدة الجماعية فى شتى المحافظات، فيما يسمى بمناطق المشجعين. 
** كل ما سبق هو بيديهات، فلا بطولة ناجحة دون كل هذا وأكثر منه، ومن المؤسف أن نكرر تلك البديهيات طوال سنوات، والتحدى الحقيقى أمام اللجنة المنظمة أن يعيش المجتمع أولا «حالة الأمم الإفريقية»، فالشعار فى كل مكان. والتعويذة خفيفة الظل، معبرة، وغير تقليدية، مثل ذاك التمساح الشهير الذى لم يكن تمساحا كما لم يكن أقل من تمساح. ولاشك أن تجربة كأس الأمم فى 2006 كانت رائعة، بالحضور الجماهيرى والتنظيم والترتيبات الأمنية الدقيقة وغير المعقدة. وكانت علاقة المصريين بعلم البلد ورمزها فى غاية الروعة.. 
** صناعة «حالة الأمم الإفريقية» فى المجتمع تحتاج إلى سرعة تحرك من الأن، فالبطولة على الأبواب.. وقبل شهر من انطلاق الدورة، يجب أن تطلق أغنية الحدث فى الإذاعات والمحطات الفضائية. كما يجب الاستعانة بفرق موسيقية تعزف ألحانها فى الميادين وفى الملاعب، ومنها العديد من الفرق الإفريقية لتقديم عروضها المبهجة، ثم لماذا لا ننظم معرضا فنيا إفريقيا خلال البطولة؟ أو ننظم معرضا اقتصاديا وتجاريا يصاحب الحدث؟ 
** نريد أفكارا غير تقليدية.. فكلما تذكرت مباراة أياكس أمستردام وريال مدريد التى بدأت بمعزف جميل لعازف الكمان الشهير أندريه ريو أحلم بحالة مماثلة، يندمج فيها جمهور كرة القدم مع الموسيقى ويحلق معها فى سماء البهجة.. أليست الرياضة نشاطا إنسانيا مبهجا ومتتعا هناك ويجب أن تكون كذلك هنا؟ 
** هو حلم فعلا.. وسوف يظل كل ما سبق حلما فضائيا إذا لم يحاسب اتحاد كرة القدم هذا الشخص الذى هدد حكم مباراة الزمالك والمقاولون بأنه «لن يخرج سليما من الملعب».. لأنه أخطأ التقدير. ففى أوروبا والدول المتقدمة وفى العالم الآخر إذا تثائب شخص فى وجه حكم فإنه يتعرض للإيقاف والعقاب العسير..!

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة الأمم الإفريقية حالة الأمم الإفريقية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon