توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا نخسر فى الدقيقة الأخيرة؟!

  مصر اليوم -

لماذا نخسر فى الدقيقة الأخيرة

بقلم : حسن المستكاوي

** هناك فروق علمية وتكنولوجية بين مستوياتنا الرياضية وبين المستوى الأولمبى والعالمى، وهو أعلى مستويات الرياضة. والأسباب معروفة، وتتعلق بفروق تكنولوجية، وفروق فى التدريب والإمكانات، فتكلفة ممارسة الرياضة كبيرة، وتكلفة إنتاج بطل عالمى باهظة.

وصحيح حدث تطور نسبى فى الأداء الرياضى المصرى والعربى، لكن الولايات المتحدة على سبيل المثال جمعت 2520 ميدالية أولمبية من 1896 إلى 2016. بينما جمعت الدول العربية 108 ميداليات. لكن ماذا عن كرة القدم؟ ماذا عن كأس العالم؟ 

** هناك عدة تفسيرات لنتائج المنتخبات العربية فى كأس العالم.. مثل فروق التدريب، والعلوم الرياضية، والانتقاء، واللياقة، والاحتراف بكل معانيه. لكننى تلقيت رسالة تفسر سبب خسارة منتخبات عربية فى الدقيقة 90 من مباريات مونديال روسيا.. والرسالة من الصديق علاء جبر نائب رئيس اللجنة الأولمبية، ورئيس اتحاد القوس والسهم المصرى والإفريقى، وبطل العرب ومصر وإفريقيا فى السباحة الحرة. وقال علاء أن رسالته منقوله ولكنه أضاف إليها القليل: 

**لماذا نخسر فى اللحظات الأخيرة؟ 
الأمر لا علاقة له بلعنة ما ولا بالحظ الذى يعاندنا ويصادق الآخرين، بل ويتعدى إشكالية اللياقة البدنية، والامر مرتبط بطبيعة لياقتنا الذهنية وفهمنا للامور، أسلوب حياة وثقافة. 

شاهدنا فى الرياضة خسائر عربية عديدة فى اللحظات الأخيرة.. لأننا لا نتعلم احترام الوقت كاملا..

الدقائق الأخيرة من العمل عندنا تعتبر دقائق انتظار للنهاية.. تململ وملل ونظر فى الساعة. راقب كيف نتعامل مع أخر 10 دقائق فى العمل فى أى جهة. ستدرك المعنى. وتذكر كيف كنا نتعامل مع الحصة الأخيرة فى المدرسة، والدقائق الأخيرة من تلك الحصة تحديدا. إنها لحظات ترقب للمغادرة.

** حاول أن تنهى أى مصلحة فى الوقت الأخير من يوم العمل وسترى رفضا ومقاومة ودهشة لأن «اليوم خلص» رغم أن موعد العمل لم ينته. 

هل تذكر كيف كان المدرسون فى المدارس يمرون مرار الكرام على الصفحات الأخيرة من الكتاب لأن العام أوشك على الانتهاء.

هل رأيت عندما تهبط الطائرة على الأرض فيبدأ الكثيرون فى مغادرة مقاعدهم والوقوف والمضيفة تصرخ لأن الرحلة لم تنته.

** نحن لا نحترم خواتيم أى شىء منذ الطفولة.. ويستمر الأمر معنا فى جميع مراحل العمر.. بينما أطفال وشباب ورجال العالم الآخر يتعلمون أن وقت العمل هو وقت العمل.. والاستعداد للمغادرة لا يبدأ إلا بعد انتهاء الدقيقة الأخيرة من الوقت. 

لذلك يفوزون فى الدقائق الأخيرة.. بينما نتحسر نحن على هذا الفوز ونعتبر حدوثه لعنة وسوء حظ لنا وحظ حسن وجميل ولهم. بينما هم يرونها مجرد دقائق عادية مثلها مثل ما سبقها من دقائق كلها تعتبر وقتا مناسبا للفوز..!

** انتهت الرسالة. والواقع أن كل دقيقة عند حضارة الغرب هى للعمل، للإنجاز، سواء كانت الدقيقة الأولى أو الدقيقة الأخيرة. وأضيف أن زيارة واحدة لمحطة قطارات مصر ستكون إضافة حقيقية لأسباب خسارة مباريات فى اللحظات الأخيرة، نعم، فسوف ترى الناس تهرول كى تلحق بالقطار وهو يغادر المحطة. وزيارة واحدة للمطار، فسوف ترى الناس تهرول للحاق بالطائرة، حتى باتت الهرولة أسلوب حياة. فنستعد لبطولة فى آخر لحظة. ونستعد لسفر فى آخر لحظة. ونستعد للامتحان فى آخر لحظة. ونستعد لكل شىء فى آخر لحظة.. فنخسر أحيانا أهم اللحظات..!

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا نخسر فى الدقيقة الأخيرة لماذا نخسر فى الدقيقة الأخيرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon