توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 24 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

فرعون ليفربول والسياسة المصرية!

  مصر اليوم -

فرعون ليفربول والسياسة المصرية

بقلم : حسن المستكاوي

 ** فى تقرير على موقع دويتشه فيله الألمانى عن محمد صلاح بعنوان: «فرعون ليفربول والسياسة المصرية.. ضغوط أم اهتمام؟»، جاء فى مقدمته ما يلى: بأدائه اللافت مع فريقه ليفربول أصبح النجم المصرى محمد صلاح وجها دوليا لامعا، ما جعله محط أنظار حكومة بلاده للاستفادة من نجوميته. فهل احتفاء الحكومة المصرية بصلاح طبيعى كما يبدو، أم أن هناك محاولات لـ«تسييس» الفرعون؟!

** كنت أحد الذين تحدثوا فى هذا التقرير، ضمن مجموعة من الشخصيات، ومنهم مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية فى باريس باسكال بونيفاس الذى شكك فى مدى نجاح محاولات الاستفادة سياسيا من صلاح على الصعيد الدولى، فهى، برأيه، محاولة «مكشوفة للغاية» وشبيهة بوسائل الدعاية القديمة التى عفى عنها الزمن..!

** بالفعل هذا أسلوب قديم.. فاستخدام أبطال الرياضة والأحداث الرياضية للدعاية السياسية خطة شديدة السذاجة. وقد كان تعليقى مباشرة هو «أن الحكومة المصرية لا تستميل صلاح لكى تستفيد منه، وقلت بالنص للمحرر: إن الدول الغربية تحاول دائما تفسير تقدير الحكومة المصرية لأبطال مصر على أنه محاولة للاستمالة بينما هى تقوم بنفس التقدير لأبطالها».

** وأضفت أن حكومات ورؤساء دول قاموا بتكريم أبطال الرياضة، وأن ذلك حدث على أعلى المستويات فى بريطانيا من جانب الملكة إليزابيث فى استقبال وتكريم ديفيد بيكهام، وفى احتفاء رئيس فرنسا جاك شيراك بمنتخب بلاده يوم الفوز بكأس العالم. وأن أنجيلا ميركل كادت ترقص فرحا فى المقصورة تقديرا لمنتخب ألمانيا، وهو ما فعله قبلها رئيس إيطاليا، وناهيك عن رئيس أمريكا وكل رئيس لأمريكا حين يستقبل أبطال الرياضة!

** وقد وجدت فى أسئلة المحرر وجهة نظر غربية لما يجرى فى مصر، وعلى الرغم من التزامه بنصوص إجاباتى، إلا أن بعض الغرب نظرته لنا فيها شك أو يبنى هو وجهة نظر ويعمل على تصديرها لنا.

** إن تبرع محمد صلاح لصندوق تحيا مصر كان بدافع إنسانى ووطنى. ولم يفعل صلاح ذلك مدفوعا بالسياسة لأنه لا يحتاجها، ومشاركته فى حملة «أنت أقوى من المخدرات» كانت تبرعا، وإيمانا منه بدوره الاجتماعى، كنموذج وقدوة وبطل فى أعين الشباب. ويدهشنى أن يشكك الغرب فى استعانة وزارة التضامن الاجتماعى ببطل رياضى فى حملة توعية تحارب المخدرات ويراها مسألة سياسية، ولا يرى هذا الغرب مشاركة أبطاله فى الرياضة ومشاركة نجوم فن فى حملات مماثلة ببلادهم نشاطا سياسيا أيضا..!

** فى مقدمة التقرير الذى إستطلع رأى شخصيات مختلفة كتب أيضا محرر دويتشه فيله ما يلى: «فى خضم الأوضاع المعيشية الصعبة فى مصر والانتقادات المستمرة لحكومتها بانتهاك حقوق الإنسان، برز اسم ابن مصر محمد صلاح ليصبح على ما يبدو الشخصية النادرة التى تحظى بإجماع مصرى، فى بلد شهد اضطرابات سياسية واقتصادية منذ ثورة يناير عام 2011».
وتلك رؤية قاصرة، وناقصة. فمنذ 2014 لم يشهد البلد اضطرابات سياسية واقتصادية والحمد لله، واتحاد واتفاق أغلبية المصريين على صلاح يرجع لنجاحه وتميزه ومهاراته وأخلاقه وتواضعه وروحه المرحة والعالية، ولأنه قدوة ونموذج للشباب ولأحلامهم. ولا علاقة إطلاقا لذلك بالسياسة، لأن صلاح بمنتهى البساطة ليس فى حاجة إلى السياسة.. ولأن ملايين المصريين الذين أحبوا صلاح وأحبوا نجاحه لم يعطوا هذا الحب بتأثير السياسة.. فلماذا يفتش الغرب دائما عن سبب سياسى لكل ما يجرى فى أرضنا حتى لو كان الأمر مهارة وبراعة وتفوق وبطولة لاعب مصرى فى البريمييرليج؟!

نقلًا عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرعون ليفربول والسياسة المصرية فرعون ليفربول والسياسة المصرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon