توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا فشلت أمريكا الجنوبية؟

  مصر اليوم -

لماذا فشلت أمريكا الجنوبية

بقلم-حسن المستكاوي

** ستفوز أوروبا بكأس العالم للمرة الرابعة على التوالى.. بعد إيطاليا 2006 وإسبانيا 2010، وألمانيا 2014.. واليوم تتنافس 4 منتخبات أوروبية على اللقب فى 2018.. هل يأفل نجم المدرسة اللاتينية؟
** أولا يتعلم الأوربيون ويتطورون. هكذا علمتهم ويلات الحروب وخسائرها. فتلك القارة التى كانت تحارب بعضها فى القرن الثامن عشر، وتعانى من الظلام بدأت نهضتها بالتفكير والمنطق والفلاسفة والبحث العلمى. وهكذا أيضا تعلمت أوروبا من هزائمها. تعلمت ألمانيا من الأمم الأوروبية فى عام 2000. وتعلمت بلجيكا من غيابها عن المونديال من 2002. وتعلمت إنجلترا من ضعف منتخبها وتخلفه 52 عاما عن دائرة الألقاب.. بينما أكل الغرور مواهب ومهارات منتخبات كرة أمريكا اللاتينية. فهناك ظن بأن كل لاعب موهوب يساوى الفارس المغوار القادر على هزيمة خصومه والمرور منه والذهاب إلى مرماه..!
** ثانيا من أهم ما أدركته أوروبا بالبحث العلمى والدراسة، أن القوة وحدها لا تكفى. وأن اللياقة وحدها لا تكفى. وأن كرتهم بحاجة إلى مهارات ومواهب وسرعات مع القوة والصحة واللياقة والتكتيك والخطط. ففتحت القارة البيضاء أبوابها أمام المهاجرين والمستوطنين من أصحاب البشرة السمراء بما يملكونه من مهارات فطرية تلقائية من طول العضلات أو السرعات.. وحين وقف الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك لالتقاط صورة تذكارية مع منتخب بلاده الفائز بكأس العالم فى 1998.. قال أبرز معارضيه: «كم هو جميل أن أرى فرنسيا فى تلك الصورة؟» وكان يقصد أن المنتخب كله من لاعبين أصولهم غير فرنسية، وأن الفرنسى الوحيد هو الرئيس!
** فى المقابل مازالت أمريكا الجنوبية تعيش زمن بيليه ومارادونا، وترى أن ميسى أو نيمار هما تكرار لزمن مضى. ولم تطور الأرجنتين كرتها بمدربها الحالى، وعلى الرغم من أنها لعبت نهائى 2014.. إلا أنها حققت ذلك بقوة الدفع التاريخية، خاصة أنها فى بطولة 2010 منيت بهزيمة كارثية أمام ألمانيا، وقد عاد منتخب الأرجنتين للفوضى فى الأداء. فهو فريق يضم نجوما كبارا مقاما وسنا. لكنهم مجرد أفراد فى فريق لا يلعبون للفريق.. أما البرازيل فقد طور مدربها من الروح المعنوية للاعبيه. وتألق المنتخب فى تصفيات القارة للمونديال، حين حاربت المهارة غريمتها المهارة. لكن حين ظهرت قوى مختلفة فى روسيا تعبت البرازيل. تعبت لأنها ظلت تلعب وهى تتكئ على مهارات لاعبيها فقط.. دون تطوير حقيقى للتكتيك، فالفريق يهاجم بالكامل، ويذهب حتى حدود منطقة جزاء المنافس، ويسعى بكل مهاراته إلى اختراق تلك الحدود. ويفعل ذلك فى كل لحظة بالمباراة وفى كل مباراة دون تغيير.. فلم يستمر!
** خرجت من هذا المونديال قوى كبرى مثل ألمانيا، والبرازيل والأرجنتين، وإسبانيا، وأوروجواى. ولم تنجح آسيا أو إفريقيا لأسباب تستحق البحث والدراسة أيضا.. لكن على جميع الذين خرجوا أن يسألوا أنفسهم لماذا؟ ما هو الفارق بين بلجيكا وفرنسا وإنجلترا وكرواتيا وبين منتخباتنا؟ ما هى نقاط قوتهم ونقاط ضعفنا.. وتلك بديهيات أى تطوير وأى عمل، حتى لو كنت فائزا ومنتصرا ومتقدما فإن عليك أن تعرف لماذا..؟ 
** ودون أن تطرح هذا السؤال البسيط يوم تكون منتصرا أو مهزوما ستظل منتشيا لفترة بما حققته ثم تسقط. أو ستظل تدور فى دائرة مغلقة، وتستهلك وقتنا ووقتك وأنت تبحث عن الأسباب الخارجية التى أسقطتك مثل سوء الحظ، والحكم السيئ، والبرد، والحرارة، والمطر، والجفاف، والارتفاع عن سطح البحر، وكل هذا سيكون مثل رمال متحركة تسحبك إلى أسفل لأنك لن تعرف أبدا لماذا أخفقت؟!

نقلا عن الشروق
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا فشلت أمريكا الجنوبية لماذا فشلت أمريكا الجنوبية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon