توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المنتخب يلعب نصف مباراة ونصف كرة قدم وفى نصف الملعب..!

  مصر اليوم -

المنتخب يلعب نصف مباراة ونصف كرة قدم وفى نصف الملعب

بقلم : حسن المستكاوي

الفريق الروسى لا يملك مهارات البرازيل 

أو إسبانيا لكن عنده الكثير الذى لا يملكه الفراعنة..!

الخسارة لم تكن بسبب زيارات شخصيات وفنانين للفريق

.. وما حدث دليل على عدم الاحتراف الإدارى وعدم احترام العمل..!

الفريق مثل ملاكم يفوز ببطولة إفريقيا للوزن الثقيل.. لكنه لا يستطيع أن يهزم كلاى أو تايسون!

صلاح موهبة فطرية وعبقرية.. لكنه يمشى وحده مع المنتخب.. ولا يمشى وحده مع ليفربول!

** لا يحدث أبدا أن يتحول مقر بعثة منتخب يخوض منافسات بطولة دولية مثل كأس العالم إلى ساحة للصور التذكارية مع اللاعبين أو مسرح للمشاهير أو صالون اجتماعى، فتلك فوضى إدارية، تساوى تلك الفوضى التى جعلت المنتخب يقيم فى جروزنى، ويكون ثانى فريق فى المونديال بعد نيجيريا يقطع مسافات، يعنى منتخب مصر سبق 30 منتخبا فى المسافات التى قطعها. واللطيف أنه لن يلعب مباراة واحدة فى جروزنى.. ولكن للإنصاف أيضا أوضح أن المنتخب لم يخسر أمام روسيا بسبب تلك الزيارات التى قامت بها شخصيات عامة وفنانون وجمهور. هذا ليس سبب الخسارة، لكنه دليل على عدم الاحتراف فى العمل. ودليل على عدم احترام العمل!

** كنت فى النهاية أفضل أن تنفق الشركة الراعية للمنتخب على سفر مجموعة من الشباب المصرى الذى لا يجد فرصة للسفر إلى الخارج. كان يمكن أن تعطوا لملايين الشباب النموذج الحقيقى والفعال للإيمان بأنهم الحاضر والمستقبل بدلا من إنفاق تكلفة طائرة بالكامل على شخصيات بمقدورها أن تسافر إلى القمر على نفقتها الخاصة!

** منتخب روسيا لا يملك مهارات البرازيل أو إسبانيا أو البرتغال أو فرنسا الفردية، ولا مهارات الألمان الجماعية، ولا يملك رونالدو أو نيمار أو ميسى، لكن الفريق الروسى يملك القوة، واللياقة، والصحة، والتكتيك، وهو ليس مرشحا للقب لكنه يملك الكثير مما لا يملكه منتخب مصر.. وقد اختصر الفارق فى لعبتين أسفرتا عن الهدفين الثانى والثالث لروسيا وسجلهما دينيس تشيريشيف وارتيم دزيوبا وكيف أفلت اللاعبان من دفاع المنتخب بسهولة. يقابل ذلك محاصرة الدفاع الروسى لصلاح وأيضا لمروان محسن، وعدم السماح لهما باستلام الكرة أصلا مما ترتب عليه تحييد الهجوم المصرى تماما. بجانب الضغط على لاعبى الوسط فى المنتخب وما ترتب عليه من وأد الهجمات فى مهدها.. وهذا كى يحدث ليس بالبساطة التى أكتب بها، وإنما هو نتاج عمل جاد وجهد بدنى كبير.

** الأخطاء تحدث عنها الجميع خلال المباريات الودية، وقبل المباريات الودية، فالمنتخب يلعب نصف مباراة، ونصف كرة قدم، ويلعب فى نصف الملعب. فالفريق يدافع ولا يهاجم. وأحيانا يكون ذلك اختيارا بسبب فلسفة كوبر الدفاعية، وأحيانا يكون ذلك بسبب عدم القدرة. يعنى ببساطة قد نملك ملاكما رائعا على مستوى إفريقيا.. لكن هذا لا يعنى أن الملاكم نفسه قادر على مواجهة محمد على كلاى أو تايسون لمجرد أنه يهزم كل الملاكمين الأفارقة.. وأضطر لتقديم هذا المثل الساذج لعله يقنع الذين يظنون أن المنتخب سافر إلى روسيا كى يلعب فى دور الثمانية، وأضطر لعرض هذا المثل الساذج، لعله يقنع الذين أسهبوا فى التحليل والشرح، وباعوا للناس انتصارا حتميا فى المجموعة دون إدراك للمستويات، ودون إدراك لمستوانا، ودون إدراك لمستوى كرة القدم فى كأس العالم!

** أشعر بالأسف والاعتذار لتكرارى أننى قلت كثيرا: ليس المهم الوصول إلى كأس العالم وإنما الأهم ماذا نفعل فى كأس العالم؟ وما حدث ليس مفاجأة، ولو وقعت معجزة، وصعدنا مثلا فهذا لن يغير شيئا. فالجهاز يجب أن يرحل. واتحاد الكرة عليه أن يدير كرة القدم بمفهوم احترافى حقيقى.. وقد سبق واعترضت على مفهوم الإعداد، وعلى مفهوم تجربة كوبر للاعبين، فهو ليس إعدادا وليست تجارب للاعبين جدد!

** قلت من قبل وأكرر الكلام، مشيرا بذلك إلى أن الصواب أن تتحدث بما يجب أن يكون وليس بعد أن يخسر الفريق. نعم قلت هنا إن المشكلة هى أن خطة إعداد منتخبات مصر منذ عام 1960 سارت بنفس الفكر والأسلوب حتى الساعة الخامسة من مساء أمس لحظة بدء مباراة روسيا.. وأعلم أن هناك أجندة الفيفا الدولية، لكننا نستعد فقط للبطولات ولا نصنع خطط إعداد طويلة المدى.. نحن فجأة نكتشف أننا بصدد خوض بطولة. وفجأة نرسل فاكسات إلى جميع اتحادات كرة القدم فى الكوكب. وفجأة نفاجأ بأنه لم يرد علينا اتحاد واحد، وفجأة نتسول مباراة.. وفجأة ينتهى الأمر بمباراة بين فريقين هما الأحمر والأزرق أو حسب لون الفانلات المتوافرة للتمرينات فى المخازن!

** كانت عروض الفريق فى مبارياته التجريبية غير مقنعة. لكن هيكتور كوبر وجد أن التجارب جيدة. واعتبر أن غياب محمد صلاح من أسباب تأثر الأداء، هذا ليس دقيقا ولم يكن كلاما دقيقا.. فتلك واحدة من المبررات سابقة التجهيز. وصحيح أن صلاح صاحب مهارات وهداف، ووجوده يشكل ضغطا على دفاع الفريق المنافس. إلا أن صلاح دون مساندة جماعية لا يمكن أن ينجح وحده. وشتان الفارق بين صلاح مع ليفربول وبينه مع المنتخب. فهو مع فريقه الإنجليزى يصل كثيرا للمرمى. ويصنع العديد من الفرص طوال المباراة. هو موجود دائما ويسانده هندرسون وفيرمينيو وسانى، وفينالدوم وميلنر. يسانده فريق بالكامل ويلعب معه وبجواره. وكذلك قلنا مرارا إن ميسى مع برشلونة ليس ميسى مع الأرجنتين.. وميسى مع برشلونة أقوى تأثيرا، والقوة والتأثير أعنى بهما التهديف، وصناعة الأهداف، والفوز بالبطولات. وجمال وجماعية الأداء.. وهى فروق تماثل دور صلاح وموقعه وأهميته فى ليفربول وفى منتخب مصر.. صلاح مهم جدا.. لكنه لا يستطيع أن يلعب وحده أو أن يمشى وحده!

** منذ هزيمة البرازيل المؤلمة أمام ألمانيا فى مونديال 2014 تغير كل شىء فى البرازيل. حارس جديد. دفاع جديد. وسط جديد. هجوم جديد. تكتيك جديد. وقد شاهدت منتخب البرازيل يهاجم بضراوة. ويرد بسرعة للدفاع ويصنع ستارا حديديا، فالقضية ليست دفاعا فقط ولا هجوما فقط.. ولست أرمى بكرة المقارنة بين أداء المنتخب الوطنى وأداء البرازيل.. لكنه واحد من دروس كرة القدم التى تقدمها الفرق الكبيرة للتلاميذ!

** أشعر بالأسف لتكرار نشيد الهزيمة.. وأشعر بالأسف لآراء ولشخصيات أشهرت سيوفها الآن بعد الهزيمة، ركوبا لموجة الهجوم على الفريق وعلى اللاعبين الذين قاتلوا بروح عالية لكنهم لم يوفقوا أمام منافس أقوى.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتخب يلعب نصف مباراة ونصف كرة قدم وفى نصف الملعب المنتخب يلعب نصف مباراة ونصف كرة قدم وفى نصف الملعب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon