توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رقصة السامبا الحزينة..!

  مصر اليوم -

رقصة السامبا الحزينة

بقلم : حسن المستكاوي

** قال صحفى برازيلى، والدموع توشك أن تقفز من عينيه، قال لمدرب المنتخب تيتى أثناء مؤتمره الصحفى بعد مباراة بلجيكا:

«الحظ لم يكن معنا.. الحظ لعب مع بلجيكا».. وأعجبنى رد تيتى، فقد قال: «لا دخل للحظ بفوز بلجيكا.. هل تظن أن كوروتوا كان محظوظا؟ لا أظن أنه كان محظوظا، وإنما كان حارسا رائعا»!

** هذا درس من الدروس التى يجب أن يتعلمها المجتمع العربى كله.. فنحن نعلق هزائمنا على حكم، أو على حظ، أو على أرض وعرة، أو على رحلة طيران شاقة، أو على درجة الحرارة المرتفعة، أو على درجة البرودة العالية.. فالمهم أن شيئا آخر أو شخصا آخر وراء تلك الخسارة وليس نحن.. وأضيف إليه درس آخر من تصريح مدرب بلجيكا: «بالنسبة لى فإن المنتخب البرازيلى أفضل فريق فى البطولة.. وفى أى مباراة، إذا لعبت بشكل جيد ستفوز وإذا لم تفعل ستخسر، ولكن أمام منتخب البرازيل فهذا لا يكفى، تريد المزيد، يجب أن تكون مقتنعا أن بإمكانك الفوز»!

** هذا درس فى الرياضة وفى أخلاق الرياضة ودرس فى التواضع، ودرس للمدعين، ودرس لكل مغرور بانتصاره..!

** والحقيقة الواضحة للجميع هى أن البرازيل خسرت لأن منتخب بلجيكا كان أفضل فى تلك المباراة تحديدا وليس الأفضل بصورة مطلقة. ولأن مدربه مارتينيز استعد تكتيكيا بصورة أفضل من تيتى. لقد لعب روبرتو مارتينيز بطريقته 3/4/3.. ولكنه دفع لوكاكو إلى الجهة اليمنى قليلا لإرهاق مارسيللو وتعطيله والحد من تقدمه، بجانب إستغلال المساحة التى يتركها حين يتقدم. وساعده تقدم بلجيكا بهدف على تنفيذ تلك الخدعة نسبيا حيث اضطر مارسيللو إلى التقدم كثيرا بحثا عن التعادل.. كما لعب دى بروين متأخرا عن مركز رأس الحربة أو مركز 9 الخفى.. فيما أجرى تغييرين مهمين بالدفع بالشاذلى وفيللاينى وكلاهما قاما بمحاصرة كوتينيو، وقطع خطوط الاتصال بينه وبين نيمار.. 

** لقد قال مارتينيز تعليقا على فوز فريقه: «مباراة اليوم لم تكن متعلقة بالتكتيك، ولكن بتنفيذ هذا التكتيك، وقد طرحت تكتيكا صعبا على اللاعبين. ورأيت نظرات عيونهم، وهى تلمع بالثقة، وبالرغبة فى الفوز. نعم اليوم كان الأمر متعلقا بالذكاء وبإيمان اللاعبين الدائم بقدرتهم على الفوز»..!

** فى المقابل صمم تيتى على أسلوبه وخططه وتكتيكه وسلاحه. صمم على أن مهارات لاعبيه الفردية قادرة على صناعة الفوز أو طبخ الفوز تحديدا فى أى وقت، سواء على نار هادئة أو فى لحظة يتحول فيها الهدوء إلى قطعة من الجمر.. 

** أسفل شجرة نخيل وحيدة فى حى بيدرا دو سال فى ريو دى جانيرو ولدت رقصة السامبا قبل أكثر من مائة عام، وهى روح وقلب وعقل البرازيل.. وهى رقصة قادمة من غابات إفريقيا مع أكثر من أربعة ملايين انتزعوا من قراهم ومن أوطانهم، وكانت رقصاتهم تعبيرا عن حلمهم بالتحرر من قيودهم.. وبمرور الوقت، باتت رقصة السامبا تعبيرا عن الفرح والبهجة والسعادة، بإيقاعاتها الصاخبة، وطبولها الزاعقة.. لكن لسبب ما، فور انتهاء مباراة بلجيكا والبرازيل شعرنا أننا نسمع صوت موسيقى حزينة، ونغماتها دموع.. لعلها كان صوت رقصة السامبا التى اكتست فى تلك الليلة بالألم والحزن!

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رقصة السامبا الحزينة رقصة السامبا الحزينة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon