توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جامعات المستقبل جامعات الجيل الثالث

  مصر اليوم -

جامعات المستقبل جامعات الجيل الثالث

بقلم - أحمد عبد الظاهر

منذ تنصيبه رئيساً لجامعة القاهرة، تحدث الدكتور محمد عثمان الخشت أكثر من مرة عن رؤيته لوضع الجامعة المصرية الأم ضمن «جامعات الجيل الثالث»، مؤكداً أن الخطة الاستراتيجية للجامعة التى تم تحديثها مؤخراً، تهدف إلى خدمة الاقتصاد ومشروعات الدولة التنموية. وغنىٌ عن البيان أن الدكتور الخشت تم اختياره فى ظل التعديل الذى حدث فى عام 2014م على قانون تنظيم الجامعات، الذى جعل اختيار رئيس الجامعة بقرار من رئيس الجمهورية بناء على توصية من اللجنة المختصة لاختيار القيادات الجامعية. وينبغى على كل من يتقدم بأوراق ترشيحه إلى هذه اللجنة أن يرفق تصوراً لخطة تطوير الجامعة. ويبدو أن «جامعة الجيل الثالث» كانت محور تصوّر الدكتور الخشت لتطوير جامعة القاهرة. ويبدو سائغاً القول إن هذه الخطة قد صادفت قبولاً لدى الدولة المصرية، الأمر الذى قاد إلى صدور القرار الجمهورى بتعيينه رئيساً للجامعة المصرية الأم. وقد كان المأمول أن يتم الإفصاح عن هذه الخطة بحيث تكون تحت بصر كل أعضاء هيئات التدريس بكليات الجامعة المختلفة، باعتبارهم شركاء فى تنفيذ هذه الخطة وتجسيدها على أرض الواقع. كذلك نعتقد من الملائم أن يتم تكليف كل كلية بعرض خطتها الفرعية لتنفيذ خطة الجامعة فى هذا الصدد. ويمكن استحداث مؤشر يتم من خلاله قياس مدى تقدم الجامعة فى تنفيذ هذه الخطة، وترتيب الكليات والمعاهد التابعة لها فى درجة التحول إلى جامعات الجيل الثالث.

وتجدر الإشارة إلى أن «جامعة الجيل الثالث» لا تقوم على التدريس والبحث العلمى فقط، ولكن تعتمد على تحويل الجامعة إلى حاضنة للإنتاج والاستثمار التقنى. ويرجع الفضل فى ظهور هذا المصطلح إلى البروفيسور الهولندى (J. G. Wissema)، الذى أصدر كتاباً عام 2009م تحت عنوان (Towards the Third Generation University)، وترجمته بالعربية هى «الطريق إلى جامعة الجيل الثالث». وهذا الكتاب متاح على محرك البحث «جوجل»، ويمكن لأى مهتم بالموضوع تنزيله مجاناً والاطلاع عليه، ويقع فى 270 صفحة. وفى هذا الكتاب، يتحدث المؤلف عن التطور التاريخى للجامعات، بدءاً بالجيل الأول الذى ظهر فى العصور الوسطى، معتبراً أن هذه الجامعات انبثقت عن مدارس الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية من أجل الدفاع عن الحقيقة، ومن ثم قامت بتأسيس معاهد للتعليم المنظم تهدف إلى نقل المعرفة كما تراها. وقد مر هذا النموذج من الجامعات بفترة انتقالية خلال عصر التنوير الذى شهدته أوروبا، ما أثر بشكل رئيسى فى رسالتها التى ارتقت من نقل المعرفة إلى اكتشاف معارف جديدة، ثم ينتقل الكاتب بعد ذلك إلى الجيل الثانى من الجامعات، معتبراً أن هذا النموذج قد أدخل البحث كعنصر إضافى للتدريس من أجل اكتشاف الطبيعة كهدف أساسى، وكرّس أخذ القوانين العلمية بعين الاعتبار فى الإنتاج الفكرى. ورغم أن معظم الجامعات فى العالم حالياً يمكن إدراجها ضمن هذا النموذج، فإن مجموعة من العوامل تقود لظهور «جامعة الجيل الثالث»، حيث يتميز هذا النموذج الجديد باعتماده الأساسى على استثمار المعرفة الكيفية من خلال الحاضنات التقنية وما شابه، دون الاكتفاء بالتدريس والبحث العلمى.

ويبدو واضحاً من العرض السابق أن تركيز البروفيسور (Wissema) ينصب على الكليات العملية دون غيرها. ونعتقد أن بالإمكان تطوير الفكرة من خلال عقد حلقات النقاش حولها والنظر فى إمكانية تطويرها وتعميمها، بحيث تصبح أساساً لتطوير العملية التعليمية بوجه عام، ومنطلقاً نحو ربط الجامعات بالمجتمع فعلاً وعملاً، والله من وراء القصد.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعات المستقبل جامعات الجيل الثالث جامعات المستقبل جامعات الجيل الثالث



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon