توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام يعجّل في كشف فضائح نتانياهو

  مصر اليوم -

الإعلام يعجّل في كشف فضائح نتانياهو

بقلم - أحمد فؤاد أنور

أدرك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مبكراً تأثير الإعلام في الرأي العام، وصناع القرار في إسرائيل، لذا احتفظ لنفسه لفترة بمنصب وزير الاتصالات ليخضع دوائر إعلامية كثيرة تحت نفوذه، وليقلل حدة هجماتها ضده، وقبل ذلك أطلق صحيفة مجانية من خلال أحد أصدقائه هي صحيفة «يسرائيل هيوم» التي نافست بالفعل الصحف الأكثر توزيعاً وتفوقت مراراً وبأرقام قياسية عن معدلات توزيعهم. وحين طلب رجل الأعمال الإسرائيلي نوني موزيس، مالك النصيب الأكبر من الأسهم في صحيفة «يديعوت أحرونوت» وضع حد لانطلاقة «يسرائيل هيوم» دخل نتانياهو بإرادته الحرة إلى حقل ألغام. فقد أبرم صفقة مالية شخصية مع مالك «يديعوت أحرونوت» لوقف صعود «يسرائيل هيوم» من خلال قانون جديد، ولائحة منظمة تضع حداً لانطلاق الصحيفة في معدلات التوزيع. فما هو دور الإعلام في إطلاق إشارة العد التنازلي لحياة نتانياهو السياسية بعد أن دانته الشرطة الإسرائيلية وأوصت بإحالته على المحاكمة لخيانة الأمانة وتلقي رشى في ملفين؟

أدى الإعلام دوراً في طرح القضية على الرأي العام لتحصين قائد الشرطة في مواجهة ضغوط نتانياهو، وهو ما برزت فيه القناة العاشرة التي يمتلك أسهماً مؤثرة فيها رون لاودر الأميركي اليهودي ذو الخبرة السياسية والذي يتمتع أيضاً بشبكة علاقات جيدة في مصر. ولأن الجميع يدرك تأثير الإعلام توجّه قائد الشرطة روني الشايخ (الشهير بالثعلب) إلى وسائل الإعلام ثانية، واختار أن يكون موعد إطلاق بياناته الرسمية هو موعد بث النشرة الرئيسية ذات المشاهدة الكثيفة في إسرائيل. واستعد نتانياهو بدوره لمخاطبة الرأي العام، بعد دقائق فقط من بيان إدانته وخرج ليؤكد أنه لن يستقيل، وأن الطرفين (الراشيين) في القضيتين لم يستفيدا منه! (مع ملاحظة أن القانون لا يفرق بين من قدّم خدمة بالفعل مقابل الرشوة أم اتفق فقط على المساعدة ولم ينفذ الاتفاق).

في المقابل خرج رئيس الوزراء السابق إيهود باراك عن صمته- بعد دقائق من بيان نتانياهو- بتسجيل يعلق فيه على ما خلصت إليه الشرطة الإسرائيلية وكأنه يستجيب أصوات تطالبه بالعودة للعمل السياسي بعد اعتزال طويل؛ ليقارن بين نتانياهو وبين عصابات المافيا، ويؤكد أن الإسرائيليين ليسوا حمقى ليوافقوا على فساد في هذين الملفين وملفات أخرى لم تفتح بعد.

مسؤولة ذات خبرة إعلامية مكثفة انبرت للدفاع عن نتانياهو عبر مداخلات مطولة مع الإعلام هي العميد احتياط ميري رجيف؛ الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي والرقيبة العسكرية سابقاً ووزيرة الثقافة حالياً. لطمة أخرى وجهها الإعلام الإسرائيلي لنتانياهو حين أخرج له من أرشيفه لقاء تلفزيونياً؛ قال فيه منذ نحو عشر سنوات: لا يجب من الناحية الأخلاقية على رئيس وزراء غارق في التحقيقات أن يتصدى لقرارات مصيرية؛ لأنه قد يعلي مصلحته الشخصية التي تتمثل في الاحتفاظ بمنصبه ومستقبله السياسي على المصلحة العامة، وأن الحل هو الاستقالة وعقد انتخابات مبكرة.

وفي الاتجاه ذاته برز دور إذاعة الجيش الإسرائيلي، نظراً لأنها وجّهت كثيراً من الانتقاد إلى نتانياهو، وأتاحت كذلك لضيوف رافضين استمراره في منصبه شرح وجهة نظرهم بإسهاب، حيث بيّنوا أن نتانياهو يتشبث بمنصبه حتى ولو كان الثمن هدم مؤسسات الدولة. وفي شكل مواز؛ٍ قال يوآف سيغلوفيتش مدير إدارة التحقيقات السابق في الشرطة الإسرائيلية: «إن نتانياهو يتصرف كمشتبه فيه، ويتحدث كمشتبه فيه، ولو كان يعمل لمصلحة إسرائيل كما يدعي فعليه أن يتنحى». لكن الإذاعة سمحت في الوقت نفسه لمحامي نتانياهو؛ عاميت حداد بالدفاع عنه، حيث زعم أن التحقيقات تم توجيهها لأسباب غير موضوعية.

من ناحية أخرى قلّلت صحيفة «يسرائيل هيوم» من إدانة تحقيقات الشرطة لنتانياهو، حيث نقلت عن أحد أعضاء الائتلاف الحكومي نفتالي بينت وزير التعليم وزعيم «البيت اليهودي» قوله إنه واثق في نتانياهو وقراراته، وتجاهلت قوله: «إنه لا يجب على رئيس وزراء إسرائيل أن يتلقى هدايا كتلك من بليونير» (مجوهرات، وعلب سيجار، وكحوليات فاخرة). وخلص المحلل السياسي للصحيفة إلى أنه: «على الشرطة بعد انتهاء التحقيقات أن تصمت»! وأرفق الموقع الإلكتروني للجريدة التحليل ورد نتانياهو المصوّر فقط على الشرطة من دون إذاعة بيان الشرطة؛ في انحياز، وغياب كامل للمعايير المهنية الإعلامية. وقال نتانياهو في الكليب: إنه واثق من أن حكومته ستكمل فترتها، وأنه سيحول إسرائيل إلى قوة عظمى، بل وسيفوز في الانتخابات المقبلة.

وكما هو متوقع دافعت إذاعة المستوطنين (عاروتس شيفاع) عن نتانياهو بضراوة وذكرت أن قادة اليسار الإسرائيلي فعلوا ما هو أكثر فداحة مما فعله نتانياهو من دون عقاب، ووصفت إدانة الشرطة نتانياهو بأنها «فيك نيوز»؛ أي أخبار كاذبة على غرار العبارة الشهيرة لترامب ضد «سي إن إن».

وسادت موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» موجة من التغريدات الساخرة من انحياز بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى نتانياهو، بخاصة أن يائير لابيد الشاهد الرئيسي في القضية زعيم حزب «يش عاتيد» المعارض هو صحافي ومقدم برامج انتقل إلى السياسة كما فعل والده تومي لابيد، وأن قسماً كبيراً من الاتهامات يتعلق بالعمل الإعلامي أيضاً.

يذكر أن الاتهامات في حق نتانياهو تتعلق باتفاق مع رجل الأعمال ميلتشين على تلقيه هدايا بمليون شيكل نظير تسهيلات واستثناءات في خمسة بنود تتعلق بالإعلام في إسرائيل وفي الولايات المتحدة الأميركية (القضية رقم 1000)، كما تتعلق باتفاق مع رجل الأعمال موزيس لتعزيز مكاسب شخصية لنتانياهو في فترة شغله منصب وزير الاتصالات مقابل منع «يسرائيل هيوم» من إصدار عدد أسبوعي، وتقليص عدد النسخ التي توزعها، مع الضغط لشراء موزيس «يديعوت أحرونوت» (القضية رقم 2000).

وكان الشهر الماضي شهد تسريباً أثار ضجة في إسرائيل يقول فيه يائير ابن نتانياهو إن والده منح والد صديقه أموالاً بعد أن حارب في الكنيست لإتمام الصفقة! بخاصة أن التسريبات التي بثتها القناة الثانية الإسرائيلية كشفت أن نجل نتانياهو (26 سنة) ترافقه حراسة على نفقة الدولة يصطحبها حتى خلال سهره المتكرر في ملاهي الإستربتيز!

نقلا عن الجياة اللندنية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام يعجّل في كشف فضائح نتانياهو الإعلام يعجّل في كشف فضائح نتانياهو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon