توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الإخوان المسلمون»... مئة عام من الإرهاب

  مصر اليوم -

«الإخوان المسلمون» مئة عام من الإرهاب

بقلم - منير أديب

شارَفَت جماعة «الإخوان المسلمين» على إتمام عامها المئة، علماً أنها البيت الأول لقادة كثير من التنظيمات المتطرفة، منهم شكري مصطفى، زعيم «جماعة المسلمين» التي عُرفت إعلامياً بجماعة «التكفير والهجرة»، وأسامة بن لادن، زعيم تنظيم «قاعدة الجهاد»، وعبدالله عزام الذي «غرّد» في سماء «الجهاد الأفغاني»، ومن قبلهم سيد قطب الذي وضع تنظيراته للعنف من داخل مكتب إرشاد الجماعة، إذ كان مسؤولاً عن قسم نشر الدعوة. والغريب، أن السلطة السياسية في مصر لم تخض مواجهة حقيقية يكون هدفها تفكيك أفكار تنظيم «الإخوان»، بل كانت تتحالف معها في بعض الأوقات. وهكذا نجح ذلك التنظيم في تسويق أفكاره وفي تقديمها بأكثر من شكل بخلاف الواقع، فتارة قدَّم نفسه على أنه جماعة «دعوية» ونجح في إقناع السلطة السياسية في مصر وأجهزتها الأمنية، في وقت من الأوقات، بذلك الزعم، فاكتفت تلك الأجهزة بمتابعة نشاطه، بينما كانت تكافح نشاط تنظيمات إرهابية مثل «الجماعة الإسلامية» وتنظيم «الجهاد الإسلامي».

حركة «الإخوان المسلمين» تستدعي أفكارها التي تدعو إلى العنف عند الحاجة، فتعلي من طرح سيد قطب بجاهلية المجتمع وضرورة مواجهته، لكنها في الوقت ذاته تؤجل فكرة الخروج عليه. هذه الأفكار تربى عليها شباب «الإخوان» الذين مارسوا العنف تحت لافتة «سواعد مصر... حسم»، و»لواء الثورة» وغيرهما من التنظيمات التي نشأت بعد 30 حزيران (يونيو) 2013، بخلاف مَن أعلنوا مبايعتهم التنظيمات الأكثر تطرفاً مثل «داعش». فكانت «الجماعة» الجسر الذي عبر من خلاله هؤلاء المتطرفون. لم تظهر جماعة «الإخوان المسلمين» فجأة ولم نر منها ما لم نره من قبل، فأفكارها ملقاة في الطرقات وأدبياتها يعلمها المختصون، غير أننا أخطأنا التعامل معها، وفضلاً عن أن تكون مواجهتها عبر الصورة الأمنية، بينما فشلنا في تفكيك أفكارها أو بالأحرى لم نحاول أن نفعل ذلك، حتى صدرّت الإرهاب إلى العالم كله.

يقع على عاتق جماعة «الإخوان المسلمين» جزء من مسؤولية ما يحدث من إرهاب في مصر وليبيا واليمن، باعتبارها تتربع على عرش التنظيمات الأطول عمراً في ممارسة العنف عبر التاريخ. والصورة التي صدّرتها الجماعة عن نفسها وصل أثرُها إلى بعض نظم الحكم في دول عدة، فاستخدمتها وسمحت لها بإقامة تجمعات خاصة بها، مقابل خدمة مصالحها السياسية حتى أصبحنا أمام ظاهرة كنَّا نواجه ذيولها ونترك رؤوسها تخطط وتدبر. ونجحت الجماعة من خلال هذه الشعارات، في أن تصل إلى ثمانين دولة، وأنشأت هيكلاً للتنظيم الدولي، ووُضعت هذه الإدارة تحت تصرف مكتب الإرشاد ومرشد الجماعة في مصر عبر مكانٍ معلوم تكاد تحرسه الدولة، من دون مواجهة تذكر غير متابعة نشاطهم، ومحاكمة بعض قادة الجماعة. «الإخوان المسلمون» تنظيم كبير يضم في عضويته مئات الآلاف، لكنه متهلهل مثل شيخ قارب عمره المئة عام، قد يكون صاحب خبرة ولكنه بلا طاقة ولم يعد قادراً على تحريك هذا الجسد الكبير ولا هو قادر على الاستفادة من هذه الخبرة، فقط يودع الحياة وإن كان يحاول إقناع نفسه بخلاف ذلك.

بعد مرور قرابة مئة عام من عمر ذلك التنظيم، ما زلنا في حاجة إلى إعادة قراءة أفكاره والتعامل معها في شكل صحيح، حتى يتم التعامل مع الأفكار المؤسسة للإرهاب.

نقلا عن الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الإخوان المسلمون» مئة عام من الإرهاب «الإخوان المسلمون» مئة عام من الإرهاب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon