توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف حساب لمواجهة الإرهاب في مصر

  مصر اليوم -

كشف حساب لمواجهة الإرهاب في مصر

بقلم - منير أديب

 تضع الدولة المصرية على كاهلها، وفي مقدم أولوياتها، مواجهة الإرهاب الذي يستهدف استقرارها السياسي والاقتصادي، خصوصاً في أعقاب إطاحة حكم «الإخوان المسلمين» انطلاقاً من ثورة 30 حزيران (يونيو) 2013. وحققت مصر في هذا الصدد نجاحاً ملموساً، يمكن رصده في عشر نقاط.

1- ضرب البيئة الحاضنة للإرهاب في كل المحافظات المصرية، ما أسفر عن تراجع العمليات الإرهابية، وبخاصة التي استهدفت الكنائس ودور العبادة واستمرت عامين كاملين. 2- تفكيك عشرات الخلايا التابعة للتنظيمات التكفيرية وتصفية مئات التكفيريين داخل محافظة شمال سيناء وخارجها، بعد نجاح أجهزة المعلومات في تحديد أماكن هؤلاء التكفيريين ومسارات تحركهم.

3- التعامل مع الإرهاب تمّ وفق إستراتيجية عامة بدأت بمواجهته في كل محافظة كان يزحف عليها أو يحاول أن ينشط فيها، حتى تمت محاصرته ثم مواجهته في شكل حاسم في العملية الشاملة «سيناء 2018»، وهو ما ظهرت نتائجه في توقف موقت للعمليات الإرهابية، غير أن الأمر يحتاج إلى مواجهة أخرى فكرياً لاجتثاث ما تبقى من أفكار تغذي الإرهاب.

4- الدولة شاركت في مواجهة الإرهاب خارج حدودها من خلال ضرب الخلايا التابعة للتنظيمات التكفيرية الموجودة في الجنوب الليبي، وتحديداً في مدن أجدابيا ودن الكفرة وسبها، وحتى في الوسط في مدينة سرت، فضلاً عن دعم التفاهمات السياسية بين الفرقاء، على اعتبارها خطوة في طريق مواجهة الإرهاب العنيف هناك. الشيء نفسه تقوم به مصر في فلسطين المحتلة بدعم التفاهمات السياسية بين حركتي «حماس» و «فتح»، في محاولة للتخلص من أي انقسام أمام تواجد التنظيمات المتطرفة في غزة.

5- قضت مصر على حلم التكفيريين بالعودة إلى المشهد، بعد أن تصدروه في عدد من العواصم العربية، والأخطر في هذه المواجهة أنها شملت كل جماعات العنف، سواء التي تستخدمه أو تؤجل استخدامه بينما تدعم بقية الجماعات، وهذه التنظيمات لا تقل خطورة عن مثيلاتها التي ترفع السلاح.

6- نجحت الدولة في استنفار المجتمع ومشاركتها خوض المعركة، فبات نجاحها وشيكاً.

7- مصر قدمت فكرة مواجهة الإرهاب على حساب الأوضاع الاقتصادية التي تأزمت كثيراً بعد ثورتي 2011 و2013، فضلاً عن أن هذه المواجهة كانت خصماً من الاستقرار السياسي، فكان يمكن لها أن تختار الطريق السهل بالبحث عن مواءمات سياسية مع التنظيمات المتطرفة، كما كان يحدث في السابق.

8- مصر تؤسس حلفاً عربياً في مقدمه السعودية والإمارات لمواجهة الإرهاب، يضع قضية الإرهاب في أعلى سلم الأولويات، بعد تزايد اليقين بأن الدول الكبرى لا تواجه الإرهاب وإنما تترك هذه المواجهة للدول العربية المتضررة منه.

9- الإرهاب في مصر يمر بمرحلة الأنفاس الأخيرة، غيره أنه ما زال قادراً على التشكل والعودة إلى الحياة مجدداً عبر أطوار مختلفة، وهو ما يستلزم مراجعة وإصرار على استمرار المواجهة بالإرادة نفسها الحيّة للتخلص من كل صور الإرهاب القلق.

10- لا بد أن يحدث ما يمكن أن نسميه استنساخ لكل صور المواجهة الفاعلة ومحاولة الاستفادة من تجارب الآخرين في مواجهة الإرهاب قديماً وحديثاً، من أجل بناء رؤية متكاملة قادرة على إنهاء الإرهاب في شكل كامل: ليس داخل الحدود فقط وإنما خارجها، ولا يكون أمنياً فقط وإنما يتعدى ذلك ليطاول المواجهة الفكرية والثقافية أيضاً.

* كاتب مصري


نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف حساب لمواجهة الإرهاب في مصر كشف حساب لمواجهة الإرهاب في مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon