توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عار على ترامب

  مصر اليوم -

عار على ترامب

بقلم : سوزان حرفي

 «لا تحضر جنازتي».. رسالة بعث بها السيناتور «جون ماكين» لساكن البيت الأبيض، الذي رأى أنه يهدر القيم الأمريكية ولا يحترمها، والحقيقة أن «دونالد ترامب» لا علاقة له بالقيم من الأساس، فقد حول أكبر ديمقراطية عرفها العالم لـ«دولة الرئيس»، لا مؤسسات ولا قواعد لا عرف ولا تقاليد، وتبع ذلك بعرض خدماتها لمن يدفع أكثر، وهو العار ذاته.

في نفس العار يقع كل سلوكه، ومن بينها الانسحاب من النووي الإيراني، حيث يحطم ثوابت المجتمع الدولي، فلا قيمة بعد ذلك لمعاهدات ولا لشركاء ولا لقانون أو منظمات، ليبقى حكم الهوى، وما يفرضه من تحركات مفتوحة على كل الاحتمالات.

يلغي اتفاقا أبرمه سلفه منذ ثلاث سنوات فقط، ويرسل وزير خارجيته لكوريا الشمالية يرتب جدول القمة المرتقبة بين الزعيمين، يفتح الباب لمواجهة مع طهران، ويتجه لحوار مع بيونجيانج، رغم أن كليهما يهددان السلم العالمي، وكلاهما اتخذ من أمريكا عدوا، وكليهما تحداها بمشروع نووي، واحدة وقعت الاتفاق؛ والثانية أكملت مسيرتها حتى النهاية.

فعاقب الأولى ويستعد للقاء زعيم الثانية، يهدد حاكم إيران، ويصافح «كيم جونج أون» قائد النظام المصنف ضمن أسوء ديكتاتوريات العالم، قاتل أكبر المسؤولين من أفراد عائلته، الرئيس الذي يحكم بالنار، ليتحول فجأة إلى «كيم» الكريم المنفتح الجدير بالاحترام للغاية!

لم يدفع كيم ولا جيرانه سنتا واحدا لحل مشكلات الاقتصاد الأمريكي، لم يسد رمق غريمه للمال، لم يقدم له فروض الولاء والطاعة، بل استكمل ما بدأه أبوه وجده من قبلهما، أعلن تجميد بلاده للتجارب النووية والصاروخية، حيث لم تعد بحاجة لهذا ولا ذاك لأنها استكملت بالفعل تسليح نفسها.

قبل 6 أشهر هدد ترامب أمام العالم بتدمير كوريا الشمالية، واليوم لا تشكل خطرا ولا تهدد سلاما، ويبدأ الهدوء ينساب للشرق الأدنى ورائحة الحرائق تستعر بالمنطقة العربية أو «الشرق الأوسط» إنها سياسة تهدئة الأطراف وإشعال القلب.

قرار إحراق العالم القديم تجنيه واشنطن أموالا مقابل التسليح والحماية، وتعانيه روسيا ألما مع ملامسة النار ليدها وقدمها الموجودة بالمنطقة، وأوروبا التي أخذت من أمريكا ولم تمنحها شيئا سيقلق راحتها دخان الحرائق، إنها حرب استنزاف الجميع، وإشعال الكل ببترول العرب.

حرب شعارها تدفع أو ترحل، فسيد العالم لم يشبع بعد، لم يكتف بمليارات حصدها وثروات جناها من حكام الخليج، فلا يزال لديهم ما يدفعون مقابل حماية عروشهم مالا ودما، فجنود أمريكا لن يكرروا خطأ دخولهم مستنقع العراق، والبديل هو من تبقى من الجيوش العربية، وعليها الاستعداد لتقف سدا منيعا ضد وصول إيران للبحر المتوسط، وضد بقائها جارة لإسرائيل في سوريا.

إنها نكبة جديدة تضاف لسقوط دولها العتيقة، وتفكك واستنزاف أنظمة الممانعة فيها، نكبة تأتي على يد حكام يهرولون باتجاه الصداقة والشراكة الاستراتيجية مع العدو الحقيقي، نكبة تتزامن والذكرى السبعين لاغتصاب فلسطين وإعلان الكيان الصهيوني.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عار على ترامب عار على ترامب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon