توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«بوليتيكا سد النهضة»

  مصر اليوم -

«بوليتيكا سد النهضة»

بقلم - سعيد اللاوندى

فى مؤتمر دولى للمياه بسويسرا كان يشارك أحد الخبراء المصريين وهو الدكتور عبدالفتاح مطاوع، رئيس قطاع مياه النيل الأسبق والأستاذ المتفرغ حالياً بالمركز القومى لبحوث المياه التابع لوزارة الموارد المائية والرى، ولاحظتُ أن كل المؤتمرين كانوا ينتظرون مداخلة الدكتور مطاوع الذى ألقى كلمته باللغة الإنجليزية التى يتقنها، وتبيّن لى أنه كان يبعث برسائل طمأنة للجميع بأنه لا خطر إطلاقاً على دول المصب (مصر والسودان) مما يُقال عن نقص مياه النيل، وهالنى أن قال إن مصر مثلاً فى المواسم ذات الوفرة النيلية تركت أكثر من 40 ملياراً من مياه النيل لتهبط فى مياه البحر المتوسط، حدث هذا أكثر من مرة، ومن ثم فالحديث عن نقص مياه النيل وتعرُّض سكان مصر والسودان للعطش هو حديث إفك لا أساس له من الصحة.

هذه المعانى هى ما قاله هذا الخبير المائى فى كتاب بعنوان «بوليتيكا سد النهضة» يقع فى نحو 416 صفحة من القطع الصغير، حاول أن يضم بين دفتيه خلاصة الجدل الذى يُثار حول السد.

اللافت للنظر أن الدكتور مطاوع، الذى عمل نائباً سابقاً لمعهد البحر المتوسط للمياه فى مارسيليا بفرنسا، لا يرى ضرورة لهذا الهلع الذى ينتاب بعض المؤسسات المصرية أو مبرراً لهذا الخوف الذى يسيطر على قطاعات من الشعب المصرى، وبلا أى غضاضة يُحمّل بعض وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة مسئولية هذا الجدل العقيم لأن من يكتبون يجهلون أدبيات إدارة الأزمة كما لا يعرفون علاقة مصر الأخوية بدول حوض النيل.

يضم الكتاب نحو ستة عشر فصلاً يروى فيها الدكتور مطاوع جزءاً من تفاصيل حياته، خصوصاً الرحلات الداخلية والخارجية وسنواته التى أمضاها فى السودان وكينيا ولقاءه مع بعض الخبراء من أوروبا وأمريكا، أما الفصل السابع عشر فقد حرص على أن يجعله يضم الوثائق المهمة لاتفاقيات فاعلة مثل اتفاقية عنتيبى واتفاقية القسطنطينية وبعض الأوراق ذات الصلة التى أجمعت حولها الدول المشاطئة للنهر، ويتميز الكتاب بأنه محايد وصريح وموضوعى، فضلاً عن أن مؤلفه كتبه بأسلوب رصين وكان هادئاً طوال الوقت، لأنه لا يرى ضرورة للتوتر، فمياه النيل هى شريان الحياة فى مصر، لكنها أيضاً دافع للتنمية فى دول حوض النيل.

ولم ينسَ أن يذكر لنا أن إثيوبيا فى زمن زيناوى هى التى أطلقت اسم سد النهضة على السد الذى كان يُعرف باسم سد الحدود أو سد الألفية.

باختصار، عبدالفتاح مطاوع يرى أن إدارة أزمة النيل والتعامل سياسياً مع إثيوبيا والاهتمام بتفعيل اتفاقية القسطنطينية سوف يؤدى لى حلحلة أزمة مياه النيل ولا داعى للخوف أو الهلع فى دول المصب، فمياه النيل يمكن أن تكون عامل وحدة وليس عاملاً للتفرقة.

وينتهى الكتاب بكلمات قوية تقول: «إن رسالتنا للعالم تتلخص فى ضرورة احترام قواعد ومبادئ القانون الدولى المتعلقة بالأنهار الدولية المشتركة حتى لا تجرفنا قوانين الغابة إلى كوارثها التى لا ينجو منها أحد وليس فيها طرف منتصر وآخر مهزوم».

نقلا عن الوطن القاهرية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بوليتيكا سد النهضة» «بوليتيكا سد النهضة»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon