توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإسلاموفوبيا.. بريطانيا ليست بريئة

  مصر اليوم -

الإسلاموفوبيا بريطانيا ليست بريئة

بقلم : د. سعيد اللاوندى

  الإسلاموفوبيا تعنى الخوف المرضى وغير المبرَّر من الدين الإسلامى، وكانت الصحف الغربية تكتب عنها فى منتصف تسعينات القرن الماضى على استحياء، وتؤكد أن دوائر الإسلاموفوبيا تتسع فى أوروبا يوماً بعد يوم.

وللإنصاف، يجب أن نذكر أن دولاً مثل بريطانيا التى تطلق على نفسها بريطانيا العظمى تغذى هذه الإسلاموفوبيا، فلا ينسى أحد أنها كانت تفتح حدودها لكل المعارضين وتوفر لهم الملاذات الآمنة وتمنحهم حق اللجوء السياسى وتملأ بهم «هايد بارك»، وكانت تساعدهم وما تزال فى عقد المؤتمرات المعارضة.

والحق يُقال، كنت تجد المعارضة العربية والإسلامية تملأ الأرجاء، وقد حذّرتها بعض الدول العربية من أن الإرهاب الذى يسيطر على المعارضين سوف يضرب بريطانيا ويحوّل أمنها إلى اضطرابات، لكن واصلت بريطانيا العظمى نهجها، وضرب الإرهاب بالفعل مدنها، وأصبحت أرضها مهد الإرهاب فى العالم، وارتبطت بها جماعات العنف والإرهاب، وكان طبيعياً أن تظهر فيها حملات مثل حملة «عاقب مسلماً!» التى تنتشر فيها حالياً انتشار النار فى الهشيم.

وبدلاً من أن تتحدث لندن عن الإسلاموفوبيا فى الخارج بدأت تتحدث عن الإسلاموفوبيا فى الداخل، ووجدنا أنفسنا فى المناطق العربية والإسلامية وراء القضبان بتهمة نشر التطرف فى العالم.

والحق أن بريطانيا هى التى غذّت هذه الإسلاموفوبيا، وكنا نظن أن رئيس الحكومة الأسبق «تونى بلير» هو الأسوأ عالمياً، وإنما ظهر لينافسه «كاميرون» وتبز الجميع السيدة «تيريزا ماى» رئيسة الحكومة الحالية.. بمعنى آخر، لقد أصبح الإنسان منا إرهابياً قحاً لمجرد أنه وُلد فى دولة عربية ويحمل جواز سفر أخضر اللون.

والحق أن دول أوروبا هى المسئولة عن اتساع دوائر الإسلاموفوبيا، فهى تصنع الظاهرة وتتهمنا بها فى نفس الوقت.

والحق أن بريطانيا التى تسمى نفسها «عظمى» لا تضمر لنا إلا كل الشر، وتدّعى أنها معقل الديمقراطية فى العالم، وتشاء الأقدار أن يضرب الإرهاب لندن، وامتد لهيبه ليصل إلى مجلس العموم، ناهيك عن الشوارع والميادين فى قلب العاصمة البريطانية.

وللإنصاف، لم تنسَ بريطانيا بعدُ أنها كانت إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس، ولذلك تتعامل مع دول المنطقة العربية تعامُل السيد مع العبد، وتحاول جاهدة أن تجعل الإرهاب من نصيب المسلمين فقط فى أنحاء العالم، وهذا غير صحيح، فالألوية الحمراء المتهمة بالإرهاب فى اليابان ليسوا مسلمين، وحالقو الرؤوس فى فرنسا ليسوا مسلمين، وجماعة الإيتا الانفصالية فى إسبانيا ليسوا مسلمين، لكن بريطانيا - التى كانت يوماً عظمى - تخلق ظاهرة الإسلاموفوبيا وتعمل على توسيع دوائرها وتحتضن حملة «عاقب مسلماً»، ثم تتهم المسلمين بذلك!

بريطانيا، ودول أخرى فى أوروبا، ليست بريئة، ففى دول الاتحاد الأوروبى هناك نحو 30 مليون مسلم يعانون من إلصاق تهمة الإرهاب بهم واتهامهم بالعنف لا لشىء إلا لأنهم مسلمون، وتقف جماعات بريطانية وراء اتهامهم بأنهم يسعون إلى «أسلمة» أوروبا، وهذا تجنٍّ لا أساس له من الصحة، وحدها أوروبا وأمريكا هى المسئولة عن إشعال نيران الإسلاموفوبيا فى كل مكان.

نقلاً عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلاموفوبيا بريطانيا ليست بريئة الإسلاموفوبيا بريطانيا ليست بريئة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon