توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاتفاق النووى بين لغة المصالح ولغة «الكاوبوى»

  مصر اليوم -

الاتفاق النووى بين لغة المصالح ولغة «الكاوبوى»

بقلم : د. سعيد اللاوندى

 ليس خافياً على أحد أن «أمريكا - ترامب» تتصرف فى موضوع الاتفاق النووى الإيرانى الغربى وكأن الاتفاق حدث معها وليس مع «دول 5+1»، ولذلك كان الرئيس «ترامب» يتصور أنه لو انسحب من الاتفاق فإنه سوف ينهار ويصبح كالعدم سواء بسواء.ِ

والحق أن دول الاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى بريطانيا، متمسكة بالاتفاق، بل إن وزير خارجية فرنسا قد زار طهران وعقد معها صفقات تجارية، ضارباً بالقرار الأمريكى عرض الحائط، ناهيك عن أن طهران أكدت أنها لن تتأثر بالحصار الذى فرضته أمريكا عليها، وأن الأمر سيمر حتماً بعد شهر أو شهرين، ونسى الجميع أن طول فترة الحصار على طهران جعل الشعب الإيرانى يخلق بدائل تجعله يتغلب على تبعات هذا الحصار الظالم.

أياً كان الأمر، يبدو أن طهران تريد أن تقهر لغة «الكاوبوى»، التى عبّر عنها الرئيس ترامب، بتوثيق علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبى، وأن أموراً تجارية سوف تسير الهوينى بين طهران من ناحية وبين عواصم أوروبا من ناحية أخرى، ولا عزاء لأمريكا التى عزلت نفسها، أو على حد تعبير أحد كبار المسئولين الإيرانيين: لقد خرجت من الاتفاق باعتبارها الشريك المزعج، وهو ما يعنى أن الاتفاق أصبح أكثر راحة عن ذى قبل.

ولقد حرصت السيدة «موجرينى»، المفوضة الأوروبية، على أن تؤكد متانة العلاقات مع طهران انطلاقاً من المصالح المتبادلة، دون أن تنسى أن تذكر أن هذا الاتفاق قد استغرق سنوات وسنوات حتى يتم إعلانه وقد جاء بأُكله، وانسحاب أمريكا أو عدم انسحابها لن يؤثر على بنود الاتفاق الذى كان بين «دول 5+1» فأصبح مع «دول 5» بعيداً عن أمريكا.

والحق أن أوروبا وزنت الاتفاق من باب المصالح التجارية التى تغنمها من إيران، ناهيك عن حالة الهدوء التى تسيطر على طهران وعدم تعلقها بتخصيب اليورانيوم كما كانت.

باختصار، لقد ربحت لغة المصالح الأوروبية وخسرت لغة الكاوبوى الأمريكية.

والمؤسف أن «أمريكا ترامب» تتصور أنها سيدة العالم بلا منازع، وكانت ترى أن انسحابها سوف يؤدى إلى انهيار الاتفاق، لكن ما حدث هو أن أوروبا ضحّت بأمريكا وتمسكت بلغة المصالح مع طهران، بل إن مساندة دول أوروبا لطهران ستجعلها أقوى فى مواجهة الجبروت الأمريكى، وهو ما عبّر عنه وزير خارجية ألمانيا ونظيره البريطانى اللذان أكدا أن الاتفاق مع طهران باقٍ ومستمر.

وليس من شك فى أن الخلاف فى هذه الحالة سيكون مع أوروبا (أقرب الحلفاء إلى أمريكا) ولن يكون مع طهران وحدها، قد لا يصل الأمر إلى مواجهات عسكرية مع واشنطن بطبيعة الحال، لكن لن يخلو الأمر من ملاسنات قد تُنذر بكثير من الشر يتحمل الرئيس ترامب مسئوليته وحده لأنه، على ما يبدو، لم يستشر أحداً فى هذا القرار الذى سعدت به دول خليجية إلى جانب إسرائيل.

 نقلا عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق النووى بين لغة المصالح ولغة «الكاوبوى» الاتفاق النووى بين لغة المصالح ولغة «الكاوبوى»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon