توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تركيا والمجتمع الدولى.. اتفاق على الباطل

  مصر اليوم -

تركيا والمجتمع الدولى اتفاق على الباطل

بقلم - سعيد اللاوندى

الشىء الذى لا يقبل الجدل، هو أن الدول الكبرى، مثل أمريكا وروسيا لا تزال تنظر بدرجة من الحسد إلى دول الشرق الأوسط، وكلنا يذكر الرئيس ترامب عندما كان رجل أعمال وكفى، كان يصرح غاضباً بأن دول الشرق الأوسط، وتحديداً دول الخليج، تستأثر بنسبة كبيرة من الدخل القومى العالمى، ولا بد من وجهة نظره أن يعيد النظر فى تفوق دول الخليج مادياً.

الشىء الآخر، الذى لا أستطيع نسيانه، هو أن أمريكا قد تعلمت من حرب العراق درساً هو ألا تكون طرفاً فى الحروب، لأنها عندما فعلت ذلك، مات من جنودها بضع مئات، ولذلك فكراهيتها للشرق الأوسط لا تزال موجودة، فقط عليها أن تبحث عن دولة أخرى تلعب دور الطرف الآخر ولا تبخل عليها بالسلاح والمساعدات، وبعد قليل من البحث وجدت أمريكا فى تركيا - أردوغان هذا العميل الذى يفعل ما يريده الغرب، لا سيما أنه ليس غريباً عنها، فتركيا كما يعلم القاصى والدانى عضو كامل الأهلية فى حلف الناتو وتحلم بأن تكون عضواً فى الاتحاد الأوروبى.

ولست أبرئ روسيا من هذا الأمر، فقبل أن تتحرش تركيا بعفرين السورية، ذهب أردوغان إلى موسكو، والتقى هناك بالرئيس بوتين، الذى سحب جنوده من طريق عفرين وترك الطريق ممهداً أمام تركيا، والشىء نفسه حدث بالنسبة لأمريكا، معنى ذلك أنه تم الاتفاق ضمناً على أن تركيا تُمثل الدول الكبرى فى منطقة الشرق الأوسط.

وإذا علمنا أن أنقرة كانت دائماً تلوح بأنها يمكن أن تكون المتحدث الرسمى باسم الدول العربية والإسلامية فى جنوب المتوسط، تبين أن هناك بالفعل مؤامرة أمريكية روسية تركية على الدول العربية والإسلامية.

وفى هذا الإطار، لا أستغرب التصريحات العدائية التى أطلقتها الخارجية التركية ضد مصر، فقد أخذت أنقرة الضوء الأخضر من أمريكا وروسيا، لكى تحول منطقة شرق المتوسط إلى ساحة حرب بسبب الاتفاق الذى تم توقيعه بين مصر وقبرص بشأن ترسيم الحدود عام 2013.

هذه التصريحات العدائية لم يطلقها وزير خارجية تركيا مجاناً، وتناست أنقرة وزير الخارجية السابق أحمد داود أوغلو، الذى كان يتحدث عن (صفر مشاكل)، والبعد الاستراتيجى لتركيا فى الدول الإسلامية، ونسيان مسألة الاتحاد، إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى. باختصار نحن أمام عدو جديد هو تركيا يلقى دعماً من الدول الكبرى، بمعنى أن العدو الكلاسيكى الذى كنا نعرفه هو إسرائيل، لقد تم إضافة عدو جديد، وعلينا أن نتعامل مع العدوين معاً الإسرائيلى والتركى، خصوصاً أن بينهما تناغماً شديداً واتفاقاً على الهدف وهو تقزيم الدول الإسلامية.

لقد أخطأت تركيا، لأنها تريد أن تجعل أردوغان الوالى العثمانلى الجديد فى المنطقة الإسلامية الذى يريد أن يتعامل معها كأمصار تابعة للإمبراطورية العثمانية التى كانت.

باختصار نحن أمام عدو جديد تركى أطلق تصريحات هى بمثابة إعلان حرب، ولم تتحرك أى دولة كبرى من التى تزعم أنها رمانة الميزان فى النظام الدولى.

 

 

نقلا عن الوطن القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا والمجتمع الدولى اتفاق على الباطل تركيا والمجتمع الدولى اتفاق على الباطل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon