توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عدوان ثلاثى جديد على سوريا

  مصر اليوم -

عدوان ثلاثى جديد على سوريا

بقلم : د. سعيد اللاوندى

 ليس من شك فى أن الرئيس ترامب هو مجرم حرب بموافقة دولية وأخرى أممية، فهذه الضربة التى وجهها إلى سوريا فجر أمس «السبت» بتعاون مع فرنسا وبريطانيا بقيادة أمريكية هى محاولة لحفظ ماء الوجه الأمريكى، بعد أن أعلن الرئيس ترامب أكثر من مرة أن ضرب سوريا أصبح مسألة مفروغاً منها، وأن هذا الأمر سيتم خلال أيام ريثما يتم التنسيق مع ماكرون وتيريزا ماى.

الغريب والعجيب أن أحداً من الدول العربية لم يتحرك، بل بالعكس هناك دول عربية أبدت استعدادها للمشاركة فى هذه الضربة ودول أخرى فتحت فضاءاتها أمام الطيران الغربى لضرب سوريا.

هذا العدوان الثلاثى بقيادة أمريكا يذكرنا بالعدوان الثلاثى على مصر عام 1956 ولا نملك إلا أن نشيد بالجيش العربى السورى الذى تصدى لهذا العدوان الذى بُنى على ترهات ومزاعم لا أساس لها من الصحة.

فلم يحدث أن ضرب الرئيس بشار الأسد شعبه لا فى خان شيخون ولا فى الدومة بأسلحة كيماوية، ومثلما تأكد وباعتراف تونى بلير، رئيس حكومة بريطانيا فى حينه، أنه لم تكن هناك أسلحة دمار شامل فى العراق ولا فى ليبيا، وأن كل ما بُنى على عدوان غربى لم يكن إلا من قبيل الأكاذيب.

المؤسف أن جامعة الدول العربية التى تُسمى نفسها منظومة العمل العربى المشترك لم تُحرك ساكناً، وكأن سوريا ليست دولة عربية مؤسسة لجامعة عام 1945، وها هى انشغلت بقمتها التى تُعقد بالظهران بالمملكة العربية السعودية.

وأعتقد أن الشىء نفسه حدث مع الأمم المتحدة التى ظهرت فى صورة ضعيفة، وحتى لا ينهار نظامها الأساسى بدت على لسان أمينها العام البرتغالى وكأنها متواطئة مع هذه الضربات الظالمة.

ومثلما انهارت العراق، وبعدها ليبيا واليوم اليمن وسوريا، فلا يجب أن ننسى كلمة جون بولتون، سكرتير عام الأمن القومى الأمريكى، الذى قال مع المحافظين الجدد إن البداية ستكون العراق، ثم نثنّى بسوريا، أما مصر فهى الجائزة الكبرى!

الشعب العربى السورى يمر بأزمة لا حدود لها والدول العربية قد تخلت عنه ووجد نفسه وحيداً إلا من مساعدة على استحياء تأتيه من إيران وروسيا، وتؤكد أمريكا أن الضربات المقبلة ستشمل الدول الإقليمية التى تؤيد سوريا.

لقد اعتصمت سوريا بفلسفة المقاومة، وينطبق ذلك على مؤيديها الإقليميين، مثل إيران وحزب الله ولبنان.

لكن أن يكون الشعب العربى السورى هكذا مشاعاً وقابلاً للضرب فى أى لحظة وقتما يقرر الكاوبوى الأمريكى ذلك، فذلك أمر مؤسف.

ومن المؤسف كذلك أن بعض الدول تحرض الرئيس ترامب على ضرب سوريا، ونستطيع أن نقول إن هذه الدول قد دفعت ثمن هذه الضربات مقدماً، وهذا إيذان بأن الأمة العربية قد انهارت تماماً، ولم يعد لها احترام لا فى نفوس الدول الغربية، ولا فى نفوس الأمريكان.

ضرب سوريا حتى إن كان محدوداً يفتح الطريق أمام نشوب حرب عالمية ثالثة، فروسيا التى شعرت بإهانة، وكذلك إيران، لن تظلا صامتتين مدى الحياة.

نقلا عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدوان ثلاثى جديد على سوريا عدوان ثلاثى جديد على سوريا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon