توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واشنطن - أنقرة.. ولعبة عضّ الأصابع!

  مصر اليوم -

واشنطن  أنقرة ولعبة عضّ الأصابع

بقلم-سعيد اللاوندى

يخطئ من يعتقد أن الأزمة بين أمريكا وتركيا فى نهاية حلقاتها، فرغم وفود تركية تسعى لإصلاح ذات البين، والتصريحات البنّاءة المنسوبة للسيد أوغلو، وزير الخارجية التركى، تشير إلى ذلك، فإن التصريحات الأخيرة لأردوغان وترامب تؤكد أن الأزمة فى طريقها للتصعيد، والليرة التركية تسير يوماً بعد يوم نحو الهاوية.

والحق أن تركيا ظلت، لسنوات طويلة، تدّعى ما ليس فيها، وكانت تردد هذه الأكاذيب الأبواق الدعائية الإخوانية، فكم من مرة سمعنا ترهات هنا وهناك عن الاقتصاد التركى وقوته، فإذا به ينهار بين يوم وليلة، وبمجرد أن ضاعفت الولايات المتحدة الرسوم على الحديد والألومنيوم، وتتحدث الأوساط الأمريكية عن حزمة أولى من العقوبات الاقتصادية تستعد لها الولايات المتحدة الآن، وبالتالى فإن مستقبل الاقتصاد التركى لا يبشر بخير. اللافت للنظر أن الدول التى كانت تبدو حليفة لتركيا قد تخلت عنها فى محنتها، والثابت أن دولة قطر لم تلتفت إليها فى البداية، ولم تغير موقفها إلا بعد أن هددتها تركيا بإلغاء القاعدة العسكرية التركية الموجودة فى الدوحة. أما بقية الدول، مثل روسيا والصين وإيران، فقد اكتفت بالكلمات المعسولة التى لا تشفى ولا تُسمن من جوع، وتبخرت - تبعاً لذلك - الفكرة التى عبّر عنها أردوغان، وهو فى حالة غضب، عندما قال إن الدول الحليفة لتركيا ستبحث إمكانية خلق عملة دولية جديدة بديلة عن الدولار، وغاب عن باله أن النظام المصرفى العالمى أعقد وأكثر عمقاً من هذا الكلام السطحى الذى يدغدغ به أردوغان مشاعره.

والثابت أن الخطر على الأمة العربية المقبل من أحفاد عثمان لهو أكبر من الخطر المقبل من دولة أخرى مثل إسرائيل التى لم تقطع تركيا يوماً علاقتها بها، بل إن السور العنصرى الذى تبنيه إسرائيل ليفصل بين المستوطنين والعرب الفلسطينيين (أصحاب البلاد الحقيقيين) تموله تركيا منذ البداية وتوفر له مواد البناء من رمل وأسمنت وحديد.

أما جماعة الإخوان، التى كانت تتدثر بالدفء التركى، فقد وجدت نفسها فى العراء، فبعد اهتزازات النظام القطرى هربت إلى تركيا، واليوم لا تجد براً أو بحراً يعصمها من الهول الأعظم الذى تتعرض له.

تركيا تمر بأزمة حقيقية، وبدون خطط مدروسة تحاول أن تتصل بدول تآمرت عليها مثل سوريا، وكم من مرة هددت بأنها ستقطع مياه نهرَى العاصى وبردى، باعتبار أنهما ينبعان من داخل تركيا.

لقد وجدت أنقرة نفسها فى مهب الريح الأمريكى، ولا يُضمر لها السيد ترامب إلا مزيداً من العقوبات ويتوعدها بانهيار مدوٍّ لاقتصادها الذى ثبت أنه يعتمد بالكامل على الدعم الأمريكى. أما حلف الناتو، باعتبارها عضواً فيه، فلم تتحرك دوله، وثبت أنها كانت أرضاً لقواعده العسكرية فقط لا غير، وكانت تركيا تستخدمه كفزاعة تخيف به دول الشرق الأوسط، ولذلك فإن القبض على القس الأمريكى واتهامه بأنه كان جاسوساً هو خطأ ستندم عليه تركيا، ولن تتخلى أمريكا عن السيد «جولن»، المعارض التركى، الذى يعيش على أرضها.

الأزمة لم تكتمل فصولاً، والحق أن تركيا لا أمل لها فى حلول عاجلة، إلا إذا تراجعت عن موقفها، وإلا فالانهيار لاقتصادها مقبل لا محالة.

نقلا عن الوطن 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن  أنقرة ولعبة عضّ الأصابع واشنطن  أنقرة ولعبة عضّ الأصابع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon