توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميراث الغضب

  مصر اليوم -

ميراث الغضب

بقلم - دينا عبدالكريم

موروث أصبح جزءا من ثقافتنا، قدر هائل من التشكك وتوجس الخطأ من كل من هم فى منصب، واعتبار أن الأقرب للواقع هو أن القرارات عليهم وليست لهم.. تأخذ منهم ولا تعطيهم!.

ميراث لا تقدر أحيانا أن تلومهم عليه.. فقد عانى المصريون الكثير، فما بين حكومات عملت لصالح بقائها، وحكومات اتخذت قرارات بدون دراسة، وحكومات اتخذت قرارات دون الاعتبار لتوضيح وشرح وتهيئة الرأى العام لقراراتها- عاش المصريون طويلا.

وليس أوضح من أزمة وزارة التربية والتعليم مع أولياء الأمور بشأن تغيير منظومة التعليم الأساسى وإلغاء المواد المنفصلة مثل الرياضيات والعلوم ودمجها مع مادتى الدراسات الاجتماعية واللغة العربية فى كتاب واحد.. يبدو وكأنه كتاب أساسيات عامة وموضوعات شاملة.. مع تدريس اللغة الإنجليزية كلغة منفصلة حتى الصف السادس الابتدائى.. التغيير يتضمن إلغاء الامتحانات للتعليم الأساسى وإعادة إهداء الطفولة التى سلبناها من أجيال سابقة ويتضمن بناء الشخصية وتعليما تفاعليا..

هذا ما فهمناه حين قرأنا وحين بحثنا وحين طلبنا المعلومة من مصادرها.. أمور تبدو جيدة فى مجملها.. لكن الناس كونوا انطباعا استخلصوه من ميراث الغضب القديم لديهم.. ومن صفحات يديرها أشخاص سذج أو موتورون لترويج الفضائح والكوارث، وحتى الأخبار الإيجابية صارت مادة جيدة لاستعراض المزيد من التفاهة.. فما أسهل أن يروجوا «أن هذا ليس تطويرا.. وأنكم تقضون على أحلام الطبقة المتوسطة فى تعليم جيد»!!، وكثيرا من الاتهامات التى إن سمعناها بمعزل عن فهمنا للتطوير.. سنصدق أننا نتعرض لمؤامرة ضد أبنائنا وسنصدق أن الدولة تعمل حقا ضد مصلحة مواطنيها.. هذا خطاب يليق بقائليه ويلقى رواجا لدى شعوب لديها ما يكفيها من ميراث الغضب!!.

المشكلة التى تؤرقنى فعلا.. ليست فقط الغضب بغير مبرر حقيقى، أو حتى الغضب رغم كون القرار إيجابيا فى مجمله.. ولا حتى غضب الناس من رجل بقيمة وقامة د. طارق شوقى، فتلك أمور تعتادها الشخصيات العامة.

ما يشغلنى هو تفويت الفرص لتوحيد صفنا وتحويل الغيورين إلى شركاء.. الحقيقة أن الغاضبين بالنسبة لى أفضل كثيرا من المنساقين والمؤيدين بلا وعى!! فالغاضب شخص لديه رأى يكون نتيجة خبرات، ولديه توقعات يعتقد أنك خذلتها..

التعامل مع المواطن الغاضب يجب أن يأتى من منظور التفهم لميراثه القديم، وأن بناء الثقة يحتاج إلى كثير من الخطوات نصفها شرح واع لما سيحدث قبل أن يحدث ونصفها الآخر مصداقية فى تنفيذ الوعود.

وكيف يخسر مسؤولونا طواعية قوتهم ودعمهم من الناس بتصريحات فوقية لا تحترم حقهم فى الفهم، أو غياب ومخاصمة لمخاطبة الرأى العام إلا بعد حدوث الأزمة.

ميراث الغضب.. يحتاج إلى استثماره كى يتحول- بسهولة - إلى رصيد من الدعم وعزوة من المخلصين.

الناس يريدون منك أن تحترمهم..

كما تحتاج أنت - كمسؤول- إلى دعمهم.

نقلا عن المصرى اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميراث الغضب ميراث الغضب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon