توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قوة (النموذج)!

  مصر اليوم -

قوة النموذج

بقلم : دينا عبدالكريم

وقف المحاضر لمدة ساعة يتحدث عن أمجاده ونجاحاته وعن برامجه لمساعدة الناس وتغيير حياتهم وكيف يقدم برامجه التدريبية التى تساعد الناس لاستخدام مواهبهم فى خلق سوق عمل.. كان حديثه مبهرا للدرجة التى لفتت انتباه كل الموجودين بالقاعة.. إلا أنا!! فقد كنت أعرفه جيدا وقابلته فى مواقف مختلفة ورأيت زاوية أخرى لحياته، ببساطة المثل صار عندى مكسورا ومهتزا بسبب التطبيق!

شابة تنظر بسخرية لأبيها وهو يعنفها ويهددها قائلا (ماعندناش بنات تصاحب!) والجميع ينصحها بالخضوع لهذا الأب لأنه (يخاف على مصلحتها) بينما هى من داخلها غير قادرة على احترامه لأنها وحدها تعرف «سره» وعلاقاته المتعددة مع أخريات غير أمها!

ببساطة أنا وأنت اختبرنا فى حياتنا الكثير من (الشهادات المهتزة) و(العبارات العظيمة الخالية من أى تأثير) فقط لأن أصحابها اختاروا الطريق الشائع من العمل على (صورتهم، وكلماتهم) بينما لم يقدروا أبدا على تحمل نفقة ومشقة أن يقدموا (النموذج الحقيقى) لشكل الحياة التى يتحدثون دائما عنها!

يفشل القادة الاجتماعيون فى إصلاح المجتمع.. الذين لم يصلحوا بيوتهم وحياتهم!

يفشل أبرع السياسيين الذين يقدمون أعظم التحليلات عما يجب أن يكون.. لأنهم لم يقدموا نماذج شخصية لأحزابهم أو تياراتهم السياسية

يفشل القادة الدينيون الذين يكلمون الناس عن القناعة والفضيلة والصبر.. لنفس الأسباب!

هذه قاعدة بديهية معروفة لصناعة التأثير.. إنك لا تصنع تأثيرا بسبب موقعك أو شهرتك أو حتى سلطتك- قد تحقق شهرة- لكن ليس تأثيرا، ولعل معظمنا يستحضر صورة محمد صلاح  كنجم شعبى حقيقى يصنع تأثيرا يصلح أن نسميه (شعبيا) لأنه يمس كل القطاعات وليس أقرب من نموذج صورته أثناء قراءته لكتاب حقق أعلى مبيعات وتحميل خلال عدة ساعات بعدها.

صناعة النموذج تنسحب حتى على المؤسسات الكبرى، فلو سألتك عن نموذج لمؤسسة طبية مشرفة وناجحة هل ستتذكر أغلى مستشفى فى مصر أم ستتذكر ذلك المستشفى المجانى القابع فى حى السيدة زينب الشعبى، النموذج الذى يمتحن بالمعايشة والاختبار والصمود أمام هجمات وتحديات يبقى هو الأصدق والأكثر تأثيرا.

لو استطاعت حكومتنا فقط أن تتبنى اكتشاف 10 آلاف مصرى، يقدم كل منهم نموذجاً فى مجاله لـ10 آلاف آخرين.. ستحصد فى شهور التغيير الذى نتحرك فى مكاننا دون أن نجده ونحرث فى البحر دون أن نحصده لسنين طويلة!

الحقيقة أنك شئت أم أبيت تدعم (نماذج) وتصدرها للناس كصورة عامة.. المشكلة تبقى دائما فى اختياراتك.

نقلا عن المصري اليوم 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوة النموذج قوة النموذج



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon