توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الرغي» و«الرغي» الآخر!

  مصر اليوم -

«الرغي» و«الرغي» الآخر

بقلم - حسين شبكشي

كنت في جلسة عصف ذهني طويلة، لمدة ثلاثة أيام، منذ أكثر من خمسة عشر عاماً جمعتني فيها المناسبة مع ساسة وإعلاميين وصناع رأي عام من العالم العربي والولايات المتحدة الأميركية، وفي أحد التمارين الافتراضية التي أجراها مدير الحوار تمت صياغة خبر افتراضي «مثير وخطير» ذي نكهة شرق أوسطية بامتياز، واختير لصياغة الخبر مراسل من قناة «الجزيرة» وآخر من قناة «فوكس» الأميركية باعتبارهما أكثر قناتين لهما الأسلوب المبالغ فيه في المصطلحات التحريرية المستخدمة في الصياغة الخبرية. ولم أكن متفاجئا وقتها، فقناة «الجزيرة» اعتمدت أسلوباً رخيصاً وغير متناسق في تغطيتها الخبرية، ومع الأيام تبين للجميع أنها مجرد «أداة» في مشروع نظام الانقلاب في قطر، الذي سخّر شاشة القناة لنشر الفكر التكفيري المتشدد، وترسيخ فكر جماعة الإخوان المسلمين، عبر تسليط الضوء على آراء الشيخ المثير للجدل يوسف القرضاوي، ومنحه منبراً أسبوعياً بعنوان مثير، وهو «الشريعة والحياة»، يدلي برأيه في كل صغيرة وكل كبيرة، من كفارة مفطر رمضان إلى الخروج على الحاكم، وهو الذي كرس فكرة «الوقاحة العدائية» على شاشة التلفزيون، فأصبحنا نرى ملاكمة وصراعاً بالأيدي، وقلب الطاولة، ورمياً بالحذاء، وقذفا بكوب الماء، وأسوأ أنواع السباب واللعن... كل ذلك تحت مسمى «الاتجاه المعاكس»، وبكل هدوء يطلقون عليه توصيفا وهو برنامج حواري سياسي، فيصبح هذا هو القالب المسموح به أن يكون مقبولاً وسائداً لدى العامة، وأصبحت لغة «الشوارع» هي لغة الشاشة.
أيضاً لم يعد غريباً أن نرى مصطلحات «جدلية» يحددها مالك المحطة القطرية، فهم وحدهم يحددون من هم «الشهداء» ومن هم «القتلى» ومن هم «الموتى» ومن هم «الثوار» ومن هم «الإرهابيون». والتقرير الإخباري الذي من المفروض أن يأخذ دقيقتين إلى ثلاث دقائق كحد أقصى من الوقت بات يأخذ إلى حد سبع دقائق ونصف من الوقت في بعض الأخبار «المثيرة»، التي يرغب نظام الانقلاب في قطر لتوظيفها لصالح أهدافه السياسية ومشروعه المستمر في المنطقة.
وفي بحث إعلامي لافت وضح في نتيجته أن التغطية الإخبارية السلبية عن جمهورية مصر العربية مثلاً في قناة «الجزيرة» هي خمسة أضعاف ما يتم تناوله عن إسرائيل نفسها، ولا أبالغ إذا قلت إنه لو تمكنت قناة «الجزيرة» أن تحمل الرئيس المصري مسؤولية ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم لفعلت ذلك، وربما تكون هي تعمل على ذلك الآن.
قناة «الجزيرة» البوق الإعلامي لنظام الانقلاب في قطر تحولت إلى أشبه بمجلة فضائحية رخيصة، وهي باتت تقدم أسوأ إعلام بامتياز، بعيداً عن أي مصداقية. ونسبة المشاهدة الآخذة في الانهيار ومعدلات المصداقية المتدنية في أكثر من استطلاع للرأي لهو أكبر دليل على أن ما تقدمه تلك القناة ليس بإعلام ولا أخبار ولا رأي.
على ما يبدو أن قناة «الجزيرة» ستسجل اسمها في سجلات التاريخ بامتياز مع شخصيات فريدة من أمثال مسيلمة الكذاب، وجوبلز، وحسن نصر الله... فهنيئاً لهم.
في زمن باتت ظاهرة الأخبار المزيفة حالة عامة يحق لـ«الجزيرة» أن تفتخر بأنها كانت الرائدة والمبادرة في هذا النهج. في هذه المسألة لهم الأسبقية فعلاً.

 

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الرغي» و«الرغي» الآخر «الرغي» و«الرغي» الآخر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon