توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الألم الاقتصادي

  مصر اليوم -

الألم الاقتصادي

بقلم: حسين شبكشي

أتابع باهتمام شديد التطورات الحاصلة في معدلات أسعار النفط بالأسواق العالمية، في ظل التطورات السياسية والعسكرية بمنطقة الخليج العربي بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.
وبالتالي، فإنه مع ارتفاع حدة اللهجة في التصريحات المتبادلة، والحشد العسكري المتزايد، كان من المفروض ومن الطبيعي أن ينعكس ذلك على سعر برميل النفط بشكل مثير، ويؤدي إلى ارتفاع في سعره. ولكن ما حدث كان العكس تماماً، لأن أسعار برميل النفط هبطت بشكل ملحوظ لا يمكن إغفاله.
ما الذي من الممكن أن يعنيه ذلك؟ مبدئياً، هناك أدوات يتم استخدامها ضد النظام الإيراني الذي سخر موارده لتصدير ثورته الإرهابية حول المنطقة، واستحداث ميليشيات مجرمة تهدد دولاً مختلفة وجيرانها. وبالتالي، سيستمر خنق إيران نفطياً عن طريق خفض وارداتها الدولارية من سلعة النفط، ووضع المزيد من الضغوطات الاقتصادية على نظامها حتى تتوقف عن عدوانيتها (وإذا اضطر الأمر لمزيد من الضغوطات العسكرية أيضاً بعد ذلك).
أزمة نظام إيران الاقتصادية أصبحت واقعاً، فهي بسبب الضغوطات الهائلة الحاصلة على نظامها باتت غير قادرة على منح الدعم الاقتصادي ذاته، وتحديداً في السلع النفطية التي كانت تقدم، وهذا يفسر الطوابير الهائلة في محطات الوقود في مدن سوريا كلها، وكذلك انعكاس ذلك على وضع تنظيم «حزب الله» الإرهابي الذي عاد لأسلوب الاستجداء والتوسل، بنشر صناديق التبرع في مناطق نفوذه كافة، مع عدم إغفال تغيير اللهجة الخطابية العنترية لزعماء التنظيم الإرهابي إلى خطاب مليء بالمسكنة وطلب المعونة والدعم المالي.
تخفيض سعر النفط يبدو واضحاً أنه آلية مهمة وسلاح فتاك ضمن ترسانة الاختيارات الموجودة أمام أميركا. واليوم، هناك خياران أمام نظام الحكم في إيران، وكلاهما مر: الأول القبول بالشروط الأميركية كافة، وهذا سيظهر الزعماء الإيرانيين بشكل مهزوم ومذل أمام الشعب الإيراني الذي كانت تروج له صراعات النظام مع أميركا، وقدرته على مواجهتها وهزيمتها؛ والثاني الرفض لهذه الشروط، والاستعداد لتلقى الضربة العسكرية من القوة العسكرية الأعظم في العالم. الألم من الوضع الاقتصادي المتدهور في إيران هو التحدي الأهم والأخطر، والضرر منه أخطر من الضربة العسكرية.
الحروب لها أشكال مختلفة، ولأجل ذلك تسخر كل أنواع الأسلحة. الألم الذي يعاني منه النظام الإيراني بات مسألة دقيقة تؤثر على مناحي الحياة كافة. البترول هو شريان الحياة بالنسبة للنظام، ومع توالي الخروج من السوق الإيرانية من قبل الدول والشركات، يتفاقم الوضع الخطير وتزداد المحنة. إما أن تعود إيران إلى المجتمع الدولي دولة تخضع للقانون، أو تصبح فعلياً ورسمياً دولة مارقة، مثل كوريا الشمالية وكوبا.
سعر البترول عنصر مهم لفهم ومعرفة ما يحصل.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الألم الاقتصادي الألم الاقتصادي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon