توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يا أخت هارون ما ذنبك؟!

  مصر اليوم -

يا أخت هارون ما ذنبك

بقلم - كريمة أبو العينين

ربما كانت تتمنى أن تصحو من نومها النهائى وتتحدث لعالمنا، عالم الزيف، وتحدث أهله، أهل الباطل.. وربما لم تكن لديها أي رغبة في العودة إلى هذه الحياة التي أصبح فيها أصحاب النفوس المريضة يصفقون للباطل ويصمتون عند قول الحق.. ربما كانت تخطط لغد تسعد بعلمها وعمرها، وربما أيضا كانت تحلم برد جميل أهلها وصنيع وطنها، ومن المؤكد أنها لم تكن تريد أن تزهقها يد الضغينة وتلقى بها إلى الأسرة البيضاء لتستقبل ربها بلا ذنب اقترفته سوى أنها مواطنة غريبة في بلد يدعى أنه بلد الحرية والديمقراطية.. مريم إذا ردت إليها الحياة فماذا ستقول لعالم ليس لمثلها فيه حق الدفاع عن نفسها من تعصب قوم، ومن ظلم شريحة من البشر جعلت من نفسها حكما وجلادا، لكل من لا ترضى عنه وبه وله!!.. مريم إن كتب لها عمر بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح وغيابها عن العالم الحالى لفترة انتهت بنهايتها من هذه الدنيا، تراها تطلب من حاكمى من كان يطلق عليها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، أن يسمحوا لشمس العدل بأن تشرق على كل البشر؟ وألا تستثنى من لم تشملهم سماء لندن بانحيازها وتشددها وتعصبها؟ أم تراها توصى من اكتسوا السواد وأضاءوا شموس الغى والزيف على ريجينى أن يعدلوا ويعتدلوا ويضيئوا شمعة في سراديب الظلم والغى والكراهية تبدد ما فيها وما عليها من سواد نفوس أعمت بصيرتها كل ما يلمع من ذهب وإسترلينى ودولار أمريكانى وغيرها من عملات تجعل مريديها يسبحون باسم كل ما هو ملون ومستهدف وله ألف وجه ووجه من وجوه الشياطين؟؟!، مريم ابنة الصالحين، شهيدة الغدر وصمت المرابين، مريم لن تكونى أول من قتلتها يد الإفك وروح الغل والبغض والكره وصوت الأنين المزيف المصفق للباطل المستشرى في أوطان تلبس ثوب العدل حينما تراه مناسبا لأهدافها وتخلعه عنا وتصفنا إذا ارتديناه في الحق بالأفاقين، مريم لم تموتى بل مات كل من اختفى من سلالم نقابات كانوا يصرخون عليها مطالبين بحق ريجينى، مريم لم تموتى بل ماتت من ذهبت لتعزى أم ريجينى ولم تواس أمك وصمت آذانها عن أنينك وأنينى وأنين الشرفاء الذين مزقهم موتك أكثر مليار مرة من موت ريجينى وغيره ممن يتغنون بالحرية على طريقة غزو العراق وتمزيق سوريا وتفتيت ليبيا وتدمير اليمن السعيد. مريم صدقينى لم تموتى بل ما مات هو ذلك الكائن المدعى أنه أهل ووطن الكرامة والحرية والبنيان السليم.. والله يا مريم أن موتك سيحيى معانى كان الزمن قد عفا عنها وهضمتها ضروس الخزى الدفين. ارتاحى ولتهنأ روحك بترك عالم يصفق للباطل وتروج فيه السنة الظلم للمارقين.. ولا تنسى حينما تتركى هذا العالم البغيض وتصعد روحك إلى رب العالمين آن تقولى له تركت دنيا فانية وقتلت بلا ذنب سوى أننى أخت هارون التي ذهبت إلى بلد لتتعلم فيها مفاهيم روجوا لها أهلها بأنها أسس الحضارة الحديثة والنظام القويم، وعندما وطأت قدمى بلد الضباب التفت على رقبتى ألف يد ويد وانتزعت روحى بلا ذنب وبلا قانون يحمينى، واستحلوا قتلى وحرمونى من وطنى وعمرى وكل ما أردته من حياتى، ودينى شاهد على ظلمهم وقتلهم نفس لم ترد سوى العلم لا تزيد عليه ولا تنقص منه شيئا والله أعلم بما في قلبى وعقلى وما تلوته من آيات وترانيم.

 

 

 

نقلا عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا أخت هارون ما ذنبك يا أخت هارون ما ذنبك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon