بقلم - سامح عبدالله
للشعب الفلسطينى قضية عادلة لأنه يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة دولة مستقلة على جزء من أرضه التاريخية بعد عقود من الظلم والعدوان دون سبب سوى أنه يدافع عن أبسط حقوقه المشروعة.
ولتحقيق أهدافه يلجأ الشعب الفلسطينى لوسائل عديدة منها التصدى بالقوة حين يحاول الإسرائيليون مثلا المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومنها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكذلك الدبلوماسية لكسب التأييد الدولى الرسمى لإقامة دولتهم.
ومن بين الوسائل أيضا نشر الوعى بقضيتهم بين شعوب العالم وفضح الممارسات الإسرائيلية المخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية، وهنا يكون التواصل مع الرموز والقيادات السياسية والاقتصادية والفنية والعلمية والرياضية فى العالم ضرورة لتحقيق هذا الهدف.
منذ أيام التقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع نجم الكرة الأرجنتينى العالمى دييجو مارادونا فى موسكو على هامش فعاليات كأس العالم ودار بينهما حوار قصير أمام عدسات المصورين. قال عباس لمارادونا (أنت الأفضل) وكانت إجابة النجم الدولى الأشهر (أنا قلبى فلسطيني).
وعقب اللقاء نشر مارادونا صورة على أحد مواقع التواصل تجمعه بالرئيس الفلسطينى وكتب تعليقا قال فيه (هذا الرجل يريد السلام لفلسطين، لدى الرئيس محمود عباس دولة وحق) .
وأعلن أسطورة كرة القدم تضامنه مع الشعب الفلسطينى قائلا (أنا فلسطيني).
مثل هذه اللقاءات بين القيادة الفلسطينية والرموز الدوليين يجب أن تكون أحد المحاور المهمة للعمل السياسى الفلسطينى مستقبلا للاستفادة من حب وتقدير الجماهير لتلك الشخصيات ويكفى أن ما نشره مارادونا على موقعه الرسمى تابعه الملايين من محبيه فى كل بقاع العالم وأعادوا نشره مرة أخري.
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع