توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البورصة المعرفية

  مصر اليوم -

البورصة المعرفية

بقلم - مناهل ثابت

يقصد بالبورصة المعرفية أو تبادل المعرفة بشكلٍ عام اتباع منهج منتظم لتبادل المعرفة الضمنية - المعرفة التي يكتسبها الناس من خلال خبراتهم في العمل ونجاحاتهم وتحدياتهم في جميع أنحاء العالم. وبشكل خاص فإن البورصة المعرفية أو تبادل المعرفة، هي الناتج الرئيسي للبحوث الأكاديمية.

تلك المعرفة وتلك الأفكار تنتقل بين مصدر المعرفة والمستخدمين المحتملين لتلك المعرفة، ويحدث ذلك من خلال تدريب الباحثين في الدراسات العليا الذين يقومون لاحقاً بتطبيق تلك المعرفة في القطاع العام أو الخاص، أو من خلال المشاركة المباشرة بين الأكاديميين والقطاع العام / الخاص من خلال الأبحاث التعاونية أو التعاقدية، أو من خلال استغلال الملكية الفكرية من خلال إنشاء الشركات الناشئة، أو بطرق أخرى كثيرة. والعنصر الرئيسي المشترك في العملية هو تبادل المعلومات والخبرات مع الشركات والمجتمع و / أو الاقتصاد.

ويتمثل الهدف الرئيسي للبورصات المعرفية في ربط الممارسين (في أي مجال أو تخصص) ببعضهم البعض حتى يتمكنوا من مناقشة عملهم والتعلم من بعضهم البعض - وتحقيق تحسينات في النتائج. وتقاسم المعرفة، وخاصة المعرفة التجريبية، هو عنصر أساسي في الابتكار. بمعنى أن تبادل المعرفة أمر ضروري لتحقيق التعلم المستمر من التجربة وتطبيق هذا التعلم لتحسين عملنا.

لتحقيق هذه الأهداف، فإن تبادل المعارف يستفيد من أدوات وأساليب محددة. ويشمل ذلك أدوات لتعزيز التبادل الشخصي (وجهاً لوجه). كما أنها تشمل منصات وأدوات برمجية تتيح التواصل عبر الإنترنت ومشاركة المعرفة عبر الحواجز الجغرافية والتنظيمية، ودعم مجتمعات الممارسة للنمو، وإنشاء الحلول المشتركة، ومشاركة النجاحات والموارد الرئيسية.

وتتمثل إحدى الوظائف الرئيسية للبورصة المعرفية في تعزيز الاستفادة من أدوات تبادل المعرفة الأكثر فعالية واستخدامها من خلال توفير التوجيه والمعايير، والشراكات لدعم الشبكات الفعّالة، وتوفير التدريب والمشورة.

وتشمل مقاربات البورصة المعرفية أو تبادل المعرفة العديد من النشاطات كالبحث التعاوني وهو البحث الأكاديمي المضطلع به بالشراكة مع الجامعات الأخرى أو مؤسسات البحوث، مع الأعمال التجارية، مع الحكومة و / أو مع القطاع الثالث (مثل الجمعيات الخيرية). يمكن أن تأخذ الأبحاث التعاونية في سياق بورصات المعرفة أشكالاً عدة، ابتداءً من منحة أساسية بين شركتين، إلى برنامج بحث معقد متعدد الشركاء.

وكذلك هناك مقاربة أخرى هي التدريب التعاوني أي تمكين الباحثين من تطوير المهارات ذات الصلة لإجراء أبحاث عالية الجودة، والعمل بفعالية في الأعمال (و / أو الحكومة أو القطاعات المهمة الأخرى)، واستغلال نتائج أبحاثهم. وتشمل فرص التدريب دورات مهنية، ومشاريع دراسية تعاونية بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، والتدريب في مجال ريادة الأعمال.

وأيضاً هناك مقاربة أخرى تعمل على زيادة مستويات التفاعل بين الجامعات والأعمال؛ وتبادل الباحثين بين الأوساط الأكاديمية والصناعة لتحفيز الشراكات بين رجال الأعمال والباحثين؛ أنشطة الوساطة والربط الشبكي، ونظم المنح الدراسية التي تمكن الباحثين من العمل في بيئة تجارية؛ وكذلك شراكات نقل المعرفة. وهناك مقاربة الأنشطة التجارية والتطويرية التي من خلالها يتم تشجيع الباحثين على المضي قدماً بأفكارهم في الطريق إلى الاستغلال ومكافأتهم على الابتكار العالي الجودة.

وتشمل فوائد بورصات المعرفة توفير الوقت والمال، وتحسين الفعالية - بما في ذلك القدرة على تطوير أساليب جديدة وأفضل للتغلب على التحديات، ومن ذلك إتاحة المشاريع المشتركة الوصول إلى مجموعات بيانات/ خبرات/ معدات واسعة النطاق تكون إما مستحيلة أو مكلفة للغاية للحصول عليها، كما تمنح الفرصة للعمل مع خبراء غير أكاديميين لديهم أساليب عمل مختلفة وطرقاً للبحث في مشكلات البحث - يمكن أن تكون هذه تجربة تعليمية مهمة جداً للجانبين، وأيضاً فإن عمليات التعاون تتيح مجموعة من فرص التمويل الجديدة، سواء أكانت تمويلاً مباشراً من المنظمة (المنظمات) المتعاونة أم التمويل من مجموعة من المصادر التي تهدف إلى تعزيز أنشطة تبادل المعرفة.

كما تسمح البورصة المعرفية الناجحة بزيادة تأثير الأبحاث بشكل كبير، ويقود التمويل لأنشطة البورصات المعرفية إلى نتائج اقتصادية عظيمة في سياقات تحسين الدخل سواء على مستوى الفرد أو على مستوى المؤسسات والمجتمع، وتشكل نتائج نشاطات البورصة المعرفية أو تبادل المعرفة أساساً لأمثلة التأثير في تدريبات التقييم مثل دراسات حالة التأثير لإطار التميز البحثي.

وتعطي أيضاً فرصاً لإنشاء شركات خارجية وتطوير نهج شراكة للتفاعلات المستقبلية مع المستخدمين الخارجيين لبورصة المعرفة، وهناك فوائد أخرى محتملة للبورصات المعرفية في سياق الأنشطة التعليمية إذ يمكنها تطوير مشاريع الطلاب (المرحلة الجامعية أو الدراسات العليا)، والوصول إلى مواد دراسة الحالة للمشاريع والفصول الدراسية العملية، وفرص زيارة الطلاب للمنظمات الشريكة وكذلك التطوير الوظيفي.

أما الحواجز المحتملة للبورصات المعرفية وخصوصاً مع المستخدمين الخارجيين فتتمثل في عدم معرفة الشركاء المحتملين وآليات التعاون وفرص التمويل، وكذلك الاختلافات في ثقافة البحث واللغة، كما أن الاختلافات (أو الاختلافات المتصورة) في محركات البحث بالإضافة إلى القيود المالية، الملكية الفكرية، وقضايا السرية، والجداول الزمنية المتباينة إذ أن الجامعات تعمل في كثير من الأحيان على جداول زمنية أطول بكثير من المتعاونين الخارجيين المحتملين، قد تشكل حواجز أخرى توضع في قائمة الاحتمالات التي قد تعيق عمل البورصة المعرفية وتبادل المعرفة، لكن ورغم ذلك فإن التعاون على التغلب عليها في سياقات التعاون والبورصات المعرفية قد يوصل إلى نتائج ناجحة ومرضية. وللحديث بقية.

نقلا عن البيان الاماراتية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البورصة المعرفية البورصة المعرفية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon