توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محاسبة الميديا القطرية... أميركياً

  مصر اليوم -

محاسبة الميديا القطرية أميركياً

بقلم - مشاري الذايدي

الحكمة القديمة تقول: الشيء إذا زاد عن حدّه انقلب ضدّه، أو: ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع. ربما ينطبق هذا على الأخطبوط الإعلامي القطري العالمي الذي تخبط وتلبط أطرافه ذات اليمين وذات الشمال.
تستثمر السلطات القطرية أموالاً قارونية في الميديا، صراحة وخفية، عبر مؤسسات ومن خلال أفراد، داخل دول بعيدة كل البعد عن صحراء وشواطئ قطر، في المقلب الآخر من العالم، وتملأ الدنيا ضجيجاً وطبلاً وزمراً، بألسنة كثيرة.
لكن التمدد خارج المنطق الطبيعي لا بد أن تعاقبه الطبيعة نفسها، وهنا نتحدث عن الطبيعة السياسية.
الخبر يقول إن التحضير جار في الكونغرس الأميركي لسنّ قانون يلاحق مؤسسات إعلام قطرية، وبحسب صحيفة «ديلي بيست» الأميركية تأتي قناة «الجزيرة إنغلش» على رأس قائمة القنوات التلفزيونية، التي يستهدفها القانون الجديد، الذي قام بتبنيه مجموعة من أعضاء الكونغرس الجمهوريين المحافظين، بعدما وضعوا المواد التي تبثها القناة القطرية تحت المجهر لمدة عام تقريباً، بهدف التحقق من صحة الاتهامات بشأن استخدامها كبوق يروج لسياسة كيانات، تصنفها واشنطن جماعات إرهابية.
مساعد أحد أعضاء الكونغرس الجمهوريين المهتمين بإنفاذ القانون الجديد، كشف عن أنه سيتم التدقيق في الوسائل والمنصات الإعلامية القطرية الأخرى أيضاً.
كما أشار المصدر نفسه في تصريح لصحيفة «ديلي بيست» إلى أن «القطريين يقومون بإدارة منصات أخرى مثل (ميدل إيست آي)، ومنصات رقمية، يتخذ بعضها الولايات المتحدة مقراً لها، ويقوم البعض الآخر بالبث من خارج الأراضي الأميركية ويتم نشر مقاطع منه، عبر منصات اجتماعية مثل (تويتر) و(فيسبوك)، بواسطة برامج الروبوت».
القانون يشمل أيضاً التمدد الروسي الإعلامي داخل أميركا، والحديث عن «روسيا اليوم» ومنصة «سبوتنيك»، غير أن الحديث عن نفوذ إعلامي روسي - بصراحة - مفهوم، فروسيا دولة عظمى، ولها خلافات حادة مع أميركا، ومع ذلك، ها هي تطارد من مشرعي أميركا، لكن غير المفهوم ولا المستساغ أن تستميت دولة غنية قليلة السكان على ضفاف الخليج، بحشر نفسها في صراع الأفيال!
خطر في نفسي القول إن قلة النشاط السعودي الإماراتي المصري البحريني، في الميديا العالمية الغربية، الذي كان موضع نقمة وانتقاد من قبل بعض نخب هذه الدول، وأنصار خطها السياسي عربياً وعالمياً، ربما كان «خيراً» وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم!
طبعاً أقول هذا من باب التندر، ولكن ها هي قطر الحالية، تجني الحصاد المرّ من خطها السياسي العالمي الإعلامي المتهور واللاعاقل. وقديماً قال الشاعر:
يقضى على المرء في أيام محنته 
حتى يرى حسناً ما ليس بالحسن!

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاسبة الميديا القطرية أميركياً محاسبة الميديا القطرية أميركياً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon