توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خشبة خاشقجي

  مصر اليوم -

خشبة خاشقجي

بقلم - مشاري الذايدي

الذي لا ريب فيه، أن قضية الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، المجهول مصيره، حتى اليوم، تحولت لـ«كارت» لعب سياسي، وورقة ابتزاز إعلامي، أكثر من كونها مجرد قضية جنائية، ذات رائحة سياسية.
ورقة يتقاذفها ويعتصر عصارتها أطراف عدة، خشبة يخبط بها من شاء ما شاء ومن شاء من الخصوم! خشبة يجدّف عليها السابحون بتيارات عدة، كلهم يدلي ساقيه ويجدّف على الماء فوق خشبة خاشقجي!
لم يعد مصير جمال، ماذا جرى له، من فعل له ماذا؟ ومن هم؟ وتحديد المسؤولية القانونية الصرفة؟ ناهيك من اللاعبين الغامضين في القصة... لم يعد كل هذا هو المهم، لأن المهم قد حصل فعلا، في المحكمة السياسية والإعلامية المنصوبة على أقواس محاكم الميديا الإخوانية واليسارية العالمية، فقد أخذت قرارها بالفعل وأصدرت حكمها وحدّدت العقوبات، ورفعت الجلسة!

جمال بن أحمد بن حمزة خاشقجي، الصحافي السعودي، الذي كتب ونظّر لعلاقة استراتيجية بين الدولة السعودية وجماعة الإخوان، ورشّح نفسه سفيراً فوق العادة لهذه المهمة الكبرى، هل كان ينتظر في المنعطف الأخير من مسيرته أن يصير كأساً يضع فيها اللاعبون الدوليون والجماعات العالمية عصي الشفط لارتحاق كل قطرة فائدة!
بكلمة واحدة، - وللأسف الشديد - جمال ليس ولا آخر صحافي أو سياسي أو ناشط يختفي أو يقتل أو يفقد في العالم، لدينا العشرات بل المئات، بل هذه الأيام فقد مصير رئيس الإنتربول الدولي نفسه في الصين! تخيلوا! ولم يكشف مصيره إلا بعد أيام وقالت الصين: لا تسألوا عنه... الرجل موقوف عندنا وابحثوا عن غيره، وتجاوب القوم، الدوليون والمدنيون، بمرونة عجيبة وتمّ تعيين بديل له، ولم تقم حفلة هستيرية عالمية عنه، كما جرى مع حادثة جمال.

غاية القول، السعودية دولة ومشروع ورؤية وقيادة مستهدفة، بحرارة، وبإلحاح، من قبل جماعات وكتل عالمية متشعبة، صادف أن كان خبر جمال، بموسم انتخابي أميركي، بحالة انقسام وعداء عميق بين الجمهوريين، رهط الرئيس ترمب، والديمقراطيين، خصومه الألداء، فصار العداء للسعودية، حليفة ترمب، جزءا من استهداف ترمب نفسه!
أيا كان مصير التحقيق ونتائجه، وهو الذي أثنى على تشكيله وزير الخارجية الأميركي، بومبيو، من الرياض، فإن عبرا كثيرة يجب الخروج بها من هذه الأزمة، إعلاميا ودبلوماسيا... وثقافيا.
يبقى القول، لمن يلقي بجحيم اللوم على الإعلام السعودي، تحديدا، أو من يحالف السعودية، على رسلكم أيها القوم - فمع إقراري بمشكلات حقيقية، ليس فقط إعلاميا - إلا أن الذي جرى مؤخرا، أبشع وأخبث وأعقد بكثير.

نقلا عن الشرق الاوسط

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خشبة خاشقجي خشبة خاشقجي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon