توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جريمة الغوطة الشرقية... شكراً للمتحضرين!

  مصر اليوم -

جريمة الغوطة الشرقية شكراً للمتحضرين

بقلم - مشاري الذايدي

الذي يجري وجرى من أيام في الغوطة الشرقية لدمشق، جريمة ضد الإنسانية، أو هو «وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء» كما قال الزعيم السياسي اللبناني المسيحي، سمير جعجع.
جعجع قال في بيانه الأخير: «مهما كانت الأسباب أو الحجج أو الأعذار لا شيء يبرّر قتل المدنيين الأبرياء (بالجملة) عن سابق تصوّر وتصميم وبالأسلحة الثقيلة كافة». وطالب بتدخل دولي عسكري لوقف المجزرة، لأن التصريحات الكلامية لا تفعل شيئا.
موقف «متقدم» من شخصية سياسية عربية، في ظل تخاذل من بعض العرب أو «تطنيش» يرقى لصمت الشيطان الأخرس، عن وقائع الموت العلنية التي تكتبها على أجساد الأطفال والشيوخ والنساء طائرات الروس وبراميل بشار ومدافع نصر الله، بحق الآلاف من المدنيين في الغوطة الشرقية.
جريمة كبرى تسجل باسم الدولة الروسية والدولة الأسدية، وكل من يشاركهم الجريمة في سوريا.
الحجة كما قالوا، هو طرد الإرهابيين من الغوطة، وأي إرهاب أكبر من قتل الناس بالجملة وبطريقة عمياء؟! كما استغرب سمير جعجع.
أقول، نعم هناك نشاط لفصائل قاعدية مثل هيئة تحرير الشام أو متحالفة معها مثل فيلق الرحمن، مع أن الأخير، أعني الفيلق، وافق على اتفاقية خفض مناطق التصعيد الروسي، لكنه الآن يلقى حمم التصعيد من الطيران الروسي.
نعم هذه فصائل موجودة، لكن هناك أيضاً «جيش الإسلام» وهو تشكيل أسسه زهران علوش عام 2013 الذي لقي حتفه بغارة روسية أواخر عام 2015 عام التدخل الروسي في سوريا.
هذا التشكيل «الإسلامي» الذي قوامه من سكان ريف دمشق، هو جزء الآن من المعارضة السورية التي تفاوض في جنيف وغيرها وشقيق زهران، محمد علوش، قيادي سوري في وفد التفاوض، وفصائل علوش دخلت في معارك مع «داعش»، وكادت الأخيرة تغتاله أكثر من مرة، كما أن فصائل علوش على خلاف واضح مع هيئة تحرير الشام، والأخيرة هي «تحويرة» سورية لتنظيم القاعدة.
بصراحة، حتى لو كان المقاتلون في الغوطة كلهم على مذهب إبراهيم هنانو أو سلطان الأطرش أو صالح العلي، لما سلموا من الميليشيات الخمينية والطائرات الروسية والبراميل الأسدية.
الهدف، روسياً، اجتثاث كل معارضة لبشار، وتمكينه من العباد والبلاد، فكل من يقاتل بشار، إرهابي، وكل من يقاتل معه، متحضر.
مرة أخرى، لا نزكي كل من حمل السلاح ضد بشار، بل فيهم الإرهابي وتاجر الحرب، والمدسوس، لكن هذا كله لا يلغي حقيقة واضحة، وهي أن الحرب السورية قتلت زهاء نصف مليون إنسان وشردت نحو عشرة ملايين، ببركات بشار، ومن يحالفه، ومن يخالفه.
ولكن أهل الغوطة... لا بواكي لهم!

 

 

 

عن الشرق الاوسط اللندنيه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة الغوطة الشرقية شكراً للمتحضرين جريمة الغوطة الشرقية شكراً للمتحضرين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon