توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يهتم حقاً لفلسطين؟

  مصر اليوم -

من يهتم حقاً لفلسطين

بقلم : مشاري الذايدي

  فلسطين، أكثر قضية تم «التكاذب» حولها بالعالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، حتى ندخل العنصرين التركي والإيراني بالحسبة.

لم تصح العزائم ولم يتمحض الرأي ولم تتجه الرحلة ولم تستثمر القوة، بطريقة صحيحة حول هذه القضية من أيام الحاج أمين الحسيني، الذي كثيراً ما راهن رهانات سياسية خاطئة - تأييده لهتلر مثلاً - مروراً بأيام الشقيري ثم عرفات وصولاً إلى اليوم، مع الانشطار الفلسطيني، الضفة - غزة، أو: فتح - حماس، وكل حزب بما لديه فرح.

جلّ الانقلابات والفتن السياسية والجماعات المسلحة، في القرن الماضي، تعمّدت ولادتها بمغطس القضية الفلسطينية، حتى البعيد عنها في أقاصي الدنيا مثل قذافي ليبيا في الستينات!

اليوم يعود الحديث ساخناً والمعارك مشتعلة حول «القضية» ويراد من الجميع، تكرار الأخطاء نفسها، وترديد الخطب نفسه، وإظهار الهتافات نفسها، التي أدت أصلاً لما نراه اليوم في غزة والقدس ومآسي الفلسطينيين.
التركي إردوغان والإيراني خامنئي أدليا بدلوهما ويدليان دوماً... أنقرة طلبت من السفير الإسرائيلي الرحيل «مؤقتاً» وهذا نص الخبر: «مؤقتاً» على وقع «تلطخ» يد نتنياهو بدماء الفلسطينيين، وهو دوماً يفعل ذلك أصلاً، على الأقل طبقاً لخطاب المشابهين لإردوغان، فلم اليوم، فقط، استبعاد السفير الإسرائيلي «مؤقتاً» من تركيا!؟

كتب الكاتب اللبناني حازم صاغية في مقاله الأخير بصحيفة «الحياة»: «لقد أُسبغت كلّ النعوت على قيام إسرائيل بما يجعله حدثاً فريداً. وككلّ شيء فريد، لا بدّ من حلّ فريد له، فريد إلى حد يستحيل معه الحل. الأنظمة العسكرية - القومية فعلت فعلها في تعميم هذا (التحليل) لغرض في نفسها هو تحويل الأنظار عن هزال شرعيتها. هكذا تبلورت (قضية) تشبه الثأر العشائري الذي لا سبيل إلى معالجته، لا بالسياسة يُعالَج ولا بالحرب».

لنرجع إلى عالم الواقع، العرب، ومنهم السلطة الفلسطينية، وبحدّ ما حماس بعد وثيقة المراجعة، فوفق قمة بيروت العربية، هم سلموا بفكرة الدولتين، فلسطين وإسرائيل حسب حدود عام 1967 بما فيها القدس الشرقية والغربية، وغير ذلك من المبادئ والقواعد التي حكمت فكرة التسليم بحق الدولتين في الوجود.

الصحي والسليم هو جمع الجهود العربية والمسلمة في إجبار إسرائيل على هذا الحل، وليس في توظيف القضية الفلسطينية لصالح أهداف دعائية وسياسية، آخر شغلها الحقيقي والصادق هو «إنهاء» المشكلة الفلسطينية، مثلما يفعل اللبناني حسن نصر الله والإيراني قاسم سليماني، والبقية.

كل عربي ومسلم، بل كل إنسان، ينحاز للمظلومية الفلسطينية، هذا بديهي، ولأجل هذا الانحياز «يقرف» من بازار المتاجرة الدائمة بالمأساة الفلسطينية التي لا تنفع الناس ولا تمكث في الأرض.
 
نقلا عن الشرق الآوسط اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يهتم حقاً لفلسطين من يهتم حقاً لفلسطين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon