توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحسنت يا ريّس!

  مصر اليوم -

أحسنت يا ريّس

بقلم - مشاري الذايدي

سجال مثير حصل في المؤتمر الصحافي الجامع في القاهرة قبل يومين، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي مانويل ماكرون، مع بعض الصحافيين، المصريين والفرنسيين.
قبل استعراضه، نطالع طرفاً من «التحضير» الدعائي الذي سبق ورافق زيارة ماكرون للقاهرة، من قبل بعض الجمعيات التي ترفع شعار حقوق الإنسان، للضغط على الرئيسين الفرنسي والمصري، على طريقة «ماتسكتلوش»!
مثلاً، منظمة «هيومن رايتس ووتش» العجائبية تحدثت، مخاطبة الفرنسي ماكرون، عن «وضع كارثي» لحقوق الإنسان في مصر، مع المطالبة بإطلاق سراح «كل السجناء» المحتجزين ظلماً، وطبعاً هم من يحدد من هو المظلوم، وليس القضاء المصري!
صاحبنا ماكرون حاول تبييض وجهه مع هذه المؤسسات - نستحضر هنا مظاهرات الشارع الفرنسي ضد ماكرون - فقال في المؤتمر إنه لم يسكت، وتحدث مع السيسي عن «أفراد» محددين بالاسم طالب بالإفراج عنهم. ومرة أخرى، تجاوز رئيس الجمهورية الفرنسية أصول الدول، وسيادة القضاء المصري!
بين مصر وفرنسا مصالح اقتصادية وأمنية ضخمة، وكان الرئيس الفرنسي قد رفض، لدى استقباله السيسي في باريس أكتوبر (تشرين الأول) 2017، إعطاء «دروس» لضيفه حول هذه المسألة الحساسة، مما أثار انتقادات المنظمات الحقوقية.

الأمر الذي جعل صحافياً مصرياً يسأل ماكرون في المؤتمر الأخير قبل يومين، بما معناه: هل تراجعت عن موقفك السابق؟!
أعجبني في رد الرئيس المصري السيسي قوله لصحافي فرنسي بالمؤتمر: «ماذا كنتم تستطيعون أن تفعلوا لنا لو أن حرباً أهلية قامت في مصر؟». وصدق السيسي حين قال بالمناسبة ذاتها: «إن مشروع دولة دينية في مصر فشل»، ولذلك ينتقم الإرهابيون بسلسلة جرائم قتلت أعضاء القوات المسلحة والشرطة، وأبناء الكنيسة المسيحية من المصريين.
الحق أن الرئيس المصري - مهما كان موقفك منه - يقوم بواجبه الوطني في صون الدولة المصرية، وحماية الشعب المصري، وتوفير الأسباب التي تنقل مصر من حال إلى حال، بصرف النظر عن «هراء» الخواجات الفارغ، هذا إذا سلمنا بحسن النية، وغلبة السذاجة، وهيمنة الوقاحة العادية على مسيري هذه الكيانات.
لكن لو أخذنا بالحذر والتحوط، فخلف أكمة هذه المؤسسات الغربية ما خلفها من الشبهات السياسية، لأنها دوماً تركز على ناس... وتهمل أو تداعب بلطف آخرين!
دعايات جماعة الإخوان «دولياً»، ومن يحالف الإخوان، وهو يدري أو لا يدري، ضد مصر، وضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واضحة ومؤثرة، وأحياناً يرددها بعض من يعتقد أنه ضد الإخوان، على شكل تبادل نكات مبرمجة، عبر «الواتساب» مثلاً، لزرع الإحباط تجاه مستقبل مصر.
باختصار: أحسنت، يا ريّس.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

GMT 01:43 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

قاموس الاستقرار وقاموس النار

GMT 01:32 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بريد الليل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحسنت يا ريّس أحسنت يا ريّس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon