توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العراق الجديد والغواية القطرية!

  مصر اليوم -

العراق الجديد والغواية القطرية

بقلم - مشاري الذايدي

العراق دولة كبيرة ومؤثرة بكل أنواع التأثير، وهي مطمع لإيران وهدف لأميركا، لكن العراق قبل ذلك هو لأهله ومصالح شعبه، بكل أطيافه وطوائفه. ومن ألزم مصالح هذا الشعب، صون العراق وأهل العراق عن نيران الحروب، وعن رهن ثروات وأمن العراق لصالح هذا الجار... أو ذاك الجار.
العراق اليوم لديه برلمان جديد، ورئيس حكومة جديد، ورئيس جمهورية جديد، هو السياسي العراقي - الكردي النابه، برهم صالح، الذي جال أولى جولاته الخارجية ومرّ بإيران والسعودية، وبينهما دول خليجية أخرى.
هل ينحاز العراق اليوم للجار الإيراني «المؤذي»، بعد أن ضاق الخناق الاقتصادي والسياسي الأميركي الدولي على النظام الإيراني؟
نقول ذلك، ونحن نعلم حجم الاستثمار السياسي الإيراني وعمقه داخل الجسد العراقي اليوم، هذا الاستثمار مغلّف بأنياب ومخالب عصابات تابعة لإيران بالعراق، عظُم أمرها وصارت لها أذرع سياسية ممثلة في البرلمان، على غرار الحزب اللبناني الإيراني «حزب الله». وبالمناسبة الحزب اللبناني هذا صدّر خبرته في التخريب السياسي إلى العراق من خلال مندوبه هناك، محمد كوثراني.
بما أن قطر، تحت سلطة حمد بن خليفة، وتدبير «الإخوان»، عضو في تحالف ضارّ عماده إيران وتركيا، فهي تحاول الولوج للساحة العراقية من باب هذا التحالف.
الأنباء المتداولة داخل العراق هو أن قطر تروّج اليوم لحكام العراق، انضمام العراق لحلف خماسي يضمه وقطر وإيران وسوريا وتركيا يقوم على المصالح السياسية والاقتصادية المشتركة بين الدول.
الخبر - وهو غير غريب على مسالك حكام قطر الحاليين - يفتح على أهمية تعظيم القوى العراقية الوطنية، التي تنادي بحفظ ثروات العراق وأمن العراق الذي عانى الأهوال منذ 1990 حتى اليوم، وأن يتجه العراق للداخل، ويركز على التنمية وتجويد الخدمات العامة (مياه، كهرباء، صحة، تعليم... إلخ)، والبعد عن سياسات الضرار الإيرانية والمكائد القطرية - الإخوانية.
الأمر الذي يقوّي صحة الخبر، هو رفض «تحالف المحور الوطني» (يضم أغلب القوى السياسية السنية) دخول العراق لهذا التحالف الخماسي.
بكل حال، فإن زيارة الرئيس العراقي برهم صالح إلى الرياض، واللقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، إشارة جيدة، لا نقول نحو تطابق السياسة العراقية مع السعودية، بل نحو تقديم مصلحة العراق والعراقيين على كل اعتبار، بما فيه الاعتبار الإيراني والتركي... بل السعودي، وما دام أن العراق سيركز على التنمية والاستقرار، فلن يكون حينها أي اعتبار آخر للسعودية أصلاً!
وهل سيقبل الأميركي، الذي دفع مالاً وأرواحاً سخية بالعراق، أن يتحول إلى ملحق تابع لمحور معادي؟
الرهان هو على عقلاء العراق، وشعبه اليقظ، وعلى كل من يريد مصلحة العراق، أولاً وآخراً.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق الجديد والغواية القطرية العراق الجديد والغواية القطرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon