بقلم: محمد بركات
الحقائق المؤكدة علي أرض الواقع المصري تقول بكل الوضوح، اننا نخوض الآن وطوال السنوات الخمس الماضية، معركتين ضاريتين في ذات الوقت،..، كل منهما علي قدر كبير من الأهمية والضرورة، بحيث لا يمكن تأجيل أحدهما أو ارجاؤها لبعض الوقت.
أولي هذه المعارك هي الحرب الشرسة التي نخوضها في مواجهة جماعة الإرهاب المتحالفة مع قوي الشر الإقليمية والدولية، والساعية بكل الخسة والندالة لنشر الفوضي والدمار في البلاد، وإشاعة اليأس والإحباط في نفوس المواطنين، وصولا لهدم الدولة واسقاطها.
ونخوض في ذات الوقت حربا لا هوادة فيها من أجل البناء والتنمية الشاملة، والسعي بكل العزم والجهد لوضع الدولة المصرية في المكانة التي تستحقها علي المستويين الإقليمي والدولي.
وأحسب أننا نلمس ونتابع جميعا ما نقوم به في معركة البناء والتنمية، وندرك أنه ليس مجرد تجديد وتحديث للبنية الأساسية للدولة، في الطرق والكباري والكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي، والنقل والمواصلات والإسكان والصحة والتعليم والاتصالات، وغيرها وغيرها.
بل إن ما يتم هو إنشاء وإقامة بنية أساسية حديثة ومتكاملة للدولة المصرية، في إطار خطة قومية شاملة، تهدف لبناء الدولة المصرية الحديثة والقوية.
وفي ظل ذلك فإننا نخوض بكل الصلابة والإصرار المعركتين معا وفي ذات الوقت،..، معركة القضاء علي الإرهاب، ومعركة التنمية الشاملة والتطوير والتحديث، وكلتاهما تحتاجان إلي قوة الإرادة ووحدة الصف، والإيمان الكامل في قدرة الشعب علي تحقيق النصر بإذن الله.
والطريق إلي النصر يتطلب منا ويفرض علينا العمل الجاد والجهد المستمر، والوقوف صفا واحدا ويدا واحدة مع قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة لتحقيق ما نصبو إليه.
حمي الله مصر ونصر شعبها وجيشها وشرطتها الباسلة، في حربهم المقدسة ضد الإرهاب وقوي الشر،..، وأمدها بعونه في سعيها للبناء والتنمية والمستقبل الأفضل