بقلم-محمد بركات
في ذكري تحرير سيناء وعودتها لحضن الوطن الأم، الذي واكب الأمس في الخامس والعشرين من ابريل، يجب علينا أن نتذكر بكل الفخر والاعزاز والتقدير ابطال مصر الشجعان، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة عن طيب خاطر، فداء لكل حبة رمل من أرضها الغالية.
وفي تلك الذكري نقول للشباب من ابنائنا الذين لم يعاصروا هذه اللحظات الخالدة في حياة وطنهم،.، ان عودة سيناء الحبيبة بعد اغتراب دام ست سنوات عجاف، قضتها في اغلال الأسر، وتحت نير الاحتلال، لم تكن بالشئ السهل أو اليسير علي الاطلاق.
لهم نقول أن عودة سيناء المحررة للوطن، لم تكن ابدا هدية مجانية قدمت لمصر علي مائدة المفاوضات، ولكنها عادت بعد تضحيات جسام وجهد متواصل وعمل دؤوب، واصرار عظيم من جانب شعب مصر وجيشها البطل، علي عدم التنازل عن شبر واحد من أرضه، أو التفريط في حبة رمل واحدة من ترابه الوطني.
وما يجب أن يعلمه شباب مصر وابناؤها علم اليقين، هو ملحمة البطولة التي سطر خطوطها بحروف من نور وعرق ودم، ابطال قواتنا المسلحة ابناء هذا الشعب العظيم، الذين خاضوا معركة الكرامة والتحرير، وحققوا النصر بعد ان عبروا الهزيمة وأزالوا عارها من ثوب مصر الطاهر، وثأروا لكل شهداء مصر.
وفي هذه الذكري الخالدة لاننسي ابدا وفي مقدمتنا الشباب من ابناء الوطن، شهداء مصر الابرار الذين تصدوا للعدوان وصنعوا النصر واعادوا سيناء،..، ويجب ان نضع نصب اعيننا دائما ان السلام لا يأتي من فراغ، ولا يستمر دون قوة تحميه،..، وأن للسلام ثمنا تدفعه الشعوب وضريبة يسددها الوطن من دم الابطال وأرواح الشهداء،..، وقد دفعت مصر الثمن وسددت الضريبة.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع