بقلم: محمد بركات
لايكفي ان تعلن الدول العربية واحدة تلو اخري، إدانتهم الشديدة ورفضهم الكامل للتصريحات العدوانية للرئيس الامريكي دونالد ترامب، حول ضم اسرائيل للجولان السورية، والاعتراف بها ارضا تابعة للدولة الصهيونية.
ولايكفي ايضا ان تؤكد هذه الدول فرادا او مجتمعين، علي كون »هضبة الجولان» او مرتفعات الجولان السورية هي ارض عربية محتلة منذ عام 1967، وانها ارض سورية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، سواء القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي، او القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما لايكفي كذلك ان تشجب وتندد الجامعة العربية بالاعلان الامريكي وما جاء علي لسان ترامب، الذي هو في حقيقته ومضمونه يعد تمهيدا لاعتراف رسمي امريكي بسيادة اسرائيل علي الجولان المحتلة.
في تقديري ان كل هذه الادانات وكل هذا الرفض وايضا التأكيدات، لن تجدي فتيلا ولن تؤتي ثمارا ولن تحقق نفعا، إذا ما بقيت مجرد كلمات، حتي ولو كانت كلمات ساخطة او ساخنة أو حتي ملتهبة.
وليس معني ذلك انني ارفض هذه التصريحات التي تدين وتستنكر وتندد بالتغريدة الهوجاء او التصريحات الحمقاء، التي اطلقها الرئيس الامريكي بخصوص الجولان.
بل علي العكس من ذلك أراها ضرورية ولازمة، ولكنها في يقيني تظل غير كافية مالم تقترن بفعل ايجابي قوي يدعمها ويحقق لها الفاعلية، ويجبر الجانب الامريكي علي عدم الاقدام علي هذا الفعل، الذي هو في حقيقته يعبر عن استهانة شديدة من جانب ترامب بالعالم العربي كله ،...، وهو ما يحتاج الي رد مناسب من العرب