بقلم-محمد بركات
مع اشتعال وتفجر الموقف في كل من الجزائر والسودان، أصبح من الطبيعي أن نكون جميعاً من المتابعين بكل الاهتمام والترقب والقلق أيضاً، للاحداث المتلاحقة التي تجري في الدولتين الشقيقتين، طوال الأيام الماضية، والتي شهدت وتشهد متغيرات متلاحقة وتطورات متسارعة من بدايتها وحتي الآن.
وفي ذلك السياق لا يخالجني شك في ان كل الشعب المصري، يتمني للسودان الشقيق الوصول الي بر الأمان والاستقرار، وبلوغ الاهداف التي يسعي اليها وعمل من أجلها، منذ هبته الثورية العارمة وحتي اليوم.
كما لا يداخلني أدني شك أيضاً، في اننا جميعاً في مصر نتمني للشعب الجزائري الشقيق ذات الاماني، ونأمل ان يحقق كل ما يراه خيراً لبلده، وان يصل الي ما يريد لوطنه ودولته من استقرار وأمن وتقدم.
وتمنياتنا بالخير والاستقرار للاشقاء في السودان والجزائر أمر طبيعي ويتسق مع مشاعر الإخوة الصادقة مع الشعبين،..، حيث ان السودان كانت وستظل دائماً الشريك والأخ الدائم لمصر في حوض النيل، والامتداد الطبيعي والعمق الاستراتيجي لمصر علي مر التاريخ.
كما أن للجزائر وشعبها وضعاً خاصاً ومشاعر أخوة صادقة، في قلب ووجدان المصريين جميعاً، ويربطنا بهم رباط قوي ووثيق من الأخوة والنضال والكفاح المشترك، عبر سنوات طويلة وممتدة منذ ثورة الجزائر وحرب التحريرالجزائرية، مروراً علي وحدة السلاح في حرب اكتوبر المجيدة.
من أجل ذلك كان اهتمامنا البالغ ومازال بالموقف في كلتا الدولتين الشقيقتين،..، وكان إعلان مصر الواضح، بالقبول التام بما يقبل به الشعب السوداني والشعب الجزائري، وما يراه كل منهما محققاً لغاياته وأهدافه.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع