بقلم: محمد بركات
بالقطع.. لا يجب ولا يصح أن ترضي بالبقاء علي الهامش، بالنسبة للسباق الدولي القائم بين دول العالم حالياً ومنذ فترة ليست بالقليلة، للانطلاق علي طريق التقدم العلمي والتكنولوجي القائم والمتسارع في كل مناحي الحياة من حولنا..
ولا يجب أو يصح علي الإطلاق أن نقنع بمقعد المتفرج أو المشاهد، علي الثورة التكنولجية الهائلة التي تجتاح العالم الآن في كل المجالات،..، بدلا من السعي بقوة واصرار للمساهمة في هذه الثورة، والتوغل في دروب الزخم المندفع للابتكار والتحديث التكنولوجي في كل الصناعات.
وفي هذا الخصوص لابد أن نعمل بكل جدية ووعي للانتقال من صفوف الدول والشعوب، التي تقف الصلة بينها وبين العلوم الصناعية والتطبيقية الحديثة والتكنولوجيا المتطورة، عند حدود كونها دولا مستهلكة ومستخدمة فقط لمنتجات هذه العلوم والصناعات، دون المساهمة الفاعلة في انتاجها أو تطويرها.
من أجل ذلك لابد أن نعطي كل الاهتمام وكامل الانتباه، للنداء الذي أطلقه الرئيس السيسي، خلال افتتاحه الخميس الماضي فعاليات "المنتدي العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي"، تحت عنوان "بين الحاضر والمستقبل".
ففي هذا النداء الذي أراه بالغ الأهمية في مقصده وغايته وتوقيته، طالب الرئيس علماء مصر والباحثين العلميين بها، وأساتذة الجامعات وأيضا الشباب الدارسين في كل المجالات ومعهم ومن قبلهم الحكومة، بالسعي الحثيث والجاد للمشاركة الفاعلة والايجابية في الثورة الصناعية الرابعة، التي يشهدها العالم حاليا،..، والمعتمدة في أساسها وجوهرها علي التطور الكبير والطفرة الهائلة في العلوم والتكنولوجيا في كافة التخصصات الصناعية والتطبيقية.
وأملي أن نري استجابة عاجلة لهذا النداء، من جانب علمائنا وباحثينا، تنعكس بالايجاب علي مسيرتنا نحو الحداثة والتنمية الشاملة والدولة القوية