بقلم: محمد بركات
في إطار التواجد المصري الفاعل علي الساحة العالمية، وعودة مصر القوية لممارسة دورها المؤثر إقليميا ودوليا،...، تأتي جولة الرئيس السيسي الحالية التي تشمل غينيا والولايات المتحدة الأمريكية والسنغال وكوت ديفوار،..، كما تأتي أيضا المباحثات المهمة التي جرت في القاهرة مع وزير الخارجية الروسي »سيرجي لاڤروف» أول أمس، وما تم الإعلان عنه خلالها من قمة روسية أفريقية برئاسة السيسي وبوتين خلال الصيف القادم.
هذه الجولة وتلك اللقاءات والمباحثات، التي تتم بين رئيس مصر وقادة وزعماء العالم شرقا وغربا، بطول وعرض الخريطة الدولية،..، والتي تشمل القوي المؤثرة في العالم علي اتساعه، سواء في الولايات المتحدة أو روسيا أو أفريقيا، وكذلك أيضا اللقاءات الهامة التي جرت وتجري بصفة دائمة مع الصين والدول الأوروبية وغيرها،..، هي الترجمة الحقيقية للجهد الناجح للسياسة المصرية، التي قادها الرئيس السيسي خلال السنوات الخمس الماضية.
وانطلاقا من ذلك، نستطيع القول بأن ما تحقق خلال السنوات الخمس الماضية من انفراجة كبيرة في علاقات مصر الخارجية مع كل الدول ومراكز الثقل والتأثير العالمية، هو خير دليل علي صحة التوجه المصري الذي عمل بكل عزم وتصميم علي استعادة ثقة العالم، وإقامة علاقات صداقة متوازنة مع كل القوي الدولية، قائمة علي الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وتبادل المصالح والمنافع المشتركة.
وفي هذا الإطار ستكون القضايا الأفريقية، والتعاون بين دول القارة واستعراض الجهود المبذولة لاحلال السلام والدفع بعجلة التنمية الشاملة، علي رأس الموضوعات المطروحة للبحث والحوار خلال زيارة الرئيس السيسي للدول الثلاث في الغرب الأفريقي.
أما في واشنطن فإن المباحثات بين الرئيسين المصري والأمريكي، فستشمل القضايا والموضوعات الثنائية علي مستوياتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية، في إطار الرغبة المتبادلة للارتقاء بها إلي مستوي الشراكة الاستراتيجية، كما ستشمل بحث المستجدات علي القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك،...، وعلي رأسها قضية السلام ومواجهة الإرهاب