توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سراب صفقة القرن

  مصر اليوم -

سراب صفقة القرن

بقلم-محمد بركات

النظرة المدققة للواقع في المنطقة العربية والشرق أوسطية، تؤكد دون لبس.. ان ما اطلق عليه الرئيس الامريكي »ترامب»‬ فور انتخابه منذ ما يزيد علي العامين »‬صفقة القرن»، لم يكن سوي سراب، وانه لا يمكن ادراكها أو الوصول إليها بوصفها وسيلة لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.

وكل المؤشرات التي انطلقت من الادارة الامريكية بخصوص هذه الصفقة المدعاة، تؤكد انها لا تحمل في طياتها أي بادرة أمل لامكانية القبول لها من الجانب الفلسطيني كحل عادل للقضية.
بل علي العكس من ذلك، يبدو أن هذه الصفقة المدعاة تحمل في ثناياها انحيازا شاملا لاسرائيل، وتجنيا شديدا علي الجانب الفلسطيني والعربي، وذلك بمنح واعطاء كل شيء لاسرائيل، مقابل لا شيء للفلسطينيين.. الا حفنة من النقود أو الوعود الاقتصادية التي لا تسمن ولا تغني احدا.
وطبقا لما يتم تسريبه من معلومات متناثرة حول هذه الصفقة من هنا وهناك، نجد انها محاولة فجة لتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، في اقامة دولته المستقلة علي اراضيه المحتلة في عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، والسعي في ذات الوقت لاضفاء الشرعية علي الاغتصاب الصهيوني للأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس العربية.
ولذلك فإن القول بموت هذه الصفقة المدعاة قبل أن تولد هو قول صائب، يعبر عن واقع الحال، حيث انها مجرد محاولة جديدة وفجة لسلب ما تبقي من الاراضي الفلسطينية وضمه إلي دولة الاحتلال الصهيونية،..، وانها لا تحمل شيئا في طياتها يمكن قبوله من الفلسطينيين أو العرب.
والمتأمل فيما يتم تسريبه من اخبار حول هذه الصفقة المدعاة في الصحف الامريكية، أو علي لسان بعض المسئولين الامريكيين، يجد انها تقوم في جوهرها وأساسها علي نسف المباديء الأساسية للسلام، التي قامت عليها مبادرة السلام العربية المعتمدة علي حل الدولتين، كما تنسف في ذات الوقت كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،..، ولكنها تعترف فقط بحق اسرائيل في الاستيلاء علي كل شيء ودون مقابل،..، وهو ما لا يمكن القبول به

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سراب صفقة القرن سراب صفقة القرن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon