توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كثافة الفصول.. أولاً

  مصر اليوم -

كثافة الفصول أولاً

بقلم - عباس الطرايلي

يكاد يجمع الخبراء والعلماء على أن كثافة الطلبة فى الفصول هى بيت الداء فى منظومة التعليم.. إذ كيف يفهم الطلبة دروسهم؟.. بل كيف يوصل الأستاذ معلوماته إلى الطلبة ويكاد صوته لا يصل إلى كل الطلبة؟.. ويقول البعض إن كثافة الطلبة فى بعض مدارس الجيزة يصل إلى ١٢٠ تلميذاً.. وأن متوسط عددهم- فى كثير من المدارس- يدور حول ٨٠ تلميذاً فى الفصل الواحد.. ويجمع هؤلاء على أن هذه الكثافة العالية هى المسؤولة عن انهيار التعليم عندنا، فلا الطالب قادر على استيعاب ما يقوله المدرس.. ولا الأستاذ قادر على توصيل معلوماته إلى الطلبة.

هذا الكلام يجرنا إلى ما تخصصه الدولة من أموال أو من ميزانيات للتعليم.. ويذكرنى أحد خبراء التعليم بأن حكومة الوفد الأخيرة «يناير ١٩٥٠ - يناير ١٩٥٢» كانت تخصص النسبة الأكبر من ميزانيتها للتعليم واحتياجاته.. وهنا أقول إن عدد الطلبة فى مدارسنا أيام هذه الحكومة كان يدور حول ٣٨ طالباً فقط فى الفصل الواحد.. ولذلك كان الأستاذ يعرف كل طالب باسمه.. ويكاد يعرف ظروفه.

إذن القضية- فى الأساس- هى قضية نقص عدد المدارس، وبالتالى الفصول، ولذلك علينا أن ننشئ الآلاف من الفصول بهدف الحد من مشكلة هذه الكثافة، وهنا نقول إن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى مئات الملايين من الجنيهات لبناء المزيد من الفصول.. وهذا هو نفس ما اتبعته الدول التى سعت إلى تحقيق معجزة نهضتها.. واقرأوا كتاب لى كوان يو، رجل سنغافورة المعجزة، عن دوره وفكره.. وأتذكر هنا ما قاله لى فؤاد سراج الدين- آخر باشوات مصر العظماء- عن أسلوب الدكتور طه حسين- وزير المعارف فى آخر حكومة وفدية- من أنه كان يدخل اجتماعات مجلس الوزراء حاملاً مشروعه النهضوى فى دوسيه.. ويحمل استقالته من الوزارة فى دوسيه آخر.. وكان يخيِّر الحكومة إما أن تنفذ مشروعه وإما عليها أن تقبل استقالته.. ومن هنا نجح فى تطبيق سياسة مقولته الشهيرة إن التعليم كالماء والهواء.

ويؤكد الخبراء أن كل ما يقال عن أفكار للنهوض بالتعليم لن تنجح إلا إذا بدأت بتخفيف كثافة الطلبة فى الفصول.. وربما يكون الحل هو باستخدام أسلوب مبانى الفصول بنظام «الحوائط سابقة التجهيز»، وهو نظام يسمح ببناء عشرات الفصول فى كل مدرسة فى وقت لا يتجاوز ثلاثة شهور.. وهذا هو المطلوب، ومصنع واحد فى الدلتا، وآخر فى الصعيد يكفيان لتنفيذ هذا المشروع.

■ وأعتقد أن وزير التربية والتعليم يعرف هذه الحقيقة.. ولكن هل تساعده الدولة بزيادة ميزانية التعليم وتخصص هذه الزيادة فى السنوات الأولى لبناء الفصول المطلوبة؟!، وهى البديل عن كارثة العصر المسماة «السناتر».. التى هى مركز الدروس الخصوصية.

خفضوا الكثافة.. تحصلوا على تعليم أكثر جودة.

نقلا عن المصرى اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كثافة الفصول أولاً كثافة الفصول أولاً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon