توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر.. وعار الأمية!

  مصر اليوم -

مصر وعار الأمية

بقلم - عباس الطرايلي

عظيم جداً معركة التعليم التى يقودها الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم.. وهى معركة ليست مقصورة على الثانوية العامة.. ولكنها تغوص إلى ما بعد جذورها.. وأكاد أتهم كل من يحاول إجهاضها بالخيانة العظمى.

وأعتقد أن الكارثة تبدأ من أرقام الأمية فى مصر.. وهنا عندما نتذكر الأمية علينا تذكر أن وجود 18 مليون أمى مصرى هو قلب القضية التعليمية كلها.. وعلينا أن نغوص إلى أسباب التسرب من التعليم الابتدائى.. أى لماذا يهرب الطفل من المدرسة، حتى وإن كان بعضها راجعاً إلى رغبة الأب فى أن يعمل ابنه معه ليأتى بحصيلة مالية تساعده فى توفير احتياجات الأسرة كلها.. وطرف القضية الآخر هو أننا يجب أن نعترف بأنه حتى من أكمل الدراسة الابتدائية فإنه فى مقدمة الأميين.. لأنه لا يكاد يعرف القراءة أو الكتابة.

ويبدو أن الأمية أصبحت وباءً كامناً تحت ضلوع الإنسان المصرى، بدليل أننا عجزنا عن القضاء على هذه الأمية، وأتذكر أننى ومنذ وعيت القراءة والكتابة فى أوائل الأربعينيات كان كل رئيس وزراء يضع فى خطاب العرش الذى يلقيه أمام البرلمان عبارة غريبة عن مكافحة الفقر والجهل والمرض، حتى أصبحت هذه العبارة عبارة عن أكليشيه يضعه كل حاكم فى خطبه والتى يسعى إلى مواجهتها، ولكن للأسف لم نستطع علاج الفقر، كما يجب.. ولم نستطع محو الأمية ومازال المصرى يعانى من المرض.. فهل أصبحت الأمية من سمات المصريين أى مرض متوطن لا يفارقنا.

وسمعنا كل ذلك سواء فى العصر الملكى.. أو الجمهورى.. فهل نحتاج مشروعاً قومياً لمحو الأمية، ونتعجب أن كل ثوراتنا كانت «سياسية» أى من أجل الاستقلال حتى ثورة 30 يونيه.. كانت سياسية، ولم نسمع عن ثورة حقيقية للقضاء على الأمية.. فهل هذا هو المستحيل؟.

هنا تعالوا نتعلم من رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، إذ لما تمكن من أسر بعض الكفار.. لم يطلب فدية مالية لإطلاق سراحهم.. بل قال لهم إن أى واحد متعلم منهم إذا استطاع محو أمية 10 من المسلمين أى علمهم القراءة والكتابة، فإنه سيقوم بإطلاق سراحه فوراً.. فقد أراد رسولنا الكريم أن يستفيد من المتعلمين من قريش ليقوموا بإزالة أمية المسلمين.

■ ■ هنا: لماذا لا نشترط من أى جامعى يبحث أو يطلب الوظيفة أن يقوم بمحو أمية 20 شاباً أو صبياً.. خلال 6 أشهر على الأكثر فإذا نجح فى ذلك.. حصل على الوظيفة.. سواء كانت حكومية أو قطاع خاص.

أيضاً: أليس حراماً أن تغلق المدارس أبوابها من بداية الإجازة السنوية إلى بدء الدراسة فى العام الجديد.. ولماذا لا تنظم فيها دورات لمحو الأمية بعضها صباحى.. وبعضها مسائى بالذات لمن يعمل منهم.. وإذا لم تكن المدة كافية للمحو.. نواصل المهمة فى المساء.. أى من الخامسة مساء إلى التاسعة مساء.. ويومياً إلى أن يتمكن كل رائد من تعليم العدد المطلوب منه.

نقول ذلك دون النظر لما يسمى هيئة محو الأمية وتعليم الكبار.. التى نهدر من خلالها إمكانيات مالية وبشرية هائلة دون عائد يذكر.

مطلوب ثورة تعليمية تبدأ بمحو الأمية.. ثورة حقيقية وليس مظهرية، فهل هذا صعب؟!.

نقلا عن المصرى اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وعار الأمية مصر وعار الأمية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon