توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عكس التيار!

  مصر اليوم -

عكس التيار

بقلم - دينا عبد الفتاح

«الأزمات فرص المبدعين للنجاح».. ونحن الآن محاصرون بالعديد من الأزمات الاقتصادية، أزمات فى الأسواق الناشئة، وأزمات فى الدول المتقدمة، فضلاً عن الحروب والصراعات المسلحة الدائرة بمنطقة الشرق الأوسط، وهنا السؤال الذى يطرح نفسه هو: هل نحن بحاجة لاتخاذ إجراءات اقتصادية جديدة أو تعديل سياساتنا الحالية؟!

فى البداية أعتقد أن هذه الأزمات كما تحمل العديد من التحديات والتحذيرات، تحمل أيضاً العديد من الفرص التى يمكن استغلالها.

حيث إن انهيار السوق التركية، والمشاكل التى تواجهها دول الخليج العربى، وعدم الاستقرار السياسى والأمنى فى ليبيا والعراق واليمن، يرفع بشكل كبير أسهم مصر كسوق استثمارية واستهلاكية واعدة، نتيجة استقرارها من جميع النواحى السياسية والمالية، وتحقيقها مؤشرات إيجابية على مدار الفترة الماضية فى أعقاب تطبيق برنامج الإصلاح الوطنى فى عام 2016.

ولابد أن نستغل هذا المؤشر الصاعد، ونكثف من جهودنا الترويجية للفرص الاستثمارية المتاحة، ونتواصل مع الكثير من الشركات العالمية لجذبها للسوق المصرية، بحيث تتخذ هذه الشركات مصر كمركز لإنتاجها ومبيعاتها فى السوق الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، خاصة فى ظل تمتع مصر بموقع جغرافى متميز يتوسط 3 قارات.

كما تكمن فى الحرب التجارية الدائرة بين الصين والولايات المتحدة العديد من الفرص التصديرية للشركات المصرية، وينبغى التحرك بشكل سريع لاستغلال هذه الفرص، حتى تضمن الشركات المصرية أن تصبح البديل المناسب أمام المستوردين فى كل من الصين والولايات المتحدة للسلع التى ارتفعت أسعارها نتيجة تطبيق الرسوم الجمركية من كلا الجانبين.

وهنا استغلال هذه الفرص وتعظيم العائد منها يتطلب تكثيف الضغط على الولايات المتحدة لتوقيع اتفاقية تجارة حرة مع مصر خلال الفترة الحالية بهدف تعظيم صادراتنا، حيث تعد الصادرات هى المصدر الرئيسى الذى ينبغى على الحكومة أن تركز عليه فى زيادة الإيرادات الدولارية، مع ضرورة تقييد القروض الخارجية، والسماح بالحصول عليها فى حالة التأكد من توجيهها لمشروعات مرتفعة العائد، وبشروط مالية ميسرة للغاية.

أما فيما يتعلق بالتحديات التى تحملها الأزمات الاقتصادية الراهنة، فى تقديرى أنها ليست بالتحديات شديدة الخطورة، ولكن بشرط أن نُحسن التعامل معها، ونتحوط ضد مخاطرها بشكل علمى وصحيح.

وينبغى على صانعى السياسات إدراك مجموعة من الأمور التى تتعلق بالهبوط المستمر فى أسعار العملات الأجنبية للكثير من الدول، وهذا الأمر يمنح صادراتهم فرصاً مضاعفة، الأمر الذى قد يقلص من فرص منافسة المنتج المصرى فى بعض الأسواق خلال الفترة المقبلة.

وهذا الأمر يتطلب ضمان مرونة سعر الصرف للتغيرات فى مؤشرات الطلب والعرض على العملات الأجنبية، بحيث تعبر العملة المصرية عن قيمتها الحقيقية، وتتحرك مع دفة السوق.

كذلك الأمر بالنسبة لسعر الفائدة، الذى ينبغى المحافظة عليه عند مستويات مرتفعة نسبياً فيما يتعلق بأدوات الدين الحكومى، لضمان عدم تخارج الأجانب منها، وبقائها جاذبة للمستثمرين.

يأتى ذلك بالإضافة إلى ضرورة تحوط قطاع السياحة المصرى ضد مخاطر انخفاض قيمة العملات فى عدد من الأسواق، وبالتالى تصبح هذه الأسواق أكثر جذباً للسياحة العالمية، الأمر الذى قد يهدد مستقبل إيرادات مصر من هذا القطاع المهم الذى يسهم بنسبة كبيرة فى إجمالى الإيرادات الدولارية للاقتصاد.

وبالتالى فشركات السياحة مطالبة بتقديم عروض مناسبة لمنافسة الأسواق المحيطة خاصة السوق التركية، بعد أن فقدت الليرة التركية نحو 25% من قيمتها فى فترة وجيزة، وتوجه الحكومة التركية حالياً لدعم النشاط السياحى باعتباره مصدراً مهماً للنقد الأجنبى هناك.

أضف إلى ذلك خريطة التحالفات الجديدة على الساحة الدولية، واتخاذ العلاقة بين واشنطن وبكين -الاقتصادين الأكبر عالمياً- مساراً مقلقاً للغاية، ينذر بظهور حروب مالية كبيرة قد تعصف ببعض حلفاء هذا الطرف أو ذاك.

لذا ينبغى أن نحافظ على علاقات متوازنة بالجميع، انتظاراً لما ستسفر عنه الأيام المقبلة، مع ضرورة الاهتمام بشكل العلاقة مع اللاعبين الجدد على الساحة الدولية، خاصة الهند والبرازيل والكوريتين، والمملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة.

كما يتطلب الأمر ضرورة اهتمامنا بتحركات الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، فقد تستعين ببعض الدول الحليفة وتمنحها قوة إضافية، تمكنها من لعب دور أكبر على الساحة العالمية، وتمنحها حجماً أكبر من حجمها، من أجل مساندتها سياسياً واقتصادياً فى حربها التجارية والمالية ضد بكين.

الخلاصة؛ أن فشل من حولك ليس دافعاً لفشلك، ولكنه مؤشر على عدم تقديم المساندة فى المستقبل، لذا علينا أن نساعد أنفسنا!

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عكس التيار عكس التيار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon