توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 18 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

إجراءات «أوبك» وتغريدة ترامب

  مصر اليوم -

إجراءات «أوبك» وتغريدة ترامب

بقلم : عماد الدين حسين

 أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترمب التغريدة إلى منظمة «أوبك» في 21 من الشهر الجاري الساعة 3.57 فجراً. وليس من المستغرب هذا التوقيت، فقد اعتادت السياسة الأميركية منذ تولي ترامب كرسي الرئاسة، تغريداته التي فاجأت في الداخل والخارج. وفي هذ التغريدة ينتقد الرئيس الأميركي سياسة «أوبك» المستمرة منذ أوائل عام 2017، والتي تهدف إلى خفض المخزون التجاري النفطي لتحقيق استقرار الأسواق.

وجاء في التغريدة : «يتضح أن أوبك عادت إلى عادتها القديمة. فإمدادات النفط منتشرة في كل مكان، من ضمنها الناقلات المحملة بكامل طاقاتها، وأسعار نفط المرتفعة، خصوصاً، أمر ليس جيداً ولن يتم قبوله». وحاول الرئيس ترمب إلقاء اللوم على «أوبك» بأحداث وضع غير طبيعي في الأسواق لزيادة الأسعار. مع العلم، أن تخزين النفط في الناقلات كان أمراً اضطرارياً لجأت إليه الشركات العالمية لتخزين النفط الفائض أثناء تدهور الأسعار خلال الفترة 2014- 2016.

لكن سياسة منظمة «أوبك» الحالية، ومعها الدول المنتجة غير الأعضاء، خصوصاً روسيا، (مجموعة الـ24) تعمل منذ أوائل عام 2017 لتقليص فائض المخزون النفطي التجاري في الأسواق لمعدله خلال السنوات الخمس الماضية، لأجل تحقيق استقرار الأسعار. إن الحاصل فعلاً هو التزام غير مسبوق من قبل أعضاء «أوبك» وحلفائها بسياسة خفض الإنتاج. يضاف إلى ذلك الوضع الاستثنائي لدول عدة منتجة كبرى تحصل فيها اضطرابات سياسية، نتج عنها خفض إنتاج ضخم قسري، أدى إلى تقليص الإنتاج لمستويات متدنية قياسية.

كانت هناك دولتان معنيتان بهذه الظاهرة عند الاتفاق بين «أوبك» وحلفائها، هما ليبيا ونيجيريا. لكن أضيف إليهما لاحقاً فنزويلا. وقد لعب انخفاض الإنتاج من فنزويلا دوراً مهماً في هذا الخفض. فقد هدف الاتفاق الأصلي بين أقطار المنظمة إلى خفض نحو 530 ألف برميل يومياً منذ مطلع عام 2017، وكان من المفروض أن يشكل انخفاض الإنتاج الفنزويلي 8 في المئة من مجمل انخفاض «أوبك». إلا أن تدهور الوضع السياسي في فنزويلا والإضرابات العمالية في شركة النفط الوطنية الفنزويلية بعد عهد الرئيس هوغو تشافيز، أدى إلى تقلص إنتاج أقطار المنظمة 599 ألف برميل إضافي يومياً، لتصبح نحو 17 في المئة من إنتاج «أوبك». وقد ترك هذا الانخفاض في إنتاج فنزويلا بصماته على مجمل إنتاج «أوبك» خلال الأشهر الستة الماضية. لكن على رغم ذلك تراوح سعر نفط «برنت» ما بين 60 و69 دولاراً للبرميل. وارتفع سعر نفط «برنت» فجأة مع اقتراب موعد تغيير الاتفاق النووي الإيراني، ومن ثم إطلاق الصواريخ على سورية، وأخيراً التغريدة الرئاسية ليتراوح السعر ما بين 70 و74 دولاراً للبرميل. فقد لعبت الاضطرابات الجيواستراتيجية في الشرق الأوسط دوراً مهماً في زيادة الأسعار فوق 70 دولاراً.

ما الذي كان من الممكن أن يزعج ترامب في ذلك الفجر؟

يلعب سعر غالون البنزين دوراً مهماً في الاقتصاد والسياسة الأميركيتين. فالمحافظة على سعر منخفض للبنزين خط أحمر للمستهلك الأميركي. ولقد ارتفع سعر غالون البنزين أخيراً إلى نحو ثلاثة دولارات. وهذا تطور لا يسر الحزب الجمهوري الحاكم قبل الانتخابات المقبلة في أوائل شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

من الغريب أن يشتكي الرئيس الأميركي في تغريدته من «انتشار النفط في كل مكان». هذا، بينما تلعب الصادرات النفطية الأميركية دوراً مهماً في زيادة الإمدادات العالمية. أما في ما يتعلق بدور «أوبك» وحلفائها من الدول المنتجة غير الأعضاء في المنظمة، فهدف هذه السياسة هو استقرار الأسواق والمحافظة على سعر مقبول للنفط مع الزيادة المستمرة لاستهلاكه، إذ شارف الطلب عليه نحو 100 مليون برميل يومياً تقريباً.

لا يتوقع أن ترد المنظمة على انتقاد ترامب بتغريدة مماثلة. إذ أن التغريدة لم تدخل كوسيلة اتصال للمنظمة حتى الآن. لكن، وكما هو معروف، يراجع الوزراء، كما تدرس لجان فنية منذ مطلع السنة، وسائل عدة لتحقيق استقرار الأسواق، من خلال التوصل إلى معدل جديد للمخزون الذي يشكل مؤشراً لمعدلات الإنتاج.

نقلا عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجراءات «أوبك» وتغريدة ترامب إجراءات «أوبك» وتغريدة ترامب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon