توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فأصبحت مثل البهلوان!

  مصر اليوم -

فأصبحت مثل البهلوان

بقلم - سيلڤيا النقادى

 تستضيف قاعة الزمالك للفن فى منطقة الزمالك بالقاهرة، معرضاً للوحات عدد من الفنانين التشكيليين البارزين، من عدة اتجاهات فنية، أبرزهم ياسمين الحاذق وآية الفلاح ونهى دياب وعادل مصطفى وياسمين حيدر وكاريل حمصى وفرغلى عبد الحافظ، وذلك فى السابعة مساء غد، حتى 26 مارس الجارى، تحت عنوان الإسكندرية 3000.. مدينة الفرح والحكمة والخلود.

كانت إشارة المرور طويلة وبطيئة الحراك كالعادة.. استسلمت لقدرى كالمعتاد وأخذت أنظر للبنايات والمتاجر والنَّاس من حولى، أثناء ذلك وقعت عيناى على هذا التمثال الشامخ الذى كان يتوسط الميدان.. كان متسخاً.. يملأ جسده التراب بل لم أصدق عندما رأيت هذه الأكوام من الزبالة التى تلاصق المحيط الذى خصص لوجوده - تذكرة لوطن وأجيال - ويا ليتهم يقدرون مرة أخرى نظرت إليه وكان لخيالى هذا الكلام منه: «حتى الآن.. حتى وقتنا هذا» والتاريخ يخلد ذكراى! أقف شامخاً.. جالساً أو ممتطياً جواداً.. أمسك بعصا أو ألوح بيدى.. أحمل سلاحاً أو كتاباً..

مبتسماً.. مبتهجاً.. صارماً أو مقداماً.. شجاعاً.. قوياً وعظيماً.. كلها رموز رآها شعبى فى شخصى وجسدتها أنامل نحات فنان عكف يحفر وينحت فى صخور صلبة عنيدة مثلى.. فكل آلة نفذت فى هذا الصلب لتشكل أذناً.. فماً.. أو شارباً.. وكل مشرط ساعد على إظهار تجاعيد الزمن وخبرة السنوات.. وكل مبرد شذب شعرى أو هندم ملابسى أو قلم حتى أظافرى.. وكل آلة أفصحت عن نظرة عينى أو لغة جسدى.. كل ذلك ما كان إلا تعبيراً وتقديراً وتخليداً لذكراى من شعب أصيل أوفى بعرفانه وأوصى أن أبقى لأجيال يترحم فيها على الكبير ويسأل عنى الصغير!

هكذا بقيت وسطكم عقوداً وسنوات أجلس مثل الصبر أبتسم للألم وأضحك للقدر، وهكذا استمر الحال وكنت به راضيا إلى أن جاءت الأيام وراحت فيها هيبتى، فأصبحت مثل البهلوان يعبث بى من يشاء.. فهذا من يتسلقنى.. وهذا من يجلس تحت قدمى وهذا من «يشخبطنى بمسمار وهذا ما يكتب شعارات أو معانى ساقطة على جسدى.. وهذا من يجلس فوق رأسى بل أحياناً يحاول فصله هنا «الحبيبة» يقفون للصورة دون أن يعرف أحدهم من أكون! وهنا من تعوزه الحاجة فيتوارى خلفى ليفرغ حاجته.. أصبحت متسخاً وأصبح جسدى عفناً ورائحتى كريهة.. فلا أحد ينظفنى ولا أحد يعالجنى من كسورى وجروحى سوى هؤلاء البسطاء من عمال المحافظة الجهلاء فتزداد إصابتى ويتدهور حالى.

إننى أرفع صوتاً وهناً هذه المرة وأطلب يد العون من شعب نسى أننى وقفت وعلا صوتى يوماً من أجله فأصبحت بعده شعاراً وبطلاً للحق والعلم والعدالة!!

«اتفتحت» الإشارة وانطلقت بسيارتى فى وداع بطل عظيم.. توقفت فى إشارة أخرى.. ومن بعيد رأيته يقف هو الآخر شامخا لكن حزينا! ترى ماذا سوف يقول هو الآخر؟ هل.. نفس الكلام؟!

● بمشاركة 25 عارضاً من القاهرة والإسكندرية، تستضيف القاعة الرئيسية بفندق «سونستا» بمدينة نصر، لمدة 3 أيام، بدءا من 9 حتى 11 مارس الجارى، معرض «أنتيك لافرز»، ويعد الوحيد فى مصر فى مجال عرض الأنتيكات والقطع القديمة النادرة. ويحتوى المعرض- الذى تُفتح أبوابه فى الحادية عشرة صباحاً حتى التاسعة مساء- على تحف فنية مختلفة، من بينها الأثاث واللوحات والسجاد والفضيات والاكسسوارات.

 نقلا عن المصري اليوم القاهري

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فأصبحت مثل البهلوان فأصبحت مثل البهلوان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon