توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ومع ذلك.. مازالت تشتاق إليك!

  مصر اليوم -

ومع ذلك مازالت تشتاق إليك

بقلم - سيلڤيا النقادى

كنت أرصد كل الجهود التى كانت تبذل من أجل الارتقاء بها.. تفعيل دورها فى المجتمع.. مشاركتها السياسية.. حصولها على حقوقها.. مساواتها مع الرجل.. حقها فى عدم التمييز.. نبذ العنف عنها بكل أشكاله وأنواعه الجسدية والمعنوية.. تشجيعها من أجل الحصول على استقلالها الاقتصادى.. إلى حقها فى التعليم والزواج والطلاق وغير ذلك من القضايا الملحة التى تعلم أى أمة أنها من المستحيل أن تنهض إلا إذا كان للمرأة دور يتساوى مع الدور الذى يقوم به الرجل- بل كما أثبتت التجربة - استغلال إمكانات وطاقات لديها تفوق ما يستطيع الرجل القيام به.

ومع ذلك وبالرغم من كل هذه الجهود التى باتت لعقود من الزمان وبالرغم من النجاح فى الحصول على مكتسبات كثيرة تمثلت فى سن قوانين جديدة لها إلى اتفاقيات دولية لرعايتها وحمايتها إلى.. إلى.. إلى..... كنت لا أشعر أنها لديها هذه الإيجابية المفعمة بالطموح والأمل.. كان هناك دائماً هذا «الشىء» بمعنى آخر هذا «الرجل» الذى يعنى ويشكل لها كل وجدانها وكيانها.. كان رضاؤه وخدمته وأولوياته تأتى فى المقام الأول بحكم التقاليد.. الدين والطبيعة الإنسانية.. لم تحركها كثيراً هذه المكتسبات.. كان «هو».. ثم «هو» بلطفه.. برجولته.. بمروءته وحتى «بقرفه» كان «هو»!!

وضع الرجل البطيخة الصيفى كما يقول المثل الشعبى واستسلم لهذا الوضع وبدلاً من أن يكمل المشوار كما بدأّ وكما رسمته له الحياة بدأ يتخاذل ويتراجع ويرمى بحمله أكثر وأكثر على المرأة.. وبدأ خوفه وغيرته من مكتسباتها تهدد صورته.. بل أحياناً تفضح لدى البعض منهم جوهره الواهى..

كل ذلك فقده بنفسه.. برضائه وسيكولوجيته. فما كان على المرأة إلا أن تخرج وتمارس دورها ودوره فى كل أوجه الحياة.. أما هو فجلس مستسلماً.. لا يبالى «مش فارق معاه» وهكذا كان كفاحها من أجل البقاء.. ونضالها من أجل حياتها وحياة أبنائها.. ومع ذلك.. مع كل ذلك لم يدرك الرجل أن المرأة فى النهاية هى المرأة وأن هذا الكفاح وهذه الحقوق التى اكتسبتها لا تمنع من اشتياقها لصورة الرجل الذى فقدته منذ زمن.. إلى هذا الفارس.. فارس الأحلام الذى يحقق لها الأمان والاستقرار- صفتان تحيا من أجلهما أى امرأة- وهكذا استمر الحال وبقى هذا الاشتياق مخزوناً فى وجدانها حتى يومنا هذا، بالرغم من كل التهاليل وكل الزغاريد وكل الاحتفالات بيومها وعيدها.. كل هذا قد يعنى لها الكثير لكنه لا يتساوى مع واقع احتياجها للرجل!! هذا الرجل الذى يتلاشى وجوده كثيرا الآن

فيا أيها الرجل.. هى مازالت تبحث عنك.. قم من مكانك.. مد لها يدك كما كنت تفعل من قبل.. أعد لها صورتك التى أحبتك من أجلها وتقبل هذا التوازن.. أفضل من هذا الإخفاق!!

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ومع ذلك مازالت تشتاق إليك ومع ذلك مازالت تشتاق إليك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon